الإبراهيمـي فـي نيويـورك والإخوان المسلمين يهيمنون على "المجلس الوطني السوري"

29-11-2012

الإبراهيمـي فـي نيويـورك والإخوان المسلمين يهيمنون على "المجلس الوطني السوري"

استيقظت سوريا امس على هجوم دموي جديد في بلدة جرمانا التي تقطنها غالبية مسيحية ودرزية، حيث قتل 54 شخصا، واصيب حوالى 120، في اربعة تفجيرات بينها هجومان انتحاريان، في مشهد يشابه إلى حد كبير التفجيرات التي يقوم بها تنظيم «القاعدة» في العراق، فيما أعلن مسؤول عسكري سوري أن القوات النظامية تحاول إقامة شريط امني، خال من المسلحين، يمتد على حوالى ثمانية كيلومترات حول العاصمة دمشق.
في هذا الوقت، عقد «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أول اجتماع كامل له في القاهرة أمس، لبحث تشكيل «حكومة انتقالية»، لكن الخلافات دبت منذ البداية، حيث تحاول جماعة الأخوان المسلمين زيادة هيمنتها على «الائتلاف».
وعشية تحدثه أمام مجلس الأمن الدولي حيث من المتوقع أن يقدم خطته لحل الأزمة السورية، بحث المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سوريا». كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو تناولت الملف السوري.
وتقدم الاتحاد الأوروبي خطوة إضافية لتشريع تسليح المعارضة السورية. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية «وافق المسؤولون الأوروبيون على تجديد حظر السلاح (إلى سوريا) لثلاثة أشهر وليس 12 شهرا للسماح للاتحاد الأوروبي بالنظر في تعديلات على الحظر، لإمكانية السماح بتوريد أشكال من التدريب والمعدات غير المميتة إلى المعارضين السوريين مثل دروع حماية الأفراد».


ونقلت وسائل الإعلام السورية عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن حصيلة التفجيرين هي «34 شهيدا، بالإضافة إلى أشلاء مجهولة الهوية في 10 أغلفة وإصابة 83 شخصا بجراح خطيرة». وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن «الهجوم نفذه إرهابيان انتحاريان فجرا نفسـيهما في سـيارتين في الساحة الرئيسـية لجرمانا». وقالت مصـادر إن عبوتـين انفجرتا في الوقت ذاته لانفجار السيارتين.

وقال احد سكان المنطقة «انفجرت السيارة الأولى في طريق رئيسية، ما دفع السكان إلى الذهاب إلى مكان الانفجار، فإذ بسيارة أخرى تصل من الاتجاه المعاكس وتنفجر بدورها». وهي طريقة كانت «القاعدة» تعتمدها في العراق لإسقاط اكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى.
وأشار مراسل وكالة «فرانس برس» إلى انتشار الأشلاء البشرية في المكان، ووصلت إلى الطوابق العليا للأبنية السكنية. يشار إلى انه الهجوم الرابع الذي تتعرض له المنطقة، والثاني منذ مطلع تشرين الثاني الحالي.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أنها «جرائم إرهابية لا يمكن تبريرها». وأضافت أن «أفعالا غير إنسانية بهذا المقدار تشكل الوسائل التقليدية لمنظمات إرهابية دولية مثل القاعدة».
وفي ريف دمشق تستمر العمليات العسكرية على تصاعدها. وتحاول القوات النظامية القضاء على معاقل المسلحين في ريف دمشق لإقامة شريط حماية يمتد حوالى ثمانية كيلومترات حول العاصمة، بحسب مصدر عسكري سوري.
وبدأ «الائتلاف»، المكون من نحو 60 مندوبا، اجتماعا في القاهرة لمدة يومين، لبحث تشكيل «حكومة انتقالية». وقال مشاركون في الاجتماع إن الخلاف اندلع فور بدء الاجتماع مع سعي المجلس الوطني السوري، الذي يملك 27 مقعدا في «الائتلاف»، لزيادة حصته.
وقال عضو في «المجلس الوطني» حضر الاجتماع لوكالة «رويترز»، «لن يستمر شيء حتى نحل هذا الأمر»، بينما قال آخر «هذه ليست سلاطة (سلطة) نمزجها ونضيف إليها حسب الهوى. مستقبل سوريا على المحك وجماعة الإخوان المسلمين تدفع بمزيد من صقورها إلى الائتلاف، رغم أنها بالفعل تستحوذ على نصف المقاعد». وأشار إلى أن عددا كبيرا من غير الأعضاء في «الائتلاف» حضروا الاجتماع أو تواجدوا في الفندق الذي استضاف المؤتمر في القاهرة، موضحا أن غالبية الحاضرين الإضافيين أعضاء في جماعة «الإخوان» أو من المقربين منها.
وقال احد المشاركين في الاجتماع «معظم الحديث حتى الآن أجراه رياض سيف ومصطفى الصباغ. بالكاد قال (رئيس الائتلاف احمد معاذ) الخطيب شيئا». وسيف هو احد نائبي رئيس «الائتلاف»، أما الصباغ الأمين العام لـ«الائتلاف» فهو رجل أعمال مقرب من «الإخوان».
وينتخب الاجتماع الذي يستمر يومين أيضا لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات، وهي عملية تحولت إلى صراع بين «الإخوان» والأعضاء الآخرين في «الائتلاف».
وفي موسكو، أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قلقه على مصير المسيحيين في الشرق الأوسط. واستبعد إمكانية مشاركة روسيا في النزاع المسلّح في سوريا، مشيراً إلى أن «تعاون روسيا العسكري والتقني مع دمشق، لا يعني سعياً إلى دعم قوى ما داخل سوريا على حساب الأخرى».
وأعلن الكرملين، في بيان، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتوجه الاثنين إلى تركيا، التي كان وفد من حلف شمال الأطلسي يجول على حدودها مع سوريا من اجل نشر صواريخ «باتريوت».
وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي «عن عقد اجتماع مرتقب في طهران حول الملف السوري خلال أسبوعين»، مشيرا إلي «الاتصالات التي تجريها اللجنة التحضيرية لإجراء الحوار الوطني في سوريا والتي تم إنشاؤها في اجتماع الحوار الوطني السوري بطهران مع الأحزاب السورية».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...