أوباما: مستعدون للعمل مع إيران وروسيا لحل الأزمة السورية

28-09-2015

أوباما: مستعدون للعمل مع إيران وروسيا لحل الأزمة السورية

ابدى الرئيس الاميركي باراك اوباما، اليوم الاثنين، استعداد بلاده للعمل مع روسيا وايران بهدف التوصل الى حل للنزاع السوري، لكنه اعتبر أن لا مجال للعودة إلى المرحلة التي سبقت اندلاع الحرب في سوريا.
وقال اوباما ان "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وايران لحل النزاع"، ولكنه أضاف أنه "ينبغي ان نقر بانه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء، لا يمكن العودة الى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب".
وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده لن تقبل أبداً بقوة إرهابية كتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – "داعش" في سوريا، مقراً أن القوة العسكرية وحدها لن تكفي في محاربة التنظيم المتطرف.أوباما يلتقي كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة (رويترز)
وقبل لقاء مرتقب اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دعا إلى ضرورة التعاون مع الرئيس  بشار الأسد لهزيمة "داعش"، قال اوباما "ان بعض الدول تفضل الاستقرار على النظام الدولي الذي ينص عليه ميثاق الامم المتحدة، وتحاول فرضه بالقوة".
واضاف "يقال لنا ان هذا الوضع هو المطلوب للتغلب على الفوضى، وهو السبيل الوحيد للقضاء على الارهاب او لمنع التدخل الخارجي"، معتبراً انه "استنادا الى هذا المنطق، علينا ان ندعم طغاة مثل بشار الاسد الذي يلقي البراميل المتفجرة لقتل الاطفال الابرياء لان البديل هو اسوأ بالتأكيد"، لكنه أنه أكد أن بلاده مستعدة إلى العمل مع أي دولة لحل النزاع السوري.
من جهة أخرى، وفي موقف لافت، أكد أوباما أن الولايات المتحدة "لا تريد حرباً باردة جديدة" مع روسيا بسبب الازمة الاوكرانية.
وقال ان العقوبات التي فرضتها قوى غربية على موسكو بعد تدخل روسيا في اوكرانيا "كان هدفها حماية سيادة كييف وليس التسبب بنزاع مع موسكو أو عزلها".
واضاف "لا يمكننا عدم التحرك حين تنتهك سيادة ووحدة اراضي امة بشكل فاضح"، معتبراً أنه "لو حصل ذلك بدون تبعات في قضية اوكرانيا، فانه قد يحصل لأي دولة مجتمعة معنا هنا اليوم".
وتابع "ذلك هو اساس العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وشركاءها على روسيا، وليس رغبة في العودة الى الحرب الباردة".
وقدم الرئيس الأميركي مراجعة صريحة ونقدية لسياسة بلاده الخارجية، إذ اعتبر أن "التحالف" الذي نفذ ضربات جوية ضد ليبيا بهدف إسقاط نظام معمر القذافي كان من الضروري أن "يملأ الفراغ الليبي الذي تركناه وراءنا".
ودافع أوباما عن الاتفاق النووي الإيراني، مقدماً إياه كمثال على ضرورة استخدام وسائل أخرى غير القوة لفرض النظام على المستوى العالمي.
وقال في هذا الصدد إن الاتفاق النووي "يجنبنا حروباً ونزاعنا"، ولكنه اضاف أن "إيران دولة عريقة غير أن شعار الموت لأميركا لا يساعد على التقدم".
ودعا الرئيس الاميركي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الى انهاء الحظر الاميركي المفروض على كوبا منذ عقود.
واعرب اوباما عن ثقته بان الكونغرس الاميركي "سيرفع حتما الحظر الذي يجب ان لا يكون مفروضا بعد الآن" على كوبا، مقراً ان سياسة واشنطن بشان كوبا "فشلت في تحسين حياة الكوبيين"، بالرغم من تأكيده ان حقوق الانسان لا تزال موضع قلق في العلاقات مع هافانا.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...