مقتطفات من كلمات الرؤساء العرب في الدورة العشرين للقمة العربية

30-03-2008

مقتطفات من كلمات الرؤساء العرب في الدورة العشرين للقمة العربية

الأسد يرحب بالقذافي لدى وصوله إلى قاعة اجتماعات القمة في دمشقبدأت القمة العربية العادية العشرون أعمالها، أمس، في دمشق، بتسلم الرئيس بشار الأسد مباشرة رئاسة الدورة ، حيث ألقى كلمة افتتاحية أكد خلالها حرص سورية على استقلال لبنان واستقراره وسيادته، مشيراً إلى أنّ الدور السوري في لبنان «مساعد وليس بديلا»، فيما حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من أنّ الأمن العربي أصبح مهدداً، معتبراً أنّ غياب لبنان لن يمنع القمة من البحث في أزمته.
وكانت كلمة ارتجالية للعقيد معمر القذافي، تضمنت انتقادات لاذعة للواقع العربي، حذر خلالها الحكام العرب من أن صداقتهم للولايات المتحدة لن تحميهم من أن يكون مصيرهم مشابهاً لما وصل إليه الرئيس العراقي السابق صدام حسين، محذراً من مغبة العداء لإيران.
وعقد القادة العرب جلسة مغلقة، عقب ختام الجلسة الافتتاحية، اقتصرت على رؤساء الوفود، وذلك لبحث البند المتعلق بالعلاقات العربية ـ العربية، حيث ناقش المجتمعون ورقة العمل التي أعدها موسى حول هذا الموضوع بتكليف من وزراء الخارجية العرب، إضافة لباقي بنود جدول الأعمال.
- وأكد الأسد في كلمته الافتتاحية حرص دمشق على استقلال لبنان وسيادته واستقراره، كما تناول ما أثير حول التدخل السوري في لبنان، مشيراً إلى انّ «ما يحدث في الواقع هو العكس تماماً»، حيث أوضح أنّ «الضغوط التي مورست وتمارس على سوريا منذ أكثر من عام وبشكل أكثر كثافة وتواترا منذ عدة أشهر، هي من أجل أن تقوم سوريا بالتدخل في الشؤون الداخلية للبنان».
وأكد الأسد إن «مفتاح الحل بيد اللبنانيين أنفسهم، لهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم ويمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك، وأي دور آخر هو دور مساعد لهم وليس بديلا عنهم»، وأضاف «نحن في سوريا على استعداد تام للتعاون مع أية جهود عربية أو غير عربية في هذا المجال، شريطة أن ترتكز أية مبادرة على أسس الوفاق الوطني اللبناني، فهو الذي يشكل أساس الاستقرار في لبنان وهو هدفنا جميعا».
وشدّد الأسد على أنّ «السلام لن يتحقق إلا بعودة الجولان كاملا ، وان المماطلة الإسرائيلية لن تجلب لهم شروطا أفضل ولن تجعلنا قابلين للتنازل عن شبر أو حق»، و«ما لم يتمكنوا من الحصول عليه من تنازلات من قبل سوريا سابقا لن يحصلوا عليه لاحقا»، مشيراً إلى أنّ «الزمن أنتج أجيالا أكثر تمسكا بالأرض والتزاما بالمقاومة».
ولفت الأسد إلى أنّ «الأمن إذا لم يكن متبادلا ويشمل الجانب العربي فهو مجرد وهم لا وجود له إلا إذا كان أصحاب هذا الطرح يفترضون أو ينتظرون من أصحاب الأرض أن يسلموا بالاحتلال، وأن يقبل الأحرار بالتحول إلى عبيد»، متسائلاً «هل نترك عملية السلام والمبادرات رهينة لأهواء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، أم نبحث عن خيارات وبدائل من شأنها تحقيق السلام العادل والشامل والكفيل بإعادة الحقوق كاملة من دون نقصان، أي هل نقدم مبادرات غير مشروطة يختارون منها ما يشاؤون ومتى شاؤوا؟».
- من جهته، رأى موسى أنّ «الأمر وصل إلى درجة غير مقبولة من الاضطراب في العلاقات العربية، كما وصل إلى درجة غير مسبوقة في تلاعب قوى دولية بقضايانا»، محذراً من أنّ «الأمن الإقليمي بات مهدداَ ومعه الأمن العربي، ويجب ألا أن نتسامح أو ندير ظهورنا لمشاكل كبرى تمس الكيان العربي ذاته».
وأضاف «عرضنا السلام على إسرائيل، ومباشرة حتى لا يقال إننا نتوجه إلى عنوان خطأ، فماذا كانت النتيجة: لا شيء»، معتبراً أنّ «غياب لبنان لا يعني ألا نناقش هذه المشكلة التي تؤرق الجميع، وتهدد امن المنطقة والعلاقات فيها في حال استمرارها، بل واشتعالها».
- وكعادته وجه العقيد القذافي انتقادات لاذعة للوضع العربي، قوبلت بابتسامات عريضة من البعض فيما بدا البعض متجهما عندما طالته بشكل مباشر.
ورحب القذافي، في كلمته التي بدأها بمخاطبة الرئيس السوري بعبارة «ابني الرئيس بشار الأسد»، بانعقاد قمة دمشق رغم الخلافات، وقال «لا شك أننا في مفترق طرق نحن العرب والأمر جدي. عندما نقول العرب لا نجد دولة. العرب هم بلا دولة. الأمم الأخرى كلها يوجد لها دولة ولهذا أثبتت وجودها، لكنّ العرب غير قادرين على إثبات وجودهم لعدم وجود دولة عربية، وهذا أمر خطير جدا».
وشدّد القذافي على أنه من دون وحدة سوف تتحول الدول العربية إلى «مناطق نفوذ ومحميات مهمشة ومخازن للنفايات»، مشيراً إلى أنّ «الشيء الوحيد الذي يجمع العرب هو القاعة التي تعقد فيها القمة». وأضاف «كل الأمم لديها دولها فالأتراك لديهم دولتهم والفرس لهم دولتهم، والطليان لديهم دولة، أما الأمة العربية فهي أمة من دون دولة».
وأكد القذافي أن الوضع العربي صعب جدا ومخيف والمستقبل العربي عليه عديد من علامات الاستفهام الكبيرة في ظل هذا الوضع، مشيرا إلى أن العرب غير قادرين علي إثبات وجودهم لأن عصر الدولة القطرية انتهى ودخلنا في عصر العولمة والتكتلات.
ودعا العقيد معمر القذافي الدول العربية إلى «ضرورة التمسك بالحد الأدنى من التوافق العربي، والتئام القمة السنوية على هذا المنوال»، مجدداً دعوته للعرب للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي مشيراً إلى أنّ «ثلثي العرب أفارقة وينضمون إلى الفضاء الأفريقي، لذلك دعوت إلى قيام اتحاد عربي أفريقي من الثلث العربي خارج أفريقي» وأن «تتم إقامة مشاريع للربط بين الجانبين سواء عبر طرق تمر بسيناء أو نفق تحت باب المندب جنوب البحر الأحمر».
وحث القذافي القادة العرب على تحسين العلاقات مع إيران. وقال «ليس لكم مفر من إيران، فهذا جار أو أخ مسلم، وليس من مصلحتنا أن تكون إيران عدوة ونكون عدوها»، مشدداً على أنه لا يمكن تجاهل العلاقات التاريخية بين طهران والعالم العربي مع وجود أقلية إيرانية لا يستهان بها في الخليج، وقال إن «سكان الخليج 80 في المئة منهم إيرانيون. العائلات الحاكمة عربية، والأخرى كلها إيرانية.. الشعب كله إيراني».
ودعا القذافي الإمارات إلى اللجوء للتحكيم الدولي لحل نزاعها مع إيران بشأن جزرها الثلاث، قائلاً «حلوا المشكلة بالطرق السلمية، وهل راحت غير الجزر هذه؟ كرامة العرب راحت، ووجود العرب راح، وماضيهم راح ومستقبلهم راح، كلها راحت».
ورأى العقيد الليبي أن منظمة التحرير الفلسطينية هي القاسم المشترك للفلسطينيين من أجل إقامة دولة فلسطينية خاصة، مشدداً على أهمية أن «يمثل المجلس التشريعي الفلسطيني جميع الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، وليس داخل غزة والضفة الغربية».
وطالب القذافي بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وحذر الملوك والرؤساء العرب من أن «الدور قادم عليهم»، مذكرا بان صداقات صدام حسين مع المسؤولين الاميركيين لم تمنعهم من غزو بلاده واعدامه. وأوضح «لماذا لا يكون هناك تحقيق في قتل صدام حسين... الدور آت عليكم كلكم. نحن أصدقاء أميركا، وقد توافق أميركا على شنقنا في يوم ما».
وقد قوبلت ملاحظته بالضحك من قبل الحاضرين. وتساءل «لماذا لم يحقق في مقتل الرئيس الفلسطيني أبو عمار؟!».
ودعا القذافي الفلسطينيين إلى العمل في «خطين متوازيين، لأن الخطين المتوازيين لا يلتقيان ولكنهما لا يصطدمان.. أيضا، وهذا خير من الاصطدام». وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية هي «المنظمة الوطنية للفلسطينيين» مشبها هذه الحالة بالحركة الصهيونية التي كانت تجمع كل اليهود على اختلافهم، وبجبهة التحرير الجزائرية التي كانت تضم كل الجزائريين.
وأبدى القذافي استغرابه من اختصار القضية الفلسطينية إلى أراضي ,1967 متسائلاً «هل فلسطين هي الضفة الغربية والقطاع، وما هو مبرر الحروب والتضحيات والمقاطعات الاقتصادية قبل 1967 إذا كانت فلسطين احتلت سنة 1967 كما تقولون».
ورأى القذافي أنّ «إسرائيل ليست دولة يهودية لان فيها مليون فلسطيني سيصبحون مليونين، وهم مختلطون مع فلسطينيي الضفة وفلسطينيي قطاع غزة، حيث أن عمال غزة يعملون في المصانع الإسرائيلية»، داعياً إسرائيل إلى أن «تختار الحل السلمي أو ترفضه، بالتالي تحمل حل الحرب، وفي الحالتين ستزول»، في إشارة إلى اقتراحه إقامة دولة فلسطينية ـ إسرائيلية.
وأضاف «يمكن أن يحدث احتلال جديد في العام ,2008 بعد سنين ستطالبون بالاعتراف بحدود 2008 !»، معتبراً أنّ «لا فائدة من المفاوضات، فهناك انشقاق عربي وإسرائيل تعمل على زيادته، وإذا كان هناك مفاوضات ينقسم الفلسطينيون».
وتحدث القذافي عن الخلافات الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، داعيا إلى عدم «تضييع الوقت» في التوفيق بين الحركتين لأنهما «مختلفتان على كل شيء... لأنهما أيديولوجيا مختلفان، لكن توجد مظلة تجمعهما .. فليبق اليسار يسارا، واليمين يمينا، والمظلة هي منظمة التحرير الفلسطينية، وينتهي الصراع بينهم».
وأضاف «تعرفون أن هناك يهودا متطرفين وهناك يهودا حتى معتدلين لا يمكن اللقاء بينهم، لكنهم التقوا في الحركة الصهيونية التي عندها هدف مشترك وهو إقامة دولة لليهود».
- وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام القمة، إنّ «ما يتهدد وطننا العربي من مخاطر مختلفة، تتطلب منا إجابات صحيحة وشجاعة»، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني «يواصل صموده البطولي في وجه الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي ويؤكد كل يوم تمسكه بحقوقه الوطنية وبأرضه وبقدسه الشريف، ويتمسك كذلك بخيار السلام العادل وبحل الدولتين وبمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، إلا أن إسرائيل تواصل عدوانها واحتلالها وبناء المستوطنات وتهويد القدس الشريف».
وأضاف «لقد توافقنا كأمة عربية وتوجهنا معا نحو مؤتمر أنابوليس، حيث طرحنا مبادرة السلام العربية كإطار هو الأكثر انسجاما وتوافقا مع روح ونص القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية»، لكنه أوضح أنّ «الأشهر الماضية شهدت تصعيدا غير مسبوق من قبل إسرائيل في تنفيذ مخططات استيطانية جديدة تركزت في القدس والضفة الغربية، وبات واضحا أن الحكومة الإسرائيلية تريد وبقوة الاحتلال أن تفرض على الأرض معالم الحل السياسي كما ترغب».
وحول الصراع الداخلي الفلسطيني، قال عباس إنّ اتفاق مكة كان «مخرجاً ملائماً لإنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني، ولتكريس صيغة عمل وحدوي فلسطيني يستند إلى القانون»، مشيراً إلى أنّه «رغم ذلك جاء الانقلاب العسكري في قطاع غزة ليضعنا أمام تحديات إضافية تهدد وحدة شطري الوطن في القطاع والضفة، وتعطي سلاحا لإسرائيل في محاولاتها للابتزاز السياسي».
وطالب عباس حركة حماس «بالتراجع عن الانقلاب والقبول بالالتزامات التي قبلت بها منظمة التحرير الفلسطينية والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة»، مشدداً على أنّ «الأشهر القادمة حاسمة للغاية، وإن وصولنا إلى نهاية العام من دون تحقيق الهدف الدولي المتمثل في إنجاز اتفاق سلام يعني وضع المنطقة على فوهة حقبة جديدة من التوتر».
وأعرب عباس عن تأييده للمبادرة العربية الخاصة بحل الأزمة في لبنان، مؤكداً موقف منظمة التحرير «الرافض لتوطين اللاجئين الفلسطينيين سواء في لبنان أو في أي دولة أخرى»، وضرورة «حل مشكلة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية».
- من جهته، أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن المساعي السودانية تتواصل داخليا وإقليميا ودوليا لتحقيق الأمن والسلام في إقليم دارفور، مشيراً إلى أنّ السودان «لا يدخر جهدا من شأنه تقريب وجهات النظر والإسهام في وضع الآليات الكفيلة بتحقيق ما نصبو إليه جميعا».
وقال البشير إن «القضية الفلسطينية تظل قضيتنا المحورية الأولى الماثلة أمامنا، وتتجدد فيها الابتلاءات والمحن بسبب تجاهل المجتمع الدولي لاستمرار العدو الصهيوني في سياساته القمعية والتوسعية والاستيطانية وبناء جدار الفصل العنصري، وبصورة أخص ما يجرى في قطاع غزة»، داعياً «جميع الفصائل الفلسطينية للتوحد والتآزر حتى نتمكن من توحيد جهودنا في إطار عمل مشترك عبر جامعتنا العربية وفي المنابر الإقليمية والدولية».
وندد الرئيس السوداني بالرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرت مجددا في صحف أوروبية، داعيا إلى وضع ميثاق دولي يكفل احترام الأديان لكل شعوب العالم، معتبراً أنّ «الأمر الذي نراه هو تجريح واستخفاف بالقيم الإنسانية وتلاعب بالمعايير، ومهما ساقوا من حجج يبقى عملهم مذموما».
- من جهته، قال رئيس اتحاد جزر القمر احمد عبد الله سامبي إنّ بلاده تلقت مساعدة عسكرية من المغرب لإنهاء التمرد في جزيرة انجوان، موضحاً أنّ «بلادي خرجت لتوها قبل أيام من نفق صعب استعادت من خلاله بسط نفوذها على جزيرة انجوان ونتطلع إلى جهودكم الصادقة معنا لبناء مرحلة جديدة في جزر القمر».
وأضاف «لن اكشف سرا إذا قلت أننا انتصرنا بهذه الطريقة لان المغرب قدم كل ما استطاع من دعم عسكري».
وأشار سامبي إلى أننا «أمة لا تستكين للظلم والحصار وترفض المساومة على الحقوق واننا مسؤولون أمام الله وشعوبنا والتاريخ عن دفع هذا الاستهداف الواضح ولا سبيل لنا في ذلك إلا باتخاذ مواقف شجاعة لمعالجة المعضلات الحقيقية لشعوبنا وترسيخ قيم المواطنة الحقة وبسط الأمن حفاظا على هويتنا العربية الإسلامية».
وأكد سامبي أن «مواقف ومعاهدات الجامعة العربية ومجالسها على مدى التاريخ كافية لحل ما يطرأ من نزاعات والعمل على رأب الصدع للسير قدما نحو بر الأمان وشاطئ السلام وانطلاقها بقوة وحكمة وثبات لتكون في مصاف الأمم المتقدمة».
- وألقى الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله كلمة اعتبر فيها أنّ قمة دمشق «تعقد في ظروف دولية تقتضي المزيد من رص الصفوف وتوحيد الجهود للدفاع عن قضايانا العادلة بما فيها قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية»، مؤكداً دعم بلاده ووقوفها إلى جانب سوريا من اجل استعادة أرضها المحتلة.
وأعرب الرئيس الموريتاني عن قلقه إزاء الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وأضاف «إننا نؤكد للبنان الشقيق دعمنا الكامل من اجل استعادة أرضه والخروج من أزمته للوصول إلى حل توافقي».
- وأعرب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، في كلمة وزعت خلال المؤتمر، عن تقديره للملك السعودي عبد الله للجهود التي قام بها خلال توليه رئاسة العمل العربي، وشكره للجهود السورية لإنجاح القمة العربية، ولجود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وشدّد بن علي على ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحث المجموعة الدولية على توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتدخل الفوري لوقف الاستيطان ووضع حد للعقاب الجماعي والممارسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل.
وأعرب عن «التضامن العربي مع الشقيقتين سوريا ولبنان من أجل استعادة كامل أراضيهما المحتلة والعيش في أمان وسلام»، مجددا تضامن بلاده مع الشعب العراقي ليتمكن من استعادة أمنه وتثبيت سيادته.
كما أعرب الرئيس التونسي عن أمله في أن «ينجح اللبنانيون في تجاوز الأزمة السياسية التي يمر بها بلدهم حتى يقوه مخاطر الانشقاق والفتنة ويؤمنوا للشعب اللبناني الاستقرار والمناعة».
- من جهته، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنّ «تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة لا يتم الا عن طريق الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والأخذ بالمبادرة العربية للسلام وخريطة الطريق وتكثيف الجهود من خلال اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي والانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما في ذلك الجولان السوري المحتل والتسليم بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».
وأكد الصباح دعم الكويت «لكافة الجهود العربية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والتي تم التعبير عنها في قرارات القمم السابقة والداعية الى المصالحة الوطنية العراقية وكذلك الجهود المماثلة التي تبذل في اطار اجتماعات دول الجوار».
وأعرب أمير الكويت عن أمله في «استقرار الأوضاع في لبنان الشقيق، وأن يعلو صوت الحكمة وتغليب المصلحة اللبنانية العليا لتكون فوق كل خلاف، وعودة الآخاء والتوافق بين جميع فئات المجتمع اللبناني وبالاستجابة للمبادرة العربية حتى يستعيد لبنان الشقيق عافيته ودوره الحيوي في تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة».
- وشدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في كلمة مطبوعة، على أهمية إنهاء الخلافات العربية وتغليب ما يجمع الدول العربية على سائر الاعتبارات الأخرى، مشيراً إلى أنّ قمة دمشق تنعقد «في ظل أوضاع وظروف بالغة الخطورة تبعث شعور التوجس من المستقبل جراء استمرار حالة اللاأمن وعدم الاستقرار في العديد من مناطق عالمنا العربي الذي تحول إلى ساحة مفتوحة لمختلف النزاعات والصراعات والتدخلات الخارجية».
وقال بوتفليقة إن «السلام هو خيار العرب الاستراتيجي»، مشيراً إلى انّ «الجانب العربي، رغم المنهجية الجديدة للتعامل مع النزاع العربي ـ الإسرائيلي التي تم إطلاقها في مؤتمر أنابوليس، لم يلمس إلى حد الآن ما يدعو إلى التفاؤل».
وأشاد بو تفليقة بدور الأمين العام للجامعة العربية من أجل تجسيد المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية من خلال «تفعيل الحوار بينهم والحصول على التجاوب المطلوب بشأن الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وسن قانون انتخابي جديد»، معرباً عن «قناعته الراسخة» بأن اللبنانيين «أهل لاستخلاص الدروس من تاريخهم الطويل والتغلب على المحنة الراهنة».
- من جهته، قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمال الدين إحسان أوغلو، في كلمته أمام القمة، إنّ «العالم العربي والإسلامي يقفان في مواجهة مشاكل يعانى منها الطرفان».
وتحدث أوغلو عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية حيث دعا إلى تنسيق المواقف بين منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية أمام الممارسات الإسرائيلية لرفعها إلى المحاكم الدولية المختصة وضرورة إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني مع التأكيد على ضرورة العمل على نبذ الخلافات الداخلية بين الفلسطينيين أنفسهم.
واستنكر أوغلو ظاهرة التمييز ضد المسلمين في العالم. وقال في إشارة إلى الفيلم الذي عرض في هولندا لتشويه صورة القرآن الكريم إنه أجرى اتصالات مع المسؤولين هناك حيث أكدت له الحكومة الهولندية أنها تنأى بنفسها عن هذا العمل، إلا أنه للأسف تم عرض الفيلم على موقع على شبكة الانترنت.
- وفي كلمته أمام القمة أكد رئيس الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري أن «تحدى السلام في فلسطين هو تحد لنا جميعا»، معتبراً أن «معركة الشعب الفلسطيني أساسية وهي معركة جميع الشعوب المستقلة». ودعا كوناري إلى «دعم الشعب الفلسطيني حتى يحصل على حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة».
- كما ألقى وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريس روكي، الذي ترأس بلاده حركة عدم الانحياز، كلمة شدّد فيها على ضرورة دعم نضال الشعب الفلسطيني في سبيل ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير وإقامة دولته السيادية والمستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإعادة كافة الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 من دون شروط.
ودعا روكي باسم رئاسة حركة عدم الانحياز إلى «استئناف المفاوضات المباشرة والجدية بين الأطراف، بغية التوصل إلى السلام العادل والشامل استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة، ووفقا لأصول ومبادئ القانون الدولي».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...