مجموعة الأزمات: إدراج قضية الجولان أحد شروط نجاح أنابوليس

20-11-2007

مجموعة الأزمات: إدراج قضية الجولان أحد شروط نجاح أنابوليس

أصدرت «مجموعة الأزمات الدولية»، أمس، تقريراً حول مؤتمر انابوليس، أكدت فيه على سلسلة من الخطوات الواجب اتخاذها من اجل إنجاح الاجتماع الذي دعت إليه الولايات المتحدة، وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية وضرورة إشراك سوريا، رغم أنها شككت في إمكان توصل هذا الاجتماع الى حل على الأرض.
واعتبرت «مجموعة الأزمات» التي تتخذ من بروكسل مقراً لها في تقريرها أن مؤتمر انابوليس لن يكون مسألة «حياة او موت» بالنسبة الى مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أنه قد يساعد على تماسك هذا المسار، علماً ان المؤتمر ينعقد «في وقت يتصاعد التوتر السياسي إقليمياً، وسط انقسام حاد بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ما يصعب على المؤتمر التوصل الى اتفاق يتم تطبيقه على الأرض في ما بعد».
ويرى التقرير أنه «من أجل تعزيز فرص النجاح وتقليل فرص الفشل»، على الفلسطينيين والإسرائيليين الخوض في المسائل الجوهرية، في موازاة تحسين الوضع على الأرض. كما ان على الولايات المتحدة واللاعبين الدوليين تبني «دور المحفز»، من خلال عرض «تسويات مقبولة من قبل طرفي الصراع، اضافة الى محاسبة الجانبين على تصرفاتهما»، وهو الأمر الذي يجب ان يسبقه استقرار لوضع الحكومة الاسرائيلية ومصالحة فلسطينية فلسطينية،.
في موازاة ذلك، يشدد التقرير على ضرورة مشاركة دمشق، لكي تصبح المسألة السورية «عنصراً مكملاً لمسار مؤتمر انابوليس من خلال إعادة إحياء المفاوضات حول الجولان المحتل». ويشرح في هذا السياق، التردد الأميركي حيال دعوة سوريا، ناقلاً عن مسؤول اميركي قوله إن دمشق «ربما تريد التطرق الى الجولان، لكن عينها في مسألة أخرى: استمرار هيمنتها على لبنان وإعاقة عمل المحكمة الدولية (حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري)».
ويضيف المسؤول الاميركي «بما ان واشنطن غير مستعدة للتنازل عن هذا الأمر، فإن المناقشات لن تخرج بشيء من الايجابية.. كما ان اقامة حوار (بين دمشق وواشنطن) سيوجه رسالة سلبية الى حلفاء الولايات المتحدة في لبنان (قوى 14 آذار) الذين سيشعرون بالقلق من ان يكون هناك اتفاق يطبخ من خلف ظهورهم».
وفيما يشير التقرير إلى دور سوريا في المنطقة وعلاقتها بإيران و»حزب الله» وحركة حماس، يخلص إلى القول انه «لهذه الأسباب، لا يجب فقط دعوة سوريا الى انابوليس، بل ان المؤتمر يجب ان يشكل نقطة انطلاق لمفاوضات أوسع حول الجولان».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...