تطابق خليجي ـ إسرائيلي في توصيف "حزب الله" اللبناني

03-06-2013

تطابق خليجي ـ إسرائيلي في توصيف "حزب الله" اللبناني

انتهى اجتماع الدورة الـ127 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي بتصعيد هو الأخطر فعلياً من جانبه ضد «حزب الله»، حيث أكد ممثلو الدول المجتمعين في ختام الاجتماع في مدينة جدة السعودية، أمس، اعتبار «حزب الله» «منظمة إرهابية»، مهددين باتخاذ إجراءات ضد مصالحه، لكنهم امتنعوا عن وضعه على لوائح الحركات الإرهابية قبل إجراء المزيد من «الدراسة». وفي الشأن السوري، «رحب المجلس بنتائج اجتماع» المعارضة السورية في اسطنبول «مؤكداً دعمه موقفها بشأن مؤتمر جنيف-2»، مكتفياً في الوقت ذاته باستنكار «الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية».
وفي حين برز «حزب الله» إلى الواجهة أمس، لم يغفل المجتمعون، الذين حضروا على مستوى نائب وزير خارجية أو وزير دولة، باستثناء سلطنة عمان والكويت على مستوى وزراء الخارجية، عن التنديد بـ«التدخلات الإيرانية المتصاعدة في الشأنين الخليجي والعربي».
وقال رئيس الدورة الحالية وزير الدولة للشؤون الخارجية في البحرين غانم البوعينين إن دول الخليج «تعتبر حزب الله منظمة إرهابية وقررت النظر في اتخاذ إجراءات ضد مصالحه في أراضيها»، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي عقب الاجتماع «لا احد يستطيع التغطية على ممارسات حزب الله، فهو منظمة إرهابية وهذا تصور دول الخليج له»، معتبراً تدخله في سوريا «تدخلاً طائفياً».
وتابع «هناك إجماع على توصيف التدخل السافر لحزب الله في سوريا بأنه إرهاب. لقد كشف التدخل المستور، كان يمارس التقية».
وأوضح البوعينين رداً على سؤال إن «إدراج الحزب كمنظمة إرهابية تفصيل فني وقانوني يستدعي المزيد من الدراسة»، مشيراً إلى «أضرار حزب الله على لبنان».
من جهته، قال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني إن مجلس التعاون الخليجي «قرر النظر في اتخاذ إجراءات ضد أي مصالح لحزب الله في دوله».
وأفاد بيان رسمي بأن المجلس الوزاري «أدان التدخل السافر لحزب الله في سوريا وما تضمنه خطاب أمينه العام (السيد حسن نصر الله) من مغالطات باطلة وإثارة الفتن، مستنكراً وعده بتغيير المعادلة في المنطقة ومحاولة جرها إلى أتون الأزمة السورية».
كما أعرب المجلس عن «بالغ قلقه لاستمرار تدهور الأوضاع في سوريا، خصوصاً في ظل مشاركة ميليشيات حزب الله في قتل الشعب السوري»، مضيفاً إن دول المجلس تطالب «الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سوريا».
كما أعلن المجلس في الشأن اللبناني أيضاً أنه «بارك» اختيار النائب تمام سلام لرئاسة الحكومة، مشدداً على «أهمية التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس» حيال الأزمة في سوريا.
وفي الشأن السوري، «رحب المجلس بنتائج اجتماع» المعارضة السورية في اسطنبول «مؤكداً دعمه موقفها بشأن مؤتمر جنيف-2»، واستنكر في الوقت ذاته «الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية وحذر من تداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها».وفي سياق منفصل، ندد الزياني والبوعينين بـ«التدخلات الإيرانية المتصاعدة في الشأنين الخليجي والعربي». وشدد مجلس التعاون على أن الجانب الإيراني يجب أن «يقدم مبادرة بحسن النيات»، مؤكداً الاستعداد «للحوار البنّاء» مع إيران بشرط تغيير سياساتها.
وكان البوعينين رئيس الدورة الوزارية الحالية، دعا إيران إلى وقف «تهديداتها السياسية والإعلامية والدينية المستمرة وتحريضها الدائم ضد دول مجلس التعاون وشعوبها وذلك باتخاذ مواقف تؤكد حسن نياتها واحترامها حسن الجوار».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...