الخطوات الأمريكية المحتملة القادمة إزاء دمشق

24-08-2011

الخطوات الأمريكية المحتملة القادمة إزاء دمشق

الجمل: تابعت وجهات نظر الخبراء الأمريكيين المتعلقة بفعاليات الحدث السوري في ظهورها المتواتر مرة أخرى، وفي هذا الخصوص نشر معهد السلام الأمريكي وجهة نظر خبير الشؤون الشرق أوسطية والسورية، ستيفن هايدمان، والتي ركزت على تحليل الضغوط الدبلوماسية على سورية: فما هي طبيعة وجهة نظر هايدمان، وماهو المضمون الجديد الذي تشكلت على ضوءه رهانات الإدارة الأمريكية إزاء سورية؟مهعد السلام الأمريكي رضوان زيادة حقوق الإنسان
* الإدراك الأمريكي الجديد إزاء ثنائية العنف ـ العنف المضاد السوري:
زادت خلال الأسابيع الماضية وتائر جهود دمشق الساعية إلى احتواء عمليات العنف السياسي، وفي هذا الخصوص سعى الخبير ستيفن هايدمان لجهة الإجابة على السؤال القائل: مالذي يكمن وراء التصعيدات الجارية في سورية؟ وفي معرض الإجابة إشارة ستيفن هايدمان إلى النقاط الآتية:
•    سعت دمشق إلى منع خصومها من استغلال فرصة شهر رمضان لإشعال الاحتجاجات والقيام بعمليات تعبئة وإطلاق فعاليات العنف السياسي في المدن السورية.
•    تركز المعارضة على استخدام الجوامع كنقاط إطلاق للاحتجاجات، وهو تركيز يخضع لتفسيرين، يقول أحدهما بأن الجوامع هي الأماكن الوحيدة المتاحة لتجمع وحشد الناس، والثاني يقول بأن المعارضة الداخلية تخضع لسيطرة الإسلاميين الذين ركزوا حصراً على استخدام الجوامع كنقاط استقطاب وانطلاق.
•    سعت المعارضة السورية لتكثيف فعالياتها الاحتجاجية في رمضان، سببه أن الجوامع لا تشهد التجمعات الكبيرة إلا في أيام الجمعة، وبالتالي فقد ظلت فعاليات احتجاجات المعارضة في فترة ما قبل رمضان لا تجد فرصة الانطلاق إلا في أيام الجمعة، ولكن في رمضان فإن الفرصة سانحة أمام المعارضة لإطلاق احتجاجاتها مساء كل يوم، وذلك لأن الجوامع تشهد خلال ليالي رمضان المزيد من التجمعات اليومية الكبيرة.
•    تقييم مدى النجاح أو الفشل يخضع لرأيين، يقول الأول بان جهود دمشق لم تنجح حتى الآن في حسم واحتواء حركة احتجاجات المعارضة، وبالتالي فإن استمرار هذه الاحتجاجات هو نجاح للمعارضة. ويقول الثاني بان جهود المعارضة الإحتجاجية لم تنجح حتى الآن في تحقيق أي تقدم، فقد انخفضت شدة الاحتجاجات وقلت المدن المشاركة فيها، وفي هذا دليل نجاح جهود دمشق وفشل جهود المعارضة.
هذا، واضاف الخبير ستيفن هايدمان قائلاً بأن الاحتجاجات التي اندلعت خلال الخمسة أشهر الماضية قد حدثت في حوالي 200 موقع، واسفرت عن سقوط حوالي 2000 قتيل، وبرغم أن جهود دمشق في حملتها الرمضانية قد أدت إلى إبطال فعاليات احتجاجات المعارضة، فمن المتوقع أن تستمر هذه الاحتجاجات ولكن بشكل محدود ومتقطع.
* استجابة المجتمع الدولي لتصعيدات العنف في سورية:
سعى الخبير ستيفن هايدمان لجهة القيام بتوصيف المزيد من ردود الأفعال الإقليمية والدولية إزاء فعاليات العنف السياسي التي لازمت الحركات الاحتجاجية السورية، ويمكن الإشارة إلى توصيف هايدمن على ضوء النقاط الآتية:
•    أقرت الولايات المتحدة الأمريكية إنفاذ حزمة عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ضد دمشق.
•    سعت إيطاليا لجهة استدعاء السفير الإيطالي في دمشق.
•    اقر الاتحاد الأوروبي إنفاذ حزمة عقوبات اقتصادية ودبلوماسية ضد دمشق.
•    أصدر رئيس مجلس الأمن الدولي بيان عبر من خلاله لجهة إدانة دمشق وتحميلها المسؤولية، إضافة إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن القيام بالعنف.
•    قامت كل من جنوب إفريقيا ـ البرازيل ـ الهند بإرسال المبعوثين الذين زاروا سورية وطالبوا بضرورة إنهاء العنف.
وإضافة إلى ذلك تحدث الخبير ستيفن هايدمان واصفاً ردود الأفعال العربية والشرق أوسطية بانها شكلت التطور الأكثر أهمية لجهة التعامل مع الحدث السوري، وفي هذا الخصوص أشار هايدمان إلى النقاط الآتية:
•    قيام بعض الدول العربية لجهة محاولات عزل دمشق دبلوماسياً، إضافة إلى إصدار البيانات والتصريحات التي استخدمت بلهجة تصعيدية ضد دمشق.
•    قيام مجلس التعاون الخليجي بإصدار البيانات التي نددت بدمشق.
•    قيام السعودية والكويت والبحرين باستدعاء سفرائهم من دمشق.
هذا، ويالنسبة للموقف التركي، فقد أفرد الخبير ستيفن هايدمن فقرة كاملة، أشار ضمنها إلى ردود الافعال التركية على النحو الآتي:
•    عكست ردود الأفعال التركية المزيد من التآكل والتراجع في ملف العلاقات التركية ـ السورية.
•    لجوء أنقرا إلى استخدام اللهجة التصعيدية المرتفعة الشدة، عندما سعت إلى التأكيد على احتمالات قيام أنقرا بعملية عسكرية داخل الأراضي السورية.
•    اختتم ستيفن هايدمان هذا الجزء، قائلاً بأن ردود دمشق إزاء المواقف الأمريكية والأوروبية والخليجية والتركية، تميزت بالتأكيد الحازم لجهة أن دمشق سوف تظل أكثر اهتماماً بإجراء الاصلاحات دون ضغوط أحد، إضافة إلى أن دمشق سوف تظل أكثر اهتماماً بعدم التسامح مع المسلحين الخارجين عن القانون، مع التأكيد على ضرورة الأمن والاستقرار كشرط لازم لإجراء الاصلاحات.
* الخطوات الأمريكية المحتملة القادمة إزاء دمشق:
سعى الخبير ستيفن هايدمان، لجهة التأكيد على القول بأن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم الآن باستعراض العديد من الخيارات ودراسة مدى ملاءة كل واحد منها، وذلك وصولاً إلى تحديد الخيار المناسب الذي يمكن وصفه بأنه خيار سورية، وأضاف هايدمان قائلاً بان واشنطن تعمل حالياً لجهة القيام بالآتي:
•    تكثيف الجهود الأمريكية داخل الأمم المتحدة، بما يتيح لواشنطن دفع مجلس الامن الدولي لجهة إصدار قرار أكثر قوة وحزماً ضد دمشق. واضاف هايدمان قائلاً بأن واشنطن قد حصلت على موافقة بعض الأطراف التي سبق أن أبدت تحفظها إزاء صدور مثل هذا القرار.
•    قيام الإدارة الأمريكية بتكثيف وتشديد الضغوط الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية ضد دمشق.
إضافة لذلك، أشار الخبير ستيفن هايدمان، إلى أن جهود الإدارة الأمريكية سوف تجد المساندة من الكونجرس الأمريكي، والتي من المتوقع أن تتضمن الآتي:
•    قيام مجلس النواب الأمريكي بإصدار قانون يفرض عقوبات تسعى إلى استهداف قطاع الطاقة النفطية السوري.
•    قيام مجلس الشيوخ الأمريكي بإصدار قرار يطالب بضرورة تكثيف وتشديد الضغوط الأمريكية على سورية,
وتحدث ستيفن هايدمان قائلاً بأن قطاع النفط السوري يشكل وحده ثلث عائدات دمشق، وبالتالي في ظل فرض العقوبات الأمريكية، فإن قدرة دمشق على تصدير النفط للاسواق العالمية سوف تواجه المزيد من العقبات والعراقيل.
اختتم الخبير الأمريكي ستيفن هايدمان مقاربته للحدث السوري، بالحديث عن جهود واشنطن المتزايدة لجهة القيام بدعم وتعدزيز قدرات المعارضة السورية، وفي هذا الخصوص وصف هذه الجهود بأنها سوف تتضمن المزيد من الدعم الرمزي المعنوي السياسي، ومن أبرز الأمثلة الدالة على ذلك قيام وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون مؤخراً  بعقد لقاء مع سته من رموز المعارضة السياسية السورية، وتأكيدها لجهة اهتمام واشنطن بضرورة دعم عملية التحول الديمقراطي في سورية.              


الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة


التعليقات

لا نشك بالجهود البحثية الكبير وجمع المعلومات والدراسات وإرسال عملائهم إلى بلادنا على أشكال مختلفة منها طلاب يتعلمون اللغة العربية ويوطدون علاقاتهم مع شرائح مختلفة من المجتمع السوري لجمع المعلومات وزياراتهم الاستقصائية إلى كل مناطق سوريا، رغم كل هذه الجهود لكن الغرب المتحضر و"العالم" لم يستطع حقا أن يفهم تركيبة المجتمع السوري وعوامل التماسك والتفكيك وتوازن القوى المختلفة وردود أفعال الناس على الفساد والى أي مدى يمكن أن تصل هذه الردود فيما لو ظهر خطر على البلاد؟ نعم لم يستطيعوا وأظنهم لن يستطيعوا. منذ سنين طويلة نقف ضد الفساد وضعف سيادة القانون والمحسوبية والرشوة وعد احترام الحريات العامة وغيرها لكن الوطنيين السوريين لا يمكن إلا أن يقفوا صفا متماسكا كالبنيان المرصوص مع كل مجموعات الشعب السوري الخيرة ومع السلطات لمواجهة كل خطر على بلادنا يأتي من خارج سوريا ونحن على قناعة أن لا أحد في العالم يحرص على سوريا والسوريين أكثر من السوريين ذاتهم. لا يمكن لأية مطالب اجتماعية سياسية أو اقتصادية في ظروف مثل ظروف سوريا حيث لم ينعدم هامش الحريات السياسية والاقتصادية والدينية يوما إلى درجة تنذر بالخطر المدمر وحيث الموارد جيدة نسبيا وليس آخرها بل أهمها اجتهاد الشعب السوري في البحث عن مصادر رزق إضافية. كل هذه العوامل رغم ما تتضمنه من ظلم اجتماعي تمنع من الوصول بسوريا إلى نقطة اللاعودة في السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي النسبي. كثير من هذه العوامل لم يستطيع المحللون الغربيون أن يفهموها وبناء عليه لم يستطيعوا أن يوظفوا ما جمعوا من معلومات استخبارية في سياق مؤامراتهم الدولية لإيجاد ونهب موارد جديدة تحل أزماتهم على حساب الشعوب. بالطبع ليس طمعا في موارد سوريا التي يرغبون لكن بإزاحة نظام طالما سبب لهم صداع ومتاعب وأعاق مشاريعهم في المنطقة وهو المستهدف من تدخلهم في الشأن السوري متذرعين بمظالم الشعب السوري الكثيرة والتي طال أمدها وأنا على ثقة أن جهودا كبير بذلها السيد رئيس الجمهورية مع آخرين للوصول إلى خواتيم جيدة في حل تلك المظالم المتراكمة. وبناء على ذلك عندما تيقن الغربيون وعملائهم في المنطقة أن تغييرا عميقا سيحصل في سوريا ويفوت عليهم الفرصة ويقوي النظام المكره من قبلهم ويزيد شعبيته حيث لا يريدونه إلا مكروها من شعبه نتيجة العوامل السابقة، سارعوا ودفعوا بتفجير الأزمة والتي لم يتحسب لها صناع القرار السوريين. كلنا ثقة أن جهود الشعب السوري ووطنية أبنائه ونكران ذاتهم وحبهم للتضحية في سبيل وطنهم وليس آخرا الجيش السوري، الجيش السوري، نعم أسمه جيش سوريا البطل من كل فئات الشعب السوري العظيم بكل أعراقهم وبكل طوائفهم المتجذرة في التاريخ ، كل المجموعات السورية ستتآلف لحماية سوريا وصد أي عدوان وإجهاض المؤامرة وسننتصر على الأعداء باذن الله .

رغم جهودهم البحثية الكبيرة وعلمائهم العظام لكنهم يبدون غباء كبير لا نشك بالجهود البحثية الكبير وجمع المعلومات والدراسات وإرسال عملائهم إلى بلادنا على أشكال مختلفة منها طلاب يتعلمون اللغة العربية ويوطدون علاقاتهم مع شرائح مختلفة من المجتمع السوري لجمع المعلومات وزياراتهم الاستقصائية إلى كل مناطق سوريا، رغم كل هذه الجهود لكن الغرب المتحضر و"العالم" لم يستطع حقا أن يفهم تركيبة المجتمع السوري وعوامل التماسك والتفكيك وتوازن القوى المختلفة وردود أفعال الناس على الفساد والى أي مدى يمكن أن تصل هذه الردود فيما لو ظهر خطر على البلاد؟ نعم لم يستطيعوا وأظنهم لن يستطيعوا. منذ سنين طويلة نقف ضد الفساد وضعف سيادة القانون والمحسوبية والرشوة وعد احترام الحريات العامة وغيرها لكن الوطنيين السوريين لا يمكن إلا أن يقفوا صفا متماسكا كالبنيان المرصوص مع كل مجموعات الشعب السوري الخيرة ومع السلطات لمواجهة كل خطر على بلادنا يأتي من خارج سوريا ونحن على قناعة أن لا أحد في العالم يحرص على سوريا والسوريين أكثر من السوريين ذاتهم. لا يمكن لأية مطالب اجتماعية سياسية أو اقتصادية في ظروف مثل ظروف سوريا حيث لم ينعدم هامش الحريات السياسية والاقتصادية والدينية يوما إلى درجة تنذر بالخطر المدمر وحيث الموارد جيدة نسبيا وليس آخرها بل أهمها اجتهاد الشعب السوري في البحث عن مصادر رزق إضافية. كل هذه العوامل رغم ما تتضمنه من ظلم اجتماعي تمنع من الوصول بسوريا إلى نقطة اللاعودة في السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي النسبي. كثير من هذه العوامل لم يستطيع المحللون الغربيون أن يفهموها وبناء عليه لم يستطيعوا أن يوظفوا ما جمعوا من معلومات استخبارية في سياق مؤامراتهم الدولية لإيجاد ونهب موارد جديدة تحل أزماتهم على حساب الشعوب. بالطبع ليس طمعا في موارد سوريا التي يرغبون لكن بإزاحة نظام طالما سبب لهم صداع ومتاعب وأعاق مشاريعهم في المنطقة وهو المستهدف من تدخلهم في الشأن السوري متذرعين بمظالم الشعب السوري الكثيرة والتي طال أمدها وأنا على ثقة أن جهودا كبير بذلها السيد رئيس الجمهورية مع آخرين للوصول إلى خواتيم جيدة في حل تلك المظالم المتراكمة. وبناء على ذلك عندما تيقن الغربيون وعملائهم في المنطقة أن تغييرا عميقا سيحصل في سوريا ويفوت عليهم الفرصة ويقوي النظام المكره من قبلهم ويزيد شعبيته حيث لا يريدونه إلا مكروها من شعبه نتيجة العوامل السابقة، سارعوا ودفعوا بتفجير الأزمة والتي لم يتحسب لها صناع القرار السوريين. كلنا ثقة أن جهود الشعب السوري ووطنية أبنائه ونكران ذاتهم وحبهم للتضحية في سبيل وطنهم وليس آخرا الجيش السوري، الجيش السوري، نعم أسمه جيش سوريا البطل من كل فئات الشعب السوري العظيم بكل أعراقهم المغرقة في القدم والمتوسطة القدم (تستغرب ما أقول أيها القارئ) وحديثها وبكل طوائفهم المتجذرة في التاريخ والأقل تجذرا، كل المجموعات السورية ستتآلف لحماية سوريا وصد أي عدوان وإجهاض المؤامرة وسننتصر على الأعداء.

هل من يحمل الجنيسة الأمريكية و يقسم قسم الولاء لها يمكن أن يسمى معارضا سوريا كيف هل تستطيع و أنت سوريا أن تكون معارضا للنظام الأمريكي و تقوم بمظاهرات أو أن تنصب نفسك رئيسا في الظل للولايات المتحدة الأمريكية؟؟؟؟!!! أمر مقرف حين توزع عصابة الإجرام العالمي مواعظ على الناس و عملائها يتبجحون بالحرية و يصدروها سيدفعون ثمنا باهظا اذا ما تجرؤا و هاجموا سوريا التي يحميها شعبها و قائدها و ربها

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...