الخارجية الروسية: سنتصدى بحزم لمحاولات نسف التسوية السياسية للأزمة في سورية

25-02-2018

الخارجية الروسية: سنتصدى بحزم لمحاولات نسف التسوية السياسية للأزمة في سورية

 

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستتصدى بحزم لجميع محاولات تأجيج الهستيريا المعادية لروسيا وسورية ونسف التسوية السياسية للأزمة في البلاد والتي حصلت على زخم جديد بفضل مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في سوتشي.

ودعت الوزارة في بيان لها تعليقا على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية ويدعو إلى وقف الاعمال القتالية في سورية الأطراف الخارجيين الداعمين للمجموعات المسلحة إلى ضمان التزامها بالقرار.

وبينت الوزارة أن موسكو دعمت القرار انطلاقا من مهمة تخفيف معاناة المدنيين السوريين بعد مراعاة التعديلات المقترحة من قبل روسيا في هذه الوثيقة لافتة إلى الأهمية المبدئية لمنع تبني مشروع القرار الذي كان الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن يريدون تمريره بالضغط موضحة أن وثيقة القرار في صيغتها الحالية “تناشد كل الأطراف بالتوقف بأسرع وقت ممكن عن الأعمال القتالية وتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا بهذا الخصوص”.

وأكد البيان أن موسكو تأمل في أن يحقق الداعمون الأجانب للمجموعات المسلحة في سورية في نهاية المطاف واجباتهم فيما يتعلق بإجبار المسلحين على الالتزام بوقف الأعمال القتالية بغية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في أسرع وقت ممكن.

ولفت البيان إلى أن المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية رفضت جميع المبادرات وحالت دون فتح ممرات إنسانية ومنعت السكان المدنيين من مغادرة المنطقة واستخدمتهم دروعا بشرية.

وأشار البيان إلى أن نص القرار يستثني بوضوح تنظيمات “داعش” و”القاعدة” وجبهة النصرة الإرهابية والجماعات المتحالفة معها من قرار وقف الأعمال القتالية مشددا على أن معاقبتها ستستمر رغم محاولات بعض اللاعبين الخارجيين استغلال العناصر الإرهابية والفصائل المسلحة المتواطئة معها لتغيير الحكومة السورية واستهداف وحدة البلاد.

ولفت البيان إلى أن القرار الأممي يشير إلى صعوبة الوضع الإنساني في مدينة الرقة مما نجم عن تصرفات “تحالف واشنطن” والذي توجد قواته في سورية بصورة غير مشروعة مشددا على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان عند حدود الأردن وهو ما تعرقله الولايات المتحدة.

وأوضح البيان أن القرار الأممي دعا إلى تسريع العمليات الإنسانية المتعلقة بإزالة الألغام في كل الأراضي السورية بشكل عاجل.

وأكد البيان أن روسيا ستواصل العمل مع جميع الأطراف السورية من أجل تسوية الأزمة بأسرع وقت ممكن “وبلوغ مصالحة بين من يسعى إلى ذلك بالأفعال وليس بالأقوال فقط فضلا عن استئصال خطر الإرهاب”.

وأشارت الخارجية الروسية في ختام بيانها إلى أن مجلس الأمن الدولي أعرب في قراره الأخير ولأول مرة خلال السنوات الأخيرة عن إدانته لقصف المجموعات المسلحة العاصمة دمشق والذي أودى بأرواح مئات السكان وألحق أضرارا هائلة بالممتلكات المدنية مشيرة إلى أن القذائف سقطت غير مرة في محيط السفارة الروسية.

وكان مجلس الأمن الدولي تبنى أمس بالإجماع القرار رقم 2401 ويدعو إلى وقف الأعمال القتالية في سورية لمدة ثلاثين يوما على الأقل ويستثني تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة و”القاعدة” الارهابية وجميع الجماعات الأخرى والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية كما حددها مجلس الأمن.

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...