الحكومة: أنفقنا 132 مليار ل.س على التعليم ولم يتحسن

21-01-2010

الحكومة: أنفقنا 132 مليار ل.س على التعليم ولم يتحسن

أكد تقرير حكومي بأن الخطة الخمسية العاشرة ركزت على مضاعفة مخصصات الإنفاق لقطاع التعليم بحيث ترتفع من 64 مليار ل.س في الخطة الخمسية التاسعة إلى 127 مليار ل.س يتم إنفاقها خلال سنوات الخطة. وعلى الرغم من ارتفاع الإنفاق 89 مليار ل.س عام 2006 إلى 107 مليارات ل.س عام 2008 وليصل حتى منتصف 2009 إلى 132 مليار ل.س، إلا أن ذلك لم ينعكس بعد على نوعية وجودة التعليم وخاصة في التعليم العالي.
 بالمقابل حققت أغلبية المؤشرات التعليمية الكمية المدرجة في الخطة الخمسية العاشرة في قطاعي التربية والتعليم العالي على حد سواء تطوراً ملحوظاً.
ففي إطار التعليم ما قبل الأساسي أكد التقرير أن نسبة التحاق الأطفال ضمن الفئة العمرية «3-5 سنوات» ارتفعت من 11.3% عام 2005 إلى 12% عام 2008. مع العلم أن الخطة هدفت إلى زيادة نسب الالتحاق برياض الأطفال لتصل إلى نحو 30% ما يستدعي التوسع بافتتاح الرياض بنسب أعلى وبشكل يتوافق مع الزيادة المستمرة في أعداد السكان.
أما في مجال التعليم الأساسي حسبما جاء في التقرير فإن معدلات القيد «التسجيل» الصافي في التعليم الأساسي قد ارتفعت من 82% عام 2005 إلى 93% عام 2008 لتقترب مما هو مخطط في الخطة 98% لتصل إلى 100% في نهاية عام 2015 علماً أن نسبة القيد من الصف الأول إلى السادس الأساسي قد بلغت 99% في عام 2008.
ووفقاً للتقرير فإن معدلات التسرب في مرحلة التعليم الأساسي انخفضت من 4.4% عام 2006 إلى 2.8% عام 2008 وتسعى التربية إلى تقليص هذه النسبة إلى 1% كما هو مخطط في نهاية الخطة.
وفيما يتعلق بالتعليم الثانوي «العام والمهني» لم تحقق نسبة الالتحاق في هذه المرحلة التحسن المطلوب حيث ارتفع معدل الالتحاق من الناجحين في مرحلة التعليم الأساسي إلى 77% عام 2008 علماً أن المخطط هو 85% ما يتطلب المزيد من الجهد للحد من ظاهرة التسرب في مرحلة التعليم الأساسي، ومتابعة تنفيذ برنامجي تطوير التعليم الثانوي العام والتعليم المهني والتقني.
أما في مجال التعليم العالي فقد سجلت معدلات الالتحاق تطوراً ملحوظاً إذ ارتفعت من 17% إلى 25.6% عام 2008 وهو أعلى من المخطط بقليل 25% ومن ناحية التوسع الأفقي للجامعات وزيادة فرص الالتحاق بها حاولت سياسة التعليم العالي الحالية أن تلبي الحاجة الماسة لعملية التنمية حيث قامت على التوسع المطرد في بناء الجامعات بهدف تحقيق أعلى معدلات التوسع والاستيعاب الكميين في التعليم العالي حيث تم إحداث جامعة الفرات في دير الزور عام 2006 ليصبح عدد الجامعات 5 جامعات إضافة إلى الجامعة الافتراضية وإحداث فروع الجامعات في كل من السويداء ودرعا وحماة وإدلب وطرطوس، والرقة والحسكة محققة بذلك الهدف المنشود في الخطة بإنشاء 6 جامعات إقليمية. كما ارتفع عدد الكليات من 63 كلية إلى 113 كلية موزعة في جميع المحافظات. ورغم ما تم ويتم من إنجازات على مستوى البرامج والمشاريع في قطاع التعليم، فإن هذا القطاع لا يزال يواجه الكثير من التحديات تتمثل في: القضاء على ظاهرة الدوام النصفي في التعليم ما قبل الجامعي، وزيادة نسبة الالتحاق برياض الأطفال. وارتفاع معدل النمو السكاني. كذلك انخفاض جودة مخرجات التعليم ولاسيما التعليم العالي. وضعف التعاون من قبل قطاعي الأعمال العام والخاص ما ينعكس سلباً على التعليم والبحث العلمي. وتلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي.
كذلك ازدياد أعداد الطلاب الحاصلين على علامات مرتفعة في الثانوية ما انعكس على ارتفاع علامات القبول في معظم الكليات. والتغير في نسبة الناجحين في الثانوية العامة من الفرع العلمي إلى الفرع الأدبي، ما يزيد الطلب على الكليات النظرية على حساب الكليات التطبيقية. والتحريض الطالب على البحث العلمي.

المصدر: الوطن السورية

التعليقات

شكرا لكم على اهتمامكم و انفاق المليارات من اجل التعليم و ليس هذا بيت القصيد و لكن يا ترى هل انفق فعليا مليار من المليارات على التعليم بو جهه الصحيح كيف للتعليم ان يتطور و قد اودعت المليارات تلك في الجيوب و العبوب والسؤال هههههههههههللللللللللللللللل يتطور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الوليد

الرقم لا يكذب، ولكنه ليس بالضرورة صحيح، لأنه لو كان صحيحا أن نسبة التسرب انخفضت إلى 2.8% فهذا إنجاز يستحق من حققوه أن نرفع لهم الطربوش ولكنني أجد صعوبة في تصديق هذا الرقم فتقرير متابعة أوضاع النساء والأطفال - المسح العنقودي متعدد المؤشات الذي نفذته اليونيسيف عام 2006 ذكر ما يلي: "يقدم جدول ED.3 النسبة المئوية للأطفال في عمر المدرسة الذين يحضرون المدرسة الابتدائية أو الثانوية. وبصفة عامة 96.1 % من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية في الجمهورية العربية السورية يلتحقون بمدارس ابتدائية" . ولكن كل هذا ليس مهما بالمقارنة مع مؤشرات جودة التعليم، والمؤشرات المتعلقة بمحصلة العملية التعليمية لأنه ليس صعبا أن نلاحظ انخفاض عدد الأطفال الذين يرتدون الحلة المدرسية في الصباح مقابل اللذين يرتدون ثياب العمل.... وأخيرا لنقم بحساب بسيط: نوزع 64 مليار كما يلي: بفرض أن توزيع التكاليف خطي بين كلفة التعليم الأساسي والثانوي والجامعي (وهو ليس كذلك) ونوزع 64% منها على التعليم الأساسي والباقي على الباقي فتكون النتيجة 41 مليار ثم نقسم 41 مليار على 5 لنحصل على الموازنة السنوية = 8 مليار ليرة في السنة ثم نقسم المبلغ على عدد الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي وسطيا هو 30% من 20 مليون نسمة أي 6 مليون طالب منهم 25% في التعليم الخاص (فرضا) فيبقى لدينا 4.5 مليون طفل تتكفل الحكومة ما لا يزيد عن 1700 ليرة لتعليمه في أي حال من الأحوال حيث أن كل حساباتنا هي لصالح الحصول على رقم أكبر. ولنتخيل ما هو شكل التعليم الذي يكلف 200 ليرة لكل شهر تعليم لكل طفل أي 9 ليرات في اليوم وهو مصروف جيب لطفل في المرحلة الابتدائية (صلحولي حساباتي من شان الله صلحولي) وبالتالي لنتخيل ما هي مقدرات الجيل الذي نقوم بتعليمه على هذا النحو ولمن سنسلم راية التنمية..... بالطبع لخريجي الشويفات....

لن يصلح العطار ما أفسده الدهر.

نعم الخطة الخمسية صحيحة ولكن اذا دخلنا في اعماق الوزارة ومديرياتها المتوزعة في كل المحافظات واذا دخلنا الى الخبايا نجد كيف تتفتل فيه الصبايا ونجد ان لوطبقت الخطة الخمسية لكان لدينا علماء وليس فلتانين بلا اخلاق وبلا تربية فالتي تذهب للتدريس وتربي اجيال وفي بيتها خدم مستورد يربون ابناءها كيف تريد منها انشاء جيل واذا نظرنا الى القائمين على منهجية التعليم والاداريين وهم بحاجة الى تطوير واعادة هيكلة غير السرقات التي تتم وتسريب الامتحانات والفوضى المخفية وتدني مستوى التعليم سواء في العام اوالخاص والسبب خروج الاساتذة الكبار بكرامتهم قبل ان تحط هذه الكرامة بايدي الطلاب واهاليهم الذين لايحترمون لااستاذ ولامدرس تعين بدل منهم من يريد ان ياخذ المعاش سواء تعلموا ام لم يتعلموا لانه يقول لستين جهنم اذا الوزارة هيك بدها انا شو بيطلع بايدي . استاذ الوضع في وزارة التربية يلزمه الان وزير فهمان من الوزراء الذين مرو ومن ابناء الوزارة فيعرفون اهمية التربية والتعليم ويعرفون خبايا الوزارة وليس كما هو الحال الان وخصوصا مع مدراء التربية فمنهم الدكتور ومنهم المعقد ومنهم من يحب السهر مع الفنانين ومنهم من يترك المديرة على الكرسي حتى التقاعد لان زوجها فلان له المنصب الفلاني وشلتها من المعلمات قائمة وكل هذا لايعرفه الوزير او معاونيه وكيف انه لايستطيع ان يزحزح معلمة زوجها فلان وانه لايستطيع العودة الى مدير تربية بقراراته ولايستطيع نقدها الا بعد الفضيحة ويكون الراس وقع في الفاس وذا نريد الحديث عن هذا القطاع فلدينا من الجروح النازفة ما يكفي ان هي المدارس الحكومية المفتخرة مثل الهاشمي وابن خلدون ومعهد الحرية والاخوة واسعد عبدالله وامية والكواكبي وفي حلب والاذقية وفي كل محافظة كانت هناك مدارس تعتبر رموز تعليمية كبيرة خرجت اهم رجالات الوطن اين هم الان هل من المفروض حتى يبقى الوزير في مكانه ويبقى معاونيه ان نرضي اصحاب المدارس الخاص وان يرفع لقيادته خطط لسنوات طويلة الامد لايرجى منها الا التراجع اين اعضاء مجلس الشعب ام ان اولادهم في المدارس الخاصة ولايهتمون نرجو من الاستاذ نبيل وهذا رجاء حار ان يفتح ملف خاص عن التعليم في سورية وان يسمح للاساتذة بان يقوموا بمداخلات من دون ذكر اسمائهم حتى لايتعرضوا لمعاملة سيئة من رؤسائهم وان يدلوا باقتراحاتهم والمعلومات ولكن ان يكونوا من الاساتذة اصحاب الضمير وليس ممن يمسحون الجوخ

مع احترامي لصحيفة الوطن، وانتقائية الجمل، فيبدو أن قراءتي السريعة للخبر أوقعني في خطأ حسابي، فلم يعلق في ذهني من الأرقام سوى "بحيث ترتفع من 64 مليار ل.س في الخطة الخمسية التاسعة إلى 127 مليار ل.س يتم إنفاقها خلال سنوات الخطة" بينما كان المقصود "بحيث ترتفع من 64 مليار ل.س في بداية الخطة الخمسية التاسعة إلى 127 مليار ل.س خلال سنوات الخطة". على العموم.... أصبحت مطمئنا الآن إلى سلامة العملية التعليمية حيث أصبح نصيب كل فلذة من فلذات أكبادنا من موازنة التعليم 18 ليرة في اليوم أي ما يعادل ثمن سندويشة فلافل.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...