10 نقاط في التحولات السياسية الراهنة

05-01-2017

10 نقاط في التحولات السياسية الراهنة

الجمل ـ شادي أحمد: لا يوجد في السياسة حقائق و مواقف نهائية كما ان التعامل الواقعي البراغماتي مع التغيرات السياسية لا يكون عاطفيا ولا وجدانيا و الأهم لا يكون ... شعبويا.
تحولات تحدث الان بالنسبة للازمة في سورية ولعل اهمها الاتفاق الروسي و التركي و ما نتج عنه و ما سينتج و بالضرورة ذاك الذي (لن) ينتج، و في ذلك ملاحظات:
1- جاء الاتفاق مفروضا بقوة الصمود السوري و التقدم النوعي للجيش بتحرير حلب مما فرض على الارض معطيات لا يمكن تجاوزها.
2- جاء الاتفاق بناء على سياسة احتواء روسية لتركيا ... كانت تتمناها موسكو منذ 400 عام و جائت الان الفرصة السانحة.
3- جاء الاتفاق في وقت تشهد فيها الادارة الامريكية فراغ سياسي انتقالي و تشهد فيه السعودية ازمات عميقة قد تتفجر في اي لحظة في ظل اوروبا (خارج الخارطة السياسية للمنطقة) ومعارضة سورية مشتتة.
4- لن يستطيع التركي (اردوغان) تجاوز الانغلاق السياسي بتورطه في سورية و مشكلات داخلية امنية و سياسية و اقتصادية ولكنه لن يقبل الخروج بمكاسب ...صفر. ولذلك سيحاول الحصول على شيء ما .. رفضته ايران و لم تعد به روسيا.
5- ستشهد سورية (و تشهد) انفجارات داخلية أمنية على خلفية رفع مستوى الاوراق التفاوضية لمشغلي الارهاب والارهابيين.
6- لن ينتج عن مؤتمر استانة سوى فرض أمر واقع على المعارضة الخارجية و التي ستقبل مرغمة على تمثيل فلكلوري لحفظ ما تبقى من ماء الوجه و الوجه.
7-يستمر أداء المؤسسات الحكومية دون مستوى الانجاز السياسي و العسكري مما سيضعف امكانية الاستثمار الاقتصادي و الشعبي لهذه الانجازات...
8- سيشكل التعاون الروسي الامريكي لاحقا مع ترامب رافعة جيوسياسية للتفاهمات الحالية مع فتح طريق دمشق واشنطن
9- تبقى اسرائيل خاسرا كبيرا بالمعنى الاستراتيجي وهنا ستبرز مغامرة اسرائيلية يتوقعها محور طهران دمشق الضاحية و يستعدون لها و يمكن قراءة التقرير الاستراتيجي السنوي الاسرائيلي بهذا الشان.
10- ان التقاط القيادة السورية لهذه اللحظة التاريخية باتجاه اصلاحات عميقة داخلية على مستوى الادارات الحكومية و العمل السياسي سيكون مهما بحيث تجري هذه الاصلاحات وفق اعتبارات وطنية صرفة و ليس ضرورات اقليمية و دولية.

وهنا لا بد من دور مهم لمراكز الدراسات السورية بتحليل عوامل المشهد الداخلي و الاقليمي و رفد القرار الاسترتيجي بمقومات الدعم العلمي كما لابد للمعارضة الداخلية الوطنية و بعض المعارضات الخارجية التي لم تنغمس في المشروع الاستهدافي أخذ زمام المبادرة الوطنية كوسيلة فعالة لتحقيق تكامل بمشروع سياسي وطني

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...