مناورات جوية اميركية - إسرائيلية تزيداحتمالات توجيه ضربة لإيران

11-06-2007

مناورات جوية اميركية - إسرائيلية تزيداحتمالات توجيه ضربة لإيران

باشر سلاحا الجو الاميركي والاسرائيلي مناورات جوية ضخمة في جنوب اسرائيل، ما أثار تكهنات بأن عملية عسكرية مشتركة تحضر ضد المنشآت النووية الايرانية. ترافق ذلك مع تحذير طهران من أن كل القواعد الاميركية في المنطقة في مرمى الاسلحة الايرانية.
وتجرى المناورات التي أعلنت عنها إذاعة الجيش الإسرائيلي، في صحراء النقب لمدة أسبوع، وتشارك فيها عشرات الطائرات. واكدت الاذاعة ان طياري البلدين سيتدربون على معارك جوية وضربات لأهداف على الارض.
واشارت الإذاعة إلى أن المناورات تجرى إثر «محادثات إستراتيجية» في واشنطن بين وزير النقل الاسرائيلي شاوول موفاز ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، تمحورت حول التهديد النووي الايراني.
يذكر ان موفاز، وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان سابقاً، عضو الحكومة الامنية المسؤول عن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. وأعلنت مصادر عسكرية في الدولة العبرية ان المناورات الاميركية - الاسرائيلية «كانت مقررة قبل سنتين وليست مرتبطة بالوضع الحالي في البلاد».
وقال موفاز إن العمل العسكري خيار مطروح للتعامل مع برنامج إيران النووي، وإن إسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على النظر في مدى فاعلية الحظر الدولي المفروض على الجمهورية الإسلامية بنهاية السنة الجارية. وأضاف أن «الإستراتيجية التي تتشارك فيها الولايات المتحدة وإسرائيل تتألف من ثلاثة عناصر: أولاً، جبهة دولية موحدة ضد البرنامج النووي الإيراني، ثانياً: اعتبار العقوبات الدولية حالياً، أفضل السبل لمواجهة الطموحات الإيرانية. أما العنصر الثالث، فهو أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة».
وأضاف موفاز: «لم استبعد الخيار العسكري، وهو من ضمن الخيارات المطروحة.. لكن الصواب في هذا الوقت، هو استخدام مسار الحظر وتصعيده».في الوقت ذاته، قال نائب وزير الداخلية الايراني محمد باقر ذو القدر: «في حال شنت الولايات المتحدة هجوماً على ايران، فإن مصلحة الولايات المتحدة في انحاء العالم والمنطقة ستكون في خطر». وتملك ايران ترسانة من الصواريخ أقواها «شهاب-3» الذي يقول الايرانيون ان مداه يصل الى الفي كيلومتر.
في غضون ذلك، استنكر الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد علي الحسيني تدشين البحرية البريطانية الغواصة النووية الجديدة «أستوي»، ورأى في ذلك «تهديداً جاداً للسلام والامن» الدوليين. واتهم الحسيني لندن بأنها تؤدي الدور «الأكثر تخريباً» في الحوار النووي حول ملف طهران.
كما دان الناطق الايراني البيان الختامي لقمة مجموعة الثماني، وقال: «من المؤسف ألا تلتفت مجموعة الثماني إلى الجوانب القانونية لبرامج إيران النووية، كتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعاوننا المستمر معها».وقال الحسيني إن جواد وعيدي نائب كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني، سيلتقي اليوم الاثنين نائب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، من أجل الاعداد للجولة المقبلة من المحادثات الايرانية - الاوروبية.
كذلك أعلن الحسيني عزم بلاده على أن تبحث مع روسيا في اقتراح رئيسها فلاديمير بوتين حول الدرع الصاروخية الاميركية. وقال: «طرحت روسيا مواقف أذربيجان والعراق وتركيا وهذا الموقف ما زال قيد البحث». واضاف ان «ايران ستتابع هذا الموضوع في اطار محادثاتها مع موسكو وستتبادل وجهات النظر مع الجانب الروسي «، معتبراً ان «الروس يرفضون أساساً ما يطرح من قبل اميركا وهم قلقون». واتهم الحسيني واشنطن بالسعي إلى زيادة هيمنتها الامنية على أوروبا من خلال نصب الدرع الصاروخية، معتبراً ان «هدف المشروع مواجهة الصواريخ الروسية والصينية».جاء ذلك في وقت أُغلِقت فيه شركة بريطانية بعدما ثبت انها تحاول بيع كميات يورانيوم من النوع الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية في السوق السوداء الى إيران والسودان

 المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...