عن أوجلان وغولن وأردوغان والأسد المنتصر

25-01-2014

عن أوجلان وغولن وأردوغان والأسد المنتصر

مختارات «الجمل» من الصحافة التركية- ترجمة: محمد سلطان:

أين أوجلان من مرحلة (17 كانون الأول) وماذا يريد منها؟
 
أين الجماعة من حزب العمال الكردستاني:
منذ زمن بعيد وإلى الآن حزب العمال الكردستاني والجماعة (جماعة كولين) لا يحبون بعضهم البعض بل يكرهون بعضهم.
في لقاءٍ أجريته مع الرجل الثاني في حزب العمال الكردستاني مراد قره يلان في جبال قنديل عام 2009 كنت قد سألته عن وجهة نظره بخصوص الجماعة. بدأ قره يلان جوابه بالسؤال: «لماذا زاد عداء الجماعة علينا خلال الثلاث - أربع سنوات الأخيرة؟». ليكمل قره يلان: «جماعة كولين يريدون الدخول إلى نظام الدولة. لهذا السبب تقربوا من حزب العدالة والتنمية. ليكسبوا قوة. كما أنهم يتلقون دعما أميركيا. أميركا تحاول إقحام جماعة كولين إلى العالم الإسلامي. والآن يحاولون التغلغل ضمن الدولة من خلال معاداتهم لنا ومن خلال إبداء تعصبهم القومي. ممكن لن نرى اليوم الخطورة ولكن هؤلاء سيشكلون خطرا في المستقبل. بالنسبة لجنوب شرق البلاد... هم موجودون هنا أيضاً ولكن ليسوا بنسبة كبيرة. أتوا من داخل حزب العدالة والتنمية. يكثرون لدى الشرطة والأساتذة والفئات الدينية». ثم يكمل قره يلان: «من المستحيل قمع حزب العمال الكردستاني ولكن لنفترض أنه قمع وانتهى, إذاً ماذا سيحصل في المنطقة؟ كانت لتتحول منطقة جنوب شرق البلاد إلى مركز للرجعية».
لم تتغير نظرة حزب العمال تجاه الجماعة. الرؤية نفسها مستمرة إلى يومنا هذا أيضاً.

الخطأ الرئيسي للجماعة وتراجع أردوغان
الجماعة أيضاً ينظرون إلى حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية وعلى زعيمها عبد الله أوجلان على أنه زعيم الإرهاب وقاتل للأطفال. من ناحية أخرى الجماعة لديهم رؤية تقدمية أكثر اتجاه القضية الكردية قياساً مع أردوغان.
ولكن هناك خطأً. الجماعة تفرق بين القضية الكردية وحزب العمال الكردستاني حيث حاولوا إبعادهم من مرحلة عملية التفاوض وأدلوا بتصريحات تفيد بالقضاء عليهم. أنا أيضاً كنت قد نوهت بهذا الخطأ منذ زمن بعيد.
أردوغان أيضاً ظن بأنه يستطيع الفصل بين القضية الكردية وبين حزب العمال. حاول حل مشكلة القضية الكردية عن طريق العبور إلى الديمقراطية وحاول القضاء على حزب العمال الكردستاني باستخدام السلاح. لكنه فشل بالطريقتين.
إن الرؤية التي جعلت كلاً من الجماعة والحكومة التركية يقوموا بعمليات مشتركة ضد الـKCK (اتحاد المنظومات الكردية) لم تستطع الاستيعاب والفهم منذ سنوات وإلى اللحظة أن هناك تداخلاً بين القضية الكردية وحزب العمال الكردستاني ولا يمكن فصلهم عن بعضهم.
ولكن على ما يبدو أن أردوغان وضباط أركانه باتوا خلال السنتين الماضيتين يرمون هذه الرؤية إلى ما خلف الستار شيئاً فشيئاً وخصوصاً في الفترة الأخيرة لاحظنا الصحفيين وأصحاب الأقلام من المؤيدين لأردوغان يكتبون مقالات يذكرون فيها جملاً ملائمة وغير قاسية تجاه عبد الله أوجلان.

(17 كانون الأول) ضمن خطة لعبة أوجلان:
ماذا يريد أوجلان من 17 كانون الأول؟ (تاريخ بدء عمليات الفساد والاعتقالات التي طالت مسئولين ضمن حزب العدالة والتنمية).
نستطيع الكلام عن "خطة لعبة" حضرها أوجلان بعناية فائقة. هذا تشكيل جديد في الوقت ذاته. إنه نوع من تشكيلات الحوار أو باب الحوار الذي بدأ عبر مرحلة المفاوضات بينه وبين أردوغان التي تبنى جهاز الاستخبارات التركي وساطته.
أولاً: لا يريد أوجلان من مرحلة (17 كانون الأول) أن يغلق هذا الباب ولا يرغب, وهو محق في ذلك, إلحاق الأذى بهذا التشكيل الجديد.
ثانياً: يرى أوجلان بأن انهيار هذا التشكيل والاحتكام إلى السلاح, بمعنى آخر عودة اشتعال الحرب سوف تقضي على أرواح الكثير من البشر وخصوصاً الأكراد منهم من جهة, كما سيضيق عليه مجال المناورة السياسية في إيمرلي (الجزيرة التي يعتقل فيها أوجلان) من جهة أخرى.
ثالثاً: من خلال هذا التشكيل لم يعد أوجلان بنظر الفئات المحافظة ولا حتى لدى الرأي العام رأسا للإرهاب أو قاتلا للأطفال, بل بدأ يتحول إلى رجل سلام. ولا يريد أوجلان أن تحجب مرحلة (17 كانون الأول) هذه النظرة.
رابعاً: كما يبدو أن أوجلان يريد أن يستخدم الجملة التي قالها مؤخراً "لا يتم السلام مع أردوغان" كورقة رابحة بيده.
من المفيد التركيز على النقطة الرابعة.

ألا يصدق أوجلان إدعاءات الفساد؟
يجب علينا أن نسأل:«ألا يصدق أوجلان إدعاءات الفساد؟». ليس هناك أي دليل على أنه لا يصدق هذه الادعاءات بل على العكس نستطيع القول أنه يريد أن يجرى تحقيقا حول الموضوع بشكل أكبر.
نستطيع تلخيص رسالة أوجلان لأردوغان عن (17 كانون الأول) بمايلي: «حسناً... لا تدع أي شيء ينزع مرحلة المفاوضات بما فيها (17 كانون الأول). إذا كنت تراها بأنها محاولات انقلاب أو ترجح بأن تحصل محاولات للانقلاب, فقم بحملة ديمقراطية واسعة وشاملة بما في ذلك الدستور العام».
جيد, ولكن هل يعتقد أوجلان بأن أردوغان قادر على القيام بخطوة كهذه في سبيل توسيع مجال الديمقراطية ضمن هذه الظروف وخلال الأزمة التي تعيشها البلاد وخصوصاً أن الانتخابات المحلية باتت على الأبواب؟
ألا يرى أوجلان محاولات الحكومة بالتدخل بأعمال وقرارات اللجنة العليا للقضاة والحقوقيين وأن هذه المحاولات بحد ذاتها هي خرق للديمقراطية؟
أستطيع تخمين الإجابة ولكنني لست من أنصار المتكهنين والذين يخمنون ما سيحصل لاحقاً. ولكن أستطيع القول أن أوجلان لا يحلم بل هو واقعي ومنطقي جداً.
وكأنني أستطيع سماع صوت أوجلان وهو يخاطب أردوغان من إيمرلي وينصحه بالقول: «إن لم تريد أن يحصل لك ما حصل لمرسي, وإن لم تريد أن يكون مصيرك كمصير مبارك, فعليك القيام بحملة ديمقراطية شاملة. لأن ترياق أي محاولة انقلاب هو الديمقراطية».

(حسن جمال – موقع: T24)

تسعة أهداف من نشر صور التعذيب
 
لن أحقق الآن في صحة الصور التي سوقت إلى العالم على أنها صور تعذيب قامت الدولة السورية بارتكابها والتي شغلت العالم بأسره وخصوصاً أننا لم ننسى بعد أكذوبة أن دمشق استخدمت السلاح الكيميائي. كما أنه ليس خافٍ علينا ماضي وتاريخ الكادر الذي قام بتحضير الصور وتجهيز تقرير الاتهام. إلى يومنا هذا قام كل شريف دافع عن وطنه وحارب الإمبريالية باتهام وتخوين هؤلاء الحقوقيون الذين جهزوا هذا التقرير بالمال القطري.

محاولات ضرب السلام:
سأذكر الأهداف التسعة للـ55 ألف صورة والتي تعود لـ11 ألف شخصاً:
1.    الدخول إلى جنيف 2 بقوة لتكون أيديهم قوية في المؤتمر.
2.    منع دخول الهيئة السورية إلى المؤتمر بشكل قوي.
3.    إخراج الهيئة السورية من الوضع التفاوضي لمنع حصول أي مفاوضات ثنائية.
4.    جعل الإتحاد الأوربي يسحب الدعوة الرسمية من إيران.
5.    وضع روسيا بصفتها راعي المؤتمر في موقف حرج.
6.    توجيه المشاركين في المؤتمر إلى البحث عن طرق حل بدون الأسد.
7.    إعادة طرح بعض المواضيع مثل إغلاق المجال الجوي وفتح ممر إنساني تحت اسم منع حالات التعذيب.
8.    تأمين الدعم لتدخل خارجي في سوريا.
9.    ضمان استمرار الحرب الداخلية بدلاً من ضمان وقف إطلاق النار.
رأينا أنه بعد تسويق الصور بساعة واحدة سحبت الدعوة الرسمية التي وجهت إلى إيران من قبل الأمم المتحدة. كما رأينا الائتلاف السوري المعارض يوافق على المشاركة في المؤتمر بعد نشر الصور بالرغم من أنه كان يشترط ثلاثة شروط على إيران للمشاركة في المؤتمر.

سيناريو بسيط وخطة رخيصة:
في ضوء هذه الحقائق أستطيع القول أن نشر وكالة الأناضول للأنباء لهذه الصور ليست مهنية صحفية كما يراها البعض بل ينطوي ذلك تحت سيناريو بسيط لتكون جزء من الحركة النفسية في هذه الخطة الرخيصة. أنا أتأسف باسم مهنة الصحافة على ذلك.
بعد أن سوقت وكالة الأناضول هذه الصور بفترة قصيرة أخذ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الميكرفون بيده في بروكسيل ليستند على هذه الصور ليأمل بألا يخرج من جنيف 2 باتفاق سلام مع وجود الأسد.
الأمر التراجيدي بالنسبة لحزب العدالة والتنمية هو أن وسيلتين إعلاميتين إضافةً لوكالة الأناضول قامتا بتسويق الصور بنفس اللحظة إلى كل العالم بنفس الرؤية التي نظر فيها أردوغان إلى هذه الصور؛ أنا أتكلم عن قناة CNN international الأميركية وصحيفة Guardian البريطانية. حيث عندما قامت قناةinternational  CNN بنقل مباشر لأحداث مظاهرات حديقة كيزي, أشار إليها أردوغان على أنها دليل على الأصابع الخفية المحركة التي ضغطت على زر البدء لإسقاط حكوته.
هل أدوات التحريك والتحريض في تلك الفترة أصبحوا الآن شركاء في هذه العملية؟
من ناحية أخرى أود أن أشارككم تفصيل مهم جداً. هذه الصور لم تنشر لأول مرة في التاريخ الذي رأيتموه. بل قام شخص يحمل اسم TahrirSY على موقع التواصل الاجتماعي Twitter بإرسال قسم من هذه الصور إلى صحيفة New York Times وإلى أشخاص محددين من المسئولين الغرب منذ تاريخ 12 كانون الثاني. ولكن لم تنشر الصور ولم يتم الحديث عنها في ذلك التاريخ بل انتظروا موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2.

النتيجة لن تتغير والأسد سيربح:
دعونا نتكلم في موضوع إن كانت هذه الصور ستغير من النتيجة أم لا. صحيح أنها سحبت الدعوة من إيران, صحيح أن المعارضة دخلت بقوة إلى المؤتمر, ولكن الأساس لن يتغير والنتيجة لن تتغير. وهذا الأساس هو أن الرئيس بشار الأسد يخوض حرباً ضد الإمبريالية في سبيل الدفاع عن بلده, كما أن القنبلة التي سوف تضرب هذا الدفاع المستميت لم يتم إيجادها بعد. المقاومة السورية ضد الغرب هي نضال المنطقة بأسرها في اللحظة ذاتها, والمنطقة مقدمة على الانتصار خطوة بعد خطوة مع النصر السوري.
من الممكن أن يكسب الطرف الآخر أفضليات ويقوي من مكانته على جبهات الصراع من خلال مؤامرات الكيميائي وفبركات الصور, ولكن من المستحيل أن يكسبوا الحرب.
في النهاية أحب أن أعلق على صحة هذه الصور وأقول: «صحيح أنها انتهكت حقوق الإنسان في سوريا, صحيح أنها ارتكبت جرائم بحق الإنسانية, ولكن الفاعل ليس الرئيس الأسد الذي يقوم بالدفاع عن وطنه ويحاول حماية شعبه, بل المذنب هي الإمبريالية العالمية وأتباعها الصغار في المنطقة».

(محمد علي كوللير – قناة: أولوصال)

جمهورية "ما علاقتك"
 
جمهورية "ما علاقتك", أو حكم "اعرف حدك", فليكن اسمنا الجديد بما يرونه مناسباً. لن يكون أي شيء كما سبق, والأفضل ألا يصبح كذلك, ولكن من الأفضل ألا يبقى على حاله لأنه سوف يسبب المتاعب الكثيرة. لأنه أشبه بغرفة مظلمة لم يدخلها الهواء والشمس منذ فترة طويلة ومليئة بالأوبئة والأمراض. والآن دعونا ننظر إلى الوضع:
تستطيعون تحديد عدد الأطفال الذين سننجبهم, تستطيعون تحديد الطريقة التي سننجب فيها الأطفال.
تستطيعون التدخل أين وكيف سنجتمع وأين وكيف سنجري الاعتصامات والمظاهرات.
تستطيعون التدخل بلباس المرأة وطراز لباسها.
تستطيعون التدخل ماذا يستطيع فعله وما لا يستطيع فعله الشباب والصبايا مع بعضهم.
تستطيعون التدخل بالإعلام وفي الأخبار التي سينشرها الصحفيون لتمنعون ما لا تريدون كتابته ونشره وتقررون ما يجب قوله ونشره في الأوقات التي تريدونها.
تستطيعون التدخل بالدروس المجبر إعطاؤها للأطفال في المدارس.
تستطيعون تحديد ماذا يجب أن نأكل ونشرب وعن ماذا يجب أن نمتنع اعتباراً من خبز الطعام وصولاً إلى المشروبات الكحولية.
إضافةً إلى أنكم تستطيعون القول: «أوقفتم الشاحنات والحافلات أو أوقفتم الجدة خاتون التي كانت تحمل الذخيرة إلى الجيش التركي في حرب التحرير. لا فرق في الأول عن الثاني». أي تستطيعون الاعتراف بحقيقة قوية وأنتم تحاولون إثارة أدبية المظلوم.
وتطول القائمة.....

(ديلا كرم – صحيفة: راديكال)

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...