عجزمائي في حوض العاصي ووفرة مائية في حوض الخابور

02-04-2007

عجزمائي في حوض العاصي ووفرة مائية في حوض الخابور

حددت لجنة دراسة الموازنة المائية لحوض العاصي (الأعلى ـ الأوسط ـ الأدنى) المتاح المائي في الموسم الزراعي الحالي بكمية 208 ملايين متر مكعب وبانخفاض 116 مليون م3 عن المتاح المائي في الموسم الزراعي الماضي 2006.

وقدرت اللجنة المتاح المائي من بحيرة قطينة بـ 82 مليون م3 منها 17 م م3 من البحيرة و65 م م3 من واردات نهر العاصي خلال موسم الري (189 يوماً) وذلك بعد استبعاد مياه الشرب واحتياجات الأقنية اللبنانية الخمس حيث حددت الالتزامات المائية على قطينة بـ 30 م م3 لبساتين قطينة والرستن و14 م م3 لبساتين حمص (حقوق مكتسبة) ومليوني متر مكعب لمشاتل ومباقر حمص بينما تخصص كمية 36 م م3 لري المزروعات (شتوي ـ صيفي) الواقعة على شبكة ري حمص وحماة بمعدل حصة 17 م م3 لمحافظة حماة و19 م م3 لمحافظة حمص. ‏

وتوقعت اللجنة ان يصل المتاح المائي من العاصي الأوسط والأدنى الى 126 م م3 منها 59 م م3 من سدود الرستن ومحردة و67 م م3 من سدود أفاميا ـ قسطون ـ ينابيع الغاب ورواجع الأسماك وحددت الالتزامات المائية بـ 50 م م3 لجريان نهر العاصي وللبساتين من الرستن حتى محردة و20 م م3 لبساتين جسر الشغور ومعامل سكر الجسر وسلحب و9 م م3 لري مزروعات الغاب الواقعة بعد سد محردة و47 م م3 لشبكة ري الغاب وطار العلا العشارنة بما فيها مشروع استصلاح 17400 هكتار بالزيارة. ‏

هذا وأوصت لجنة دراسة الموزانة المائية بالغاء الزراعات الصيفية على شبكة ري حمص ـ حماة المائية وباتخاذ الاجراءات المشددة حيال منع الزراعات التكثيفية وغير المنظمة والسماح بتشغيل الآبار الارتوزاية الواقعة في زمام شبكة ري طار العلا وذلك نتيجة للعجز المائي في خزانات السدود للمساعدة في تغطية الخطة الزراعية ما أمكن كما أوصت اللجنة بالحفاظ على الحجوم الميتة للسدود وفي حال الضرورة تتم دراسة امكانية الضخ من الحجم الميت لسد قطينة وسد الرستن. ‏

من جهة أخرى قال المهندس نادر البني وزير الري ان الاجتماع الثلاثي بين الدول المتقاسمة لمياه نهر الفرات سيعقد في دمشق اواخر شهر حزيران القادم.

واوضح البني ان الاجتماع السابق في تركيا كان مثمرا وصريحا الى ابعد الحدود وتمت مناقشة جميع المواضيع المتعلقة بالشأن المائي واشار الى ان اللجان الفنية ستعقد اجتماعاتها للتنسيق للاجتماع المرتقب قريبا.‏

واكد انه لا يوجد اي مشكلة بمسألة تصريف المياه بيننا وبين الاتراك والعراقيين وان واردات سورية من مياه نهر الفرات وصلت بالحد المتوسط الى 800 الف م3/ثا وهذا عائد لدفء العلاقات السياسية بين الدول الثلاث. وفي جانب اخر اعتبر وزير الري ان عام 2006-2007 افضل عام للمخازين المائية والتي وصلت الى حدود 14 مليار م3 وحول مسألة نهر الخابور اشار البني الى ان هناك عدداً من الاجراءات التي تقوم بها الدولة لاعادة الحياة لهذا النهر الذي يعتبر بالنسبة لمدينة الحسكة (سلة سورية الغذائية). مضيفا ان هناك اجراءات ايضا من الجانب التركي من خلال التدشين الاخير لمحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي التي تصب بالخابور في تركيا.‏

ورأى البني ان الظواهر الاولية بدأت فهناك جزء من الجريان في الخابور لكن الموضوع يحتاج الى زمن وقال ان سورية اذا ما طبقت التحول الى الري الحديث بصورته المطلوبة فسيوفر حوالي 4 مليارات م3 فالزراعة تحتاج الى 10 مليارات م3 بهذا الترشيد سيصل الرقم الى 6 مليارات م3 بالنسبة للاراضي الزراعية وهذا سيغطي العجز المائي الحالي لكن كل ذلك يحتاج الى فترة زمنية لا تقل عن العشر سنوات ودائما المرحلة الاولى هي الاصعب.‏

 

 

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...