سوريا: الحل العسكري يسابق السياسي

03-06-2013

سوريا: الحل العسكري يسابق السياسي

لا يزال الحل العسكري في سوريا يسابق الحل السياسي الذي تسعى موسكو وواشنطن إلى تمريره في مؤتمر «جنيف 2»، حيث أرسلت القوات السورية المزيد من التعزيزات إلى القصير في ريف حمص، واستهدفت قرية الضبعة بعد أيام من استردادها المطار العسكري، فيما تتجه الأنظار إلى اجتماع يضم المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي ومسؤولين روساً وأميركيين في جنيف الأربعاء المقبل للتحضير للمؤتمر الدولي، والذي اعتبرت باريس أنه قد يتأجل إلى تموز المقبل.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أمس الأول، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تلقى اتصالاً من نظيره الأميركي جون كيري تم خلاله «بحث سبل تسوية الأزمة في سوريا، والاستعدادات لعقد جنيف 2». وقال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيخوف إن قمة روسيا - الاتحاد الأوروبي، التي ستعقد اليوم وغداً في مدينة يكاترينبورغ الروسية، «ستنظر في موضوع التسوية السورية ووقف مفعول حظر تصدير أسلحة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا».
وقالت مصادر ديبلوماسية في مكتب المبعوث الأممي، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن «الإبراهيمي سيغادر القاهرة الثلاثاء متجهاً إلى جنيف لحضور الاجتماع مع كيري ولافروف»، بالرغم من أن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت، الجمعة الماضي، أن الاجتماع سيضم الإبراهيمي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف الشؤون السياسية جيفري فيلتمان، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ومساعدته لشؤون الشرق الأدنى اليزابيث جونز.

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) «تم إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى في قرية البويضة الشرقية بريف القصير. ودمر الجيش 3 سيارات بمن فيها من إرهابيين وأسلحة شمال غرب الدحيرج كانت متجهة من مزارع الحسينية إلى القصير، وقضى على أعداد من الإرهابيين في خربة جمراح وظهر القضيب جنوب تل الخش وقرب جامع المحمود في مدينة الرستن».
وكان «المرصد» قد ذكر أن القوات السورية قتلت 28 مسلحاً، أمس الأول، خلال محاولتهم التقدم باتجاه قرية قرب تلبيسة، مرجحا أن يكون المسلحون يحاولون عبر «فتح هذه المعارك في ريف حمص الشمالي تخفيف الضغط عن القصير».
وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في اتصال هاتفي تلقاه من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، «حرص سوريا على أمن مواطنيها واستقرارهم، وأن ما يقوم به الجيش السوري هو لتخليص هؤلاء المواطنين من إرهاب المجموعات الإرهابية المسلحة، وعودة الأمن والاستقرار لمدينة القصير وريفها».
وعبّر عن «استغرابه من تعالي الأصوات بشأن الوضع في القصير في حين لم نسمع هذا القلق عندما استولى الإرهابيون على المدينة وريفها، وارتكبوا أبشع الجرائم بحق المواطنين منذ أكثر من 18 شهرا». وأكد أن «السلطات السورية المختصة ستسمح للصليب الأحمر، بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، بالدخول إلى المنطقة فور انتهاء العمليات العسكرية فيها».
وكان ديبلوماسيون في مجلس الأمن الدولي قد قالوا، أمس الأول، إن موسكو عرقلت إصدار المجلس بياناً، وزعته بريطانيا التي تترأس المجلس لهذا الشهر، يعرب عن «القلق من الحصار الدامي» للقصير.
وكان «المرصد» قد ذكر أمس الأول أن القوات السورية استعادت السيطرة على بلدات الزغبة والطليسية والجنينة في ريف حماه الشرقي. وذكرت «سانا» أن «انتحارياً فجّر سيارة في حي جوبر (في ريف دمشق) ما أدى إلى إصابة 10 مواطنين»، فيما ذكر «المرصد» أن مسلحين «أعدموا رجلا في منطقة قدسيا بعد اتهامه بالتعاون مع القوات النظامية، وقاموا بتعليق جثته في إحدى ساحات المنطقة».
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن المؤتمر الدولي حول سوريا، الذي وصفه «بمؤتمر الفرصة الأخيرة»، قد يعقد في تموز المقبل، مشيراً إلى أن الوقت «قصير جدا» لكي يتسنى عقده في حزيران الحالي،. واعتبر أنه «على المعارضة اختيار ممثليها، هذا سيستغرق بعض الوقت، ينبغي الاتفاق على جدول الأعمال. نحن نعمل من أجل عقده. ينبغي الإعداد له».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...