روسيا وأميركا متفائلتان بالنتائج الأولية لـ«الهدنة» وباريس أشادت بصمودها

03-03-2016

روسيا وأميركا متفائلتان بالنتائج الأولية لـ«الهدنة» وباريس أشادت بصمودها

أبدت كل من موسكو وواشنطن في اليوم الخامس لـ«وقف العمليات القتالية» في سورية تفاؤلاً إزاء العملية، وأكدت روسيا ضرورة أن يكون هذا الوقف «مفتوحاً زمنياً»، ونفت ما أعلنته بعض الأطراف حول تحديد مدته بأسبوعين. وأشادت فرنسا بتقيد الأطراف المعنية في سورية بالاتفاق.
واعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، أمس، حسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن «الالتزام بوقف إطلاق النار في سورية الذي دخل حيز التنفيذ السبت الماضي، هو عملية صعبة جدا، لكن النتائج الأولية للهدنة، تبعث التفاؤل». وأضافت: إنه «على الرغم من وجود مقاومة للاتفاق، فإن نحو 100 منظمة مدنية أعلنت وقفاً لإطلاق النار».
وأكدت ماتفيينكو، أنه من الصعب المبالغة في تقييم الاتفاق الروسي الأميركي حول وقف إطلاق النار، وقالت: «إنها اتفاقية انفراج بين البلدين».
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء: إن الولايات المتحدة «لم تتلق أي تقارير عن انتهاكات كبيرة لوقف إطلاق النار في سورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية».
وأضاف كيربي معلقاً على تراجع القتال منذ بدء تنفيذ اتفاق «وقف الأعمال القتالية» الذي أعدته الولايات المتحدة وروسيا «النتائج الأولية مشجعة».
وأمس الأول أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أهمية التنسيق العسكري بين موسكو وواشنطن بالنسبة لتعزيز «وقف العمليات القتالية» في سورية، وذلك في اتصال هاتفي أجراه لافروف وكيري، لبحث تطبيق الاتفاق الروسي الأميركي.
وحسب بيان للخارجية الروسية فإن الطرفين أعربا عن دعمهما لجهود الأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة الوطنية من أجل إيجاد حل سياسي في سورية.
وفي مؤتمر صحفي عقدته أمس، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حسب الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «انتبهنا إلى أن بعض وسائل الإعلام بدأت تتحدث عن مدة الأسبوعين في تقاريرها عن وقف إطلاق النار في سورية، وعن إلغاء الهدنة بعد انتهاء هذه الفترة». مضيفة: «لا تتناسب هذه المزاعم مع الواقع على الإطلاق. ونلفت انتباهكم إلى أن الحديث يدور ليس عن هدنة مدتها أسبوعان، بل عن ضرورة إضفاء طابع مفتوح زمنياً على وقف إطلاق النار».
وأعربت عن أملها أن تبقى التصريحات الأميركية حول وجود «خطة ب» بديلة للاتفاق الروسي- الأميركي حول وقف الأعمال العدائية في سورية، كلاماً فقط».
وأردفت الدبلوماسية الروسية قائلة: «ندعو الشركاء الأميركيين إلى الوفاء بالالتزامات التي أخذوها على عاتقهم. وحان الوقت لنعمل بنزاهة ومسؤولية على تنفيذ الاتفاقات الروسية- الأميركية حول وقف الأعمال العدائية في سورية».
وتابعت: إن الجيش العربي السوري والعديد من الفصائل المسلحة في سورية «أبلغت روسيا والولايات المتحدة بأنها تقبل شروط وقف الأعمال القتالية». وأكدت زاخاروفا على الموقف المبدئي الروسي فيما يخص ضرورة استثناء تنظمي داعش وجبهة النصرة من الهدنة.
وقالت: «إننا نواصل العمل الممنهج مع أعضاء مجموعة دعم سورية واللاعبين الدوليين الآخرين ذوي النفوذ، وندعوهم إلى اتخاذ خطوات محددة لدعم الخطة الروسية-الأميركية والتي يمكن أن تشكل أساساً لاستعادة السلام والاستقرار في سورية وإنجاح العملية السياسية السورية على أساس تنفيذ أحكام القرار الدولي 2254».
وفي السياق، اعتبر الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف أن تطبيق اتفاق «وقف الأعمال القتالية» من شأنه ضمان التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية، داعياً كل الأطراف في سورية إلى الالتزام الكامل بتنفيذه، حسب وكالة «سانا» للأنباء.
وفي باريس أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في أعقاب جلسة للحكومة عقدها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حسب «روسيا اليوم» بتقيد الأطراف المعنية في سورية بوقف إطلاق النار. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية ستيفان لي فول، أن أيرولت شدد في الجلسة على ضرورة صياغة إستراتيجية لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في سورية، ودعا الأطراف المعنية إلى استئناف مفاوضات جنيف للتسوية هناك في أقرب وقت ممكن.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...