روسيا تحذر من عواقب كارثية لأي تدخل عسكري في سورية وطهران تؤكد أن عواقب اي عمل عسكري ضد دمشق ستبلغ المنطقة

27-08-2013

روسيا تحذر من عواقب كارثية لأي تدخل عسكري في سورية وطهران تؤكد أن عواقب اي عمل عسكري ضد دمشق ستبلغ المنطقة

حذرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء 27/08/2013 الولايات المتحدة والاسرة الدولية من أن أي تدخل عسكري في سورية، قائلة إن من شأن ذلك أن يكون له "عواقب كارثية" على دول المنطقة.
وأعلنت الوزارة في بيان أن "المحاولات الرامية الى الالتفاف على مجلس الامن وايجاد ذرائع واهية وعارية عن الاساس مرة جديدة من أجل تدخل عسكري في المنطقة ستولد معاناة جديدة في سورية وستكون لها عواقب كارثية على الدول الأخرى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، داعية إلى "الحذر والى احترام صارم للقانون الدولي".
وتابع البيان "ندعو زملاءنا الاميركيين وجميع اعضاء الاسرة الدولية الى الحذر والى احترام صارم للقانون الدولي القائم قبل أي شيء على المبادئ  الجوهرية لميثاق الامم المتحدة".
واعربت الخارجية عن "خيبتها البالغة" لقرار الولايات المتحدة ارجاء اجتماع ثنائي كان مقررا عقده في لاهاي حول الازمة السورية، موضحة أن الاجتماع كان سيخصص بشكل رئيسي لبحث تنظيم مؤتمر دولي حول سورية "بهدف وضع حد سريع للعنف واطلاق آلية تسوية سياسية للنزاع".
وتابع البيان أن "القرار الاميركي بارجاء اجتماع لاهاي يوجه رسالة مناقضة للمعارضة  من خلال تشجيعها على التشدد ترقبا لتدخل خارجي قوي".

 من جهة أخرى حذرت الخارجية الإيرانية من مغبة القيام بعمل عسكري ضد دمشق مؤكدة ان عواقبه لن تقف عند الحدود السورية وإنما ستبلغ ارتدادته كل المنطقة.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي، حيث شدد على ان ظروف المنطقة حساسة للغاية ولا تسمح باندلاع حرب جديدة، معربا عن امله في عدم اتخاذ خطوات تسهم في تصعيد الازمة بالمنطقة.
واتهم عراقجي المجموعات المسلحة باستخدام السلاح الكيمياوي في سوريا مشيرا الى ادلة ومؤشرات تؤكد هذا الاتهام، واعتبر ان اي تدخل عسكري في سوريا سيخدم مصالح الكيان الاسرائيلي.
واشار عراقجي الى بذل مساع حثيثة لعقد مؤتمر "جنيف - 2" مضيفا ان المنطقة بحاجة لعقد هذا المؤتمر، وتابع بان ايران تجري محادثات مكثفة لاعادة الأمور الى نصابها واحتواء الأزمة بالمنطقة وان حلحلة الازمة السورية لا تتم الا عبر الحوار وعقد مؤتمر جنيف 2.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان زيارة فيلتمان ممثل الامين العام للامم المتحدة الى طهران جاءت في اطار مساعي عقد مؤتمر "جنيف - 2" مضيفا ان المسؤولين الايرانيين نقلوا مواقف طهران ازاء الازمة السورية الى فيلتمان، لافتاً إلى ان زيارة فيلتمان لطهران جاءت باعتباره مسؤولا في الأمم المتحدة وليس كمساعد سابق للخارجية الأميركية، وان زيارته تصادفت مع زيارة سلطان عمان لطهران.
واعرب عراقجي عن امله في أن تنتهج واشنطن العقلانية تجاه سوريا، لافتا الى ان مجلس الأمن لم يصدر قرارا بشأن توجيه ضربة لسوريا.
وحول البرنامج النووي الايراني اكد عراقجي ان سياسة بلاده تقوم على اساس التمسك بحقوق الشعب الايراني بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...