تأجيل الاتفاق على تعيين بلير مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط

27-06-2007

تأجيل الاتفاق على تعيين بلير مبعوثا للسلام في الشرق الاوسط

بذلت القوى الغربية يوم الثلاثاء جهودا مضنية لاضفاء اللمسات النهائية على الدور الذي يمكن أن يقوم به رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يترك السلطة يوم الاربعاء كمبعوث الى الشرق الاوسط في محاولة لاحياء فرص احلال السلام بعد سيطرة حماس على قطاع غزة.

وصرح دبلوماسيون بأن رباعي الوساطة في عملية السلام في الشرق الاوسط المؤلف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة أرجأ اصدار بيان في هذا الشأن حتى يوم الاربعاء على الاقل بسبب تردد روسيا.

وردا على سؤال عن قرب تعيين بلير مبعوثا للرباعي أبلغت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الصحفيين وقد علت وجهها ابتسامة وهي في طريق العودة الى واشنطن بعد زيارة لباريس استغرقت 48 ساعة "ابقوا متأهبين."

وقالت "امل بالتأكيد في ملء هذا الدور لانني أعتقد أن هذا الامر بالغ الاهمية."

وقال مسؤول أمريكي في واشنطن طلب عدم الافصاح عن اسمه ان المشاورات بشأن تعيين بلير في مراحلها الاخيرة. وقال "نتوقع تعيينه غدا."

وسئل هل يتوقع ان يفسد شيء اختيار بلير من قبل رباعي الوساطة في الشرق الاوسط فرد بقوله "لا اتوقع ذلك."

وأبلغ مارك أوتي مبعوث الاتحاد الاوروبي للشرق الاوسط الصحفيين بعد اجتماع الرباعي في القدس أن بلير هو المرشح الوحيد الذي يبحث الرباعي تعيينه في هذا المنصب لكنه قال ان الرباعي ينتظر الموافقة النهائية من روسيا.

وقال أوتي "لم يبرم الاتفاق." وأضاف أن المبعوث الروسي يحتاج الى التشاور مع رؤسائه.

وفي لندن قال متحدث باسم مكتب بلير في داوننح ستريت "لم يتم التوصل الى اتفاق بأي صورة من الصور."

ويتنحى بلير عن رئاسة الوزراء يوم الاربعاء.

واتسمت العلاقات بين لندن وموسكو بالفتور في الفترة الاخيرة بسبب تحقيق بريطانيا في مقتل رجل مخابرات سوفيتي سابق في لندن لكن دبلوماسيين قالوا ان مزيدا من المحادثات قد يفضي لابرام اتفاق.

وتريد الولايات المتحدة واسرائيل عزل حماس في قطاع غزة بعد أن سيطرت على القطاع بالقوة منذ نحو أسبوعين. لكن الغرب يريد دعم حكومة الطواريء التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة بعد أن أقال حكومة تقودها حماس واستئناف المحادثات معه.

وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ما سماه سياسة "فرق وهاجم" التي تمخضت عن انقسام الاراضي الفلسطينية الى قطاع غزة تحت سيطرة حماس والضفة الغربية الخاضعة لحركة فتح التي يتزعمها عباس.

وقال لافروف في تل أبيب ان "فلسطين المقسمة مشكلة لاسرائيل والمنطقة."

وقال دبلوماسيون أن من الموضوعات التي طرحت للنقاش في الاجتماع الذي عقد في القدس مدى التفويض الذي سيمنح لبلير.

وركز المبعوث السابق بصفة أساسية على الموضوعات الاقتصادية لا على المفاوضات التي تهدف الى احياء المباحثات بشأن اقامة دولة فلسطينية.

وقالت رايس ان الرباعي يريد من بلير التركيز على بناء المؤسسات من أجل دولة فلسطينية.

وقال أوتي "اذا كانت هناك دولة فلسطينية في المستقبل فمن الاهمية البالغة بناء المؤسسات الضرورية لهذه الدولة حتى تتوافر لها مقومات الاستمرار." وأضاف أن تفويض بلير قد يتم توسيعه في وقت لاحق.

وقدم بلير أوضح مؤشر حتى الان على رغبته في المنصب قائلا في لندن انه مستعد من حيث المبدأ للمساعدة في التوصل الى نهاية للصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وقال بلير للصحفيين "اعتقد أن كل من يحرص على توسيع رقعة السلام والاستقرار في العالم يعرف أن التوصل الى حل دائم وثابت للمشكلة الاسرائيلية الفلسطينية مسألة اساسية وكما قلت كثيرا سأبذل قصارى جهدي للمساعدة في التوصل الى مثل هذا الحل."

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أن الزعيم الاسرائيلي أبلغ بلير خلال مكالمة هاتفية أنه سيدعمه " تماما" اذا تم تعيينه مبعوثا للرباعي.

وقال مساعدون لعباس ان الرئيس الفلسطيني أيضا يؤيد تعيين بلير.

لكن بعض الدبلوماسيين في الرباعي شككوا في قدرة بلير على حشد تأييد فلسطيني وعربي واسع بسبب دوره البارز في حرب العراق وعلاقته الوثيقة بالرئيس الامريكي جورج بوش.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس ان بلير شخصية غير مرغوب فيها كمبعوث للسلام لانه أيد "ارهاب الاحتلال الصهيوني ومذابحه" بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: رويترز

اقرأ أيضاً:

بعد تقاعده واشنطن تكافئ بلير بوظيفة مبعوث خاص للشرق الأوسط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...