البيت الأبيض:لا حوار مباشر مع سوريا وإيران في مؤتمر العراق

01-03-2007

البيت الأبيض:لا حوار مباشر مع سوريا وإيران في مؤتمر العراق

أكد المتحدث باسم البيت الأبيض، طوني سنو، الأربعاء، أن المسؤولين الأمريكيين، الذين سيشاركون في المؤتمر الدولي حول العراق، المزمع عقده منتصف مارس/ أذار الجاري، لن يجروا أية مباحثات مباشرة مع أي من المسؤولين الإيرانيين أو السوريين، الذين قد يشاركون في هذا المؤتمر.ويأتي إعلان البيت الأبيض رفضه إجراء مباحثات مع كل من إيران وسوريا، على خلفية اتهام إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، لكلا الدولتين بدعم الجماعات المسلحة في العراق.
وقال سنو إن المباحثات المباشرة قد تجري فقط إذا ما أقدمت كلا الدولتين على تغيير سياساتها، مشيراً إلى أن إيران ترفض وقف تخصيب اليورانيوم، كما أن سوريا تواصل تقديم الدعم لجماعات ترى واشنطن أنها "منظمات إرهابية"، حسب وصف المتحدث الأمريكي.
وأضاف قوله: "في الفترة من الآن وحتى العاشر من مارس/ أذار، إذا توقفت إيران عن أنشطة التخصيب، فإن الوضع عندها قد يختلف"، واستطرد قائلاً: "وإذا أبدى السوريون تغييراً في مواقفهم، فإن الأمر سيكون على ما يرام."
جاءت تصريحات سنو، بعد قليل من إعلان كل من سوريا وإيران موافقتهما على المشاركة في المؤتمر، الذي دعت إليه الحكومة العراقية، بمشاركة دول الجوار، بهدف دعم جهود إقرار الأمن بالعراق.
وفي حال مشاركة جاري العراق في المؤتمر، ستجلس الولايات المتحدة على الطاولة ذاتها مع خصميها اللدودين، إيران وسوريا، اللتين ترفض إدارة واشنطن، رفضاً قاطعاً، فتح حوار مباشر معهما بشأن العراق.
وفي هذا السياق قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الثلاثاء: "نأمل أن تنتهز الحكومتان (سوريا وإيران) هذه الفرصة لتحسين علاقتهما مع العراق، والعمل على إحلال السلام والأمن في الإقليم."
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن دعمه للمؤتمر الدولي الهادف إلى إرساء السلام في العراق، مشيراً إلى أن أشرف قاضي، موفده الخاص إلى العراق، سيمثله في ذلك المؤتمر.
وقالت المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ميشال مونتاس، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية الأربعاء، إن "المؤتمر ينسجم مع الدعوات التي أطلقتها الأمم المتحدة، لتضافر الجهود دعماً للشعب والحكومة العراقيين."
وفي برلين، قال توماس شتيغ مساعد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن بلاده تشيد بدعوة الحكومة العراقية إلى هذا المؤتمر، وتشجعها على المضي قدماً فيه، مشيراً إلى دعم بلاده لكل ما من شأنه إحلال الأمن والسلام في العراق.
وأضاف أن كافة مشاكل المنطقة مترابطة وتؤثر على بعضها بعضاً سلباً أو إيجاباً.وفي باريس، قررت فرنسا المشاركة في المؤتمر، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن بلاده أكدت دائماً أن للدول المجاورة للعراق، دوراً مهماً للمساهمة في تأمين استقراره، وضمان سيادته على أراضيه.
وكان سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي، قد أشار إلى أن المؤتمر سيعقد بمشاركة سوريا وإيران وتركيا والأردن والسعودية والكويت ومصر، إضافة إلى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.

 

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...