الأسد يحذر من ثمن باهظ إذا لم يوجد حل للأزمات في المنطقة

16-12-2006

الأسد يحذر من ثمن باهظ إذا لم يوجد حل للأزمات في المنطقة

حث الرئيس بشار الأسد الولايات المتحدة وأوروبا على فتح حوار مع دمشق وطهران، إذا أرادوا "حلولا شاملة" للقضايا التي تشهدها المنطقة.

وأكد الأسد في لقاء مع صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن لحل هذه القضايا، وأضاف "الحقيقة أننا نعرف هذه المنطقة جيدا، لأننا نعيش فيها منذ سنوات طويلة، وواشنطن تحتاج مساعدتنا لوضع خطة لاستقرار العراق".

وردا على سؤال فيما إذا كان مستعدا للعمل "بإيجابية" مع واشنطن، قال "بالطبع نحن مستعدون لفعل ذلك، لأننا إذا لم نجد حلولا للأزمة في لبنان والعراق وفلسطين وجميعها دول مجاورة لنا، فإن الثمن سيكون غاليا".

وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه دمشق لتهدئة الأوضاع في العراق، أشار الأسد إلى أن بلاده تمتلك علاقات قوية جدا مع العديد من الأحزاب والحركات في العراق، وأن بإمكانها أن تدعم مؤتمرا دوليا في المستقبل بشأن العراق، كما نوه إلى أهمية الحديث مع طهران في هذه القضية.

وتأتي تصريحات الأسد بعد نحو أسبوع من توصيات أطلقتها لجنة بيكر هاملتون تؤكد ضرورة فتح الحوار مع سوريا وإيران لمناقشة أزمات المنطقة، لكن واشنطن ترفض هذا الأمر وبشدة، كما أن الرئيس الأميركي جورج بوش وجه انتقادات حادة لدمشق يوم الأربعاء الماضي بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيها، كما اتهمها بمحاولة السيطرة على لبنان.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل قال الأسد إنه يتحدى إسرائيل أن توافق على العرض السوري ببدء محادثات فيما بينهما، وخاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قائلا "خذ فرصة، واكتشف مدى جديتنا".

وترفض إسرائيل البدء بأي حوار مع دمشق، قبل أن تقطع الأخيرة علاقاتها بالجماعات التي تقف ضد إسرائيل مثل حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية حماس وغيرها من الحركات الفلسطينية.

وردا على سؤال عن رأيه في المؤتمر الذي عقدته طهران بشأن المحرقة اليهودية (الهولوكوست) قال "الأوروبيون لديهم عقدة من الهولوكوست، لكننا نحن ليس لدينا ذلك لأننا لم نرتكبها".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...