مباحثات روسية إيرانية حول سورية في موسكو اليوم

01-07-2013

مباحثات روسية إيرانية حول سورية في موسكو اليوم

على حين يبدأ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم زيارة إلى موسكو يبحث خلالها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأوضاع في سورية، دعا رئيس هيئة الأركان العامة اللواء حسن فيروز آبادي الدول الداعمة للإرهاب في سورية إلى أخذ العبرة من «مصير أمير قطر المعزول» الذي راهن على تنظيم القاعدة واستعداء العالم الإسلامي. وقال فيروز آبادي، حسب ما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء: «على دول ما يسمى أصدقاء سورية التي تدعم الإرهابيين ضد الحكومة المشروعة في سورية أخذ العبرة من مصير أمير قطر المعزول الذي راهن على القاعدة واستعداء العالم الإسلامي»، في إشارة إلى أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني الذي تنازل عن الحكم لنجله تميم الأسبوع الماضي.
 
وأضاف فيروز آبادي على ما ذكرت وكالة «يو بي آي»: أن مصير أمير قطر «مرآة لمصير جميع المشاركين في اجتماع أصدقاء سورية الذي عقد في قطر مؤخراً».
واعتبر أن «كل حسابات أميركا والغرب المتعلقة بسورية باءت بالفشل، والفوز بات حليفاً للمقاومة في المنطقة»، مضيفاً: إن «على الغرب أن يعلم جيداً أن موازين القوى على الأرض لا تتغير بتدفق السلاح إلى القاعدة وحلفائها في الصراع الدائر في سورية».
وأشار إلى أن «السلاح الذي ينقل جواً عبر بعض دول الخليج إلى جارة سورية الشمالية سيصل بالتالي إلى تنظيم القاعدة».
ولفت رئيس هيئة الأركان إلى أن «إرهاب القاعدة سيتخطى الحدود السورية- العراقية وسيجتاز العالم حيث إن الإرهاب لا يتوقف بحدود معينة»، قائلاً: إن «تداعيات تسليح القاعدة ستطول البيت الأبيض والفاتيكان وقصر الإليزيه».
كما اعتبر أن تداعيات تسليح القاعدة «ستطول علماء المسلمين والأبرياء في العراق ومصر وسورية وليبيا»، داعياً الدول الغربية إلى «التخلي عن أفكارها الجنونية وأن تساهم باستتباب السلام والتضامن بين المجتمع الدولي ولاسيما أن المجموعات الإرهابية في سورية باتت تهدد مصالح الغرب».
من جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال لقائه أمير قطر الجديد تميم بن حمد آل ثاني حسب وكالة «سانا» للأنباء ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية لتوفير الظروف المناسبة للخروج من الأزمة الراهنة والتحرك في مسار الحوار السياسي السوري- السوري.
وشرح صالحي الذي زار قطر على رأس وفد سياسي السياسة المبدئية لإيران بشأن سورية وأهمية إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، مؤكداً ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون بين بلدان المنطقة.
وأكد صالحي ضرورة إيضاح الرؤى الإسلامية الأصيلة في احترام جميع المسلمين من مختلف المذاهب والطوائف من قبل علماء العالم الإسلامي بغية الحيلولة دون الفتنة الطائفية والمذهبية.
وهنأ صالحي الأمير القطري لتسلمه مسؤولياته، داعيا إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران وقطر في مختلف المجالات.
من جهته وصف أمير قطر إيران بأنها دولة مؤثرة في معادلات المنطقة مؤكداً أهمية الاستفادة من طاقاتها لحل وتسوية المشاكل الإقليمية وضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في وقت أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس عراقجي أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيبدأ اليوم زيارة إلى روسيا تستمر يومين للمشاركة في قمة البلدان المصدرة للغاز.
وقال عراقجي في تصريح له حسب «سانا»: إن الرئيس أحمدي نجاد سيلتقي خلال الزيارة نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسيبحث معه «قضايا المنطقة بما فيها الأوضاع في سورية وتطورات آسيا الوسطى والقوقاز وبحر قزوين».
وأشار عراقجي إلى العلاقات الإيجابية والودية بين إيران وروسيا، معرباً عن أمله في أن تؤدي زيارة أحمدي نجاد لروسيا ومشاركته في اجتماع البلدان المصدرة للغاز إلى تعزيز العلاقات بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة رسمية من الرئيس بوتين.
وتبدأ قمة رؤساء البلدان المصدرة للغاز أعمالها في العاصمة الروسية اليوم وتستمر يومين ويشارك فيها ممثلو روسيا– إيران- الجزائر- العراق- ليبيا- مصر- الإمارات- عمان- نيجيريا- قطر- فنزويلا- بوليفيا- غينيا الاستوائية- ترينيداد - توباغو، إضافة إلى النرويج وهولندا وكازاخستان التي تتمتع بصفة مراقب في هذه المنظمة الدولية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...