لافروف: الهدنة السورية تتعزز

24-03-2016

لافروف: الهدنة السورية تتعزز

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن تطبيق نظام وقف إطلاق النار في سوريا يجري بشكل ناجح جداً، معتبراً أن الهدنة تتعزز بالتزامن مع تخفيف حدة القضايا الإنسانية.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو، «لقد بحثنا المسألة السورية، وأشرنا إلى أن نظام الهدنة تعزز هناك، وإلى أنه يعمل بصورة ناجحة جداً، بشكل عام».
وأضاف أن الطرفين تبادلا الآراء حول سبل الرد على الخروقات المنفردة لنظام الهدنة، وكيفية إحراز تقدم في حل القضايا الإنسانية بصورة فعالة.لافروف وشتاينماير في موسكو امس (ا ب ا)
وبشأن المحادثات السورية ـ السورية في جنيف، قال لافروف إن «موسكو وبرلين ترحبان بهذه العملية، وتؤكدان ضرورة ضمان الطابع الشامل للحوار السوري، لكي يتحقق في إطاره تمثيل للحكومة ولكافة أطياف المعارضة، بما في ذلك الأكراد».
وربط لافروف دعوته إلى «ضمان التمثيل الواسع للأطراف السورية في مفاوضات جنيف بضرورة التركيز، خلال المحادثات، على تنسيق أسس كيان الدولة السورية، وكيفية تمكين كافة المجموعات، الإثنية والطائفية، في سوريا من التعايش بسلام وأمان، وفق ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن».
وأشار إلى «استمرار تدفق النفط المهرب من سوريا عبر الحدود إلى أراضي تركيا، بالإضافة إلى استمرار تدفق الأسلحة والإرهابيين». وقال «إننا نرصد استمرار التدفقات على الحدود التركية-السورية في الاتجاهين، وذلك على الرغم من تراجع ذلك بقدر كبير بعد أن شنت القوات الجوية الروسية عمليات لقطع طرق تهريب البضائع عبر الحدود، ولاسيما النفط والمشتقات النفطية المهربة من المناطق الخاضعة لسيطرة داعش». وجدد «إصرار موسكو على التطبيق الكامل للقرار الدولي الخاص بوضع حد للتجارة غير الشرعية مع داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وقطع قنوات تسلل الإرهابيين إلى سوريا».
وأكد شتاينماير، الذي التقى نظيره الأميركي جون كيري في موسكو، أن «برلين وموسكو تتفقان حول ضرورة أن تبقى سوريا دولة موحدة وعلمانية، تحمي مصالح كافة المكونات الإثنية والطائفية».
وأصر على «ضرورة إطلاق المفاوضات بين دمشق والمعارضة حول تبادل الأسرى في أقرب وقت». وقال «إذا أردنا إنجاح عملية التسوية السورية، فعلينا أن نواصل جهودنا وممارسة الضغط على أطراف النزاع، كما يجب إطلاق المفاوضات حول تبادل الأسرى بين ممثلي النظام والمعارضة، وحمل الأطراف على التوصل إلى اتفاق حول كيان دولة موحدة وعلمانية في سوريا، تعيش جميع مكوناتها بسلام».
ودعا لافروف الأوروبيين إلى التخلي عن الألعاب الجيوسياسية من أجل تضافر الجهود في محاربة الإرهاب. وقال «إنني آمل في أن يضع جميع الأوروبيين ألعابهم الجيوسياسية جانبا بعد التفجيرات في بروكسل، وأن يوحدوا صفوفهم أمام الخطر المروع الذي يمثله الإرهاب».


 («روسيا اليوم»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...