بوتين يجمع مجلس الأمن القومي لبحث الأزمة السورية

29-06-2013

بوتين يجمع مجلس الأمن القومي لبحث الأزمة السورية

هاجم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، انسياق الدول الغربية وراء مطالب المعارضة السورية، معتبراً أن عملية تسليحها لإعادة التوازن على الأرض أمر يخالف الاتفاقات السابقة بعدم وضع شروط لعقد مؤتمر «جنيف 2»، ومحذراً من وجود «أطراف تريد صبغ الأزمة بطابع طائفي ولا تريد الحفاظ على التعددية في سوريا».
إلى ذلك، عقد الرئيس فلاديمير بوتين اجتماعاً لأعضاء مجلس الأمن القومي الروسي، في موسكو، جرى خلاله بحث القضايا الدولية الملحّة بما في ذلك المسائل المتعلقة بالتحضير لمؤتمر «جنيف 2» والعلاقات الروسية - الأميركية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن «المشاركين في الاجتماع تبادلوا الآراء حول الجهود التي تبذل في إطار التحضير لمؤتمر جنيف 2 بشأن التسوية السورية».
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني في موسكو، إن «تزايد إرسال السلاح إلى المعارضة السورية يعني تأييد الغرب لشروط المعارضة، خلافاً لمبدأ عقد مؤتمر جنيف 2 من دون شروط مسبقة».
وأضاف أن «المبادرة الروسية ـ الأميركية تتطلب موافقة الحكومة السورية والمعارضة على المشاركة في «جنيف 2» من دون شروط مسبقة، والمعارضة رفضت المشاركة حتى تحقق التوازن العسكري».
وأشار لافروف إلى أن «وسائل إعلام أميركية وغيرها تفيد بأن أسلحة قد بدأت تتدفق إلى المعارضة السورية من دول المنطقة، بما فيها ليبيا، حيث تشتريها دول أوروبية وترسلها إلى سوريا عبر منطقة الخليج»، ووصف هذا الأمر بأنه «انتهاك للحظر المفروض على ليبيا»، داعياً «مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق بهذا الشأن».
وأشار لافروف إلى «وجود أطراف كثيرة في الأزمة السورية لا تهمها المبادرة الروسية ـ الأميركية»، موضحا «لو كانت الأزمة السورية متعلقة بروسيا والولايات المتحدة فقط لتوصلنا إلى حل». وأعلن أنه سيبحث مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في بروناي في الأول من تموز المقبل، الموقف الأميركي بشأن «جنيف 2».
وقال «هناك أطراف تريد صبغ الأزمة بطابع طائفي ولا تريد الحفاظ على التعددية في سوريا»، مشيراً إلى أن قادة مجموعة الثماني دعوا الحكومة السورية والمعارضة للاتحاد ضد الإرهابيين، معرباً عن أمله في أن يقرن القادة موقفهم هذا بالفعل وأن «دولا أخرى، خاصة تلك المعنية بتسوية الأزمة السورية، ستدعم هذا الموقف».
ونفى لافروف الأنباء عن أن روسيا تنوي إغلاق سفارتها في دمشق وإخلاء قاعدة طرطوس، معتبراً أنها «شائعات واستفزازات تهدف إلى تهيئة الظروف لتغيير النظام».
بدوره، شدد العثماني على «ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا ورفض التدخل الأجنبي ودعم مرحلة انتقالية ووقف العنف»، مشيراً إلى أن «روسيا والمغرب يتقاسمان الثوابت العامة لحل الأزمة السورية». وأكد أن «المغرب مستعد لأي عمل يؤدي إلى وقف نزيف الدم في سوريا».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان تعليقاً على التفجير الانتحاري قرب الكنيسة المريمية في باب توما، أن موسكو «قلقة للغاية من أن العمليات الإرهابية التي تقوم بها المعارضة المسلحة في سوريا تستهدف أكثر فأكثر أماكن العبادة الدينية». وشددت على «عدم جواز الاعتداء على المقدسات الدينية لأي طائفة، أو ضد رجال الدين»، مشيرة إلى «ضرورة أن يدين الجميع مثل هذه الأعمال التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر الطائفي في سوريا والمنطقة عموما».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...