بوتين: سنواصل تقديم المساعدات إلى سورية ومعظم دول العشرين ضد العمل العسكري

07-09-2013

بوتين: سنواصل تقديم المساعدات إلى سورية ومعظم دول العشرين ضد العمل العسكري

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستواصل تقديم مساعدات بما فيها أسلحة لسورية. وأضاف أن زعماء مجموعة العشرين لم يتمكنوا من تحقيق تقارب في مواقفهم بشأن الأزمة السورية خلال القمة.وشدد بوتين في مؤتمر صحفي في ختام قمة العشرين في بطرسبورغ الجمعة 6 سبتمبر/أيلول، على أن استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة محظور بالقانون الدولي إلا للدفاع عن النفس أو بقرار من مجلس الأمن.وشدد على أن معظم المشاركين في قمة العشرين أكدوا رفضهم لأية عملية عسكرية ضد دمشق.

واعتبر بوتين أن العمل على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، سيأتي بنتائج عكسية. وشدد على أن جميع الأحداث في الشرق الأوسط تنعكس على الاقتصاد العالمي.وقال: "في هذا الوضع الصعب بالنسبة للاقتصاد العالمي برمته، ستأتي زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط بنتائج عسكرية على الأقل".

وشدد الرئيس الروسي على أن الوضع المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سورية ناتج عن استفزاز من قبل المسلحين.وقال: "أنطلق من أن كل ما حصل بشأن الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي، ما هو إلا استفزاز من قبل المسلحين الذين يأملون بمساعدة من الدول التي دعمتهم منذ البداية. وهذا هو هدف هذا الاستفزاز".

ونفى الرئيس الروسي أن يكون المشاركون في القمة انقسموا الى قسمين متساويين بشأن سورية، مشددا على أن معظم الدول رفضت أي عمل عسكري ضد دمشق.وتابع أن كلا من الولايات المتحدة وتركيا وكندا والسعودية وفرنسا دعت الى ضرب سورية، كما دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلا أن برلمان بلاده قد منع مشاركة بريطانيا في أي عملية ضد سورية.أما من الدول التي رفضت التدخل العسكري، فكانت، حسب بوتين، روسيا والصين والهند وإندونيسيا والأرجنتين والبرازيل وجنوب إفريقيا وإيطاليا. وتابع الرئيس الروسي أنه شخصيا فوجئ بموقف الهند وإندونيسيا وهي أكبر دولة مسلمة، اللتين رفضتا توجيه الضربة الى سورية بحزم.وذكر أن استطلاعات للآراء تظهر أن معظم سكان الدول التي تدعو الى العمل العسكري في سورية يعارضون الحرب.وتابع بوتين أن ألمانيا تتعامل مع القضية السورية بحذر شديد، ولا تخطط للمشاركة في أية عمليات قتالية.كما أعاد الى الأذهان أن بابا الفاتيكان أكد في رسالته الأخيرة أن بدء سلسلة جديدة من العمليات الحربية أمر غير مقبول.

وأكد بوتين على عزم موسكو مواصلة تقديم المساعدات إلى سورية.وقال ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو ستساعد سورية في حال تعرض الأخيرة لضربة عسكرية: "هل سنساعد سورية؟ طبعا، سنساعد. ونحن نساعدها حاليا، ونقدم لها أسلحة ونتعاون في المجال الاقتصادي. وآمل في أن يكون هناك مزيد من التعاون في المجال الإنساني، بما فيه تقديم مساعدات إنسانية".

وأكد بوتين أن لقاءه مع أوباما على هامش قمة العشرين تركز على الوضع في سورية، مؤكدا أن كلا منهما بقي متمسكا بموقفه.وفي الوقت نفسه وصف الرئيس الروسي محادثاته مع نظيره الأمريكي بغنية المضمون والبناءة، قائلا إنها جرت في أجواء ودية.وتابع أن لقاءه مع أوباما استمر نحو نصف الساعة. وأضاف أنه وأوباما على حد سواء يتفهمان حجج الطرف الآخر، مشيرا الى أنهما، على الرغم من بقاء الخلافات، يستمعان الى هذه الحجج ويحاولان تحليلها.وفي الوقت نفسه، قال بوتين إنه اتفق مع نظيره الأمريكي حول "بعض الخيارات" المتعلقة بالتسوية السلمية للأزمة السورية. وأضاف أن وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري سيعقدان لقاء قريبا لبحث هذه المواضيع.

واعتبر بوتين أن الولايات المتحدة ودولا أخرى في حال توجيهها ضربة الى سورية ستضع نفسها خارج القانون.وقال: "أعيد الى الأذهان إنه لا يمكن استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة إلا للدفاع عن النفس، ومن المعروف أن سورية لا تعتدي على الولايات المتحدة، أو بقرار من مجلس الأمن".وتابع: "قالت إحدى المشاركات في مناقشاتنا أمس، إن الذين يتصرفون بشكل مختلف، يضعون أنفسهم خارج القانون".

وقال الرئيس الروسي أن توجيه ضربة عسكرية الى سورية قد تسفر عن عرقلة تسوية القضية النووية لكوريا الشمالية.وقال: "وفي هذه الظروف فلتحاولوا إقناع الكوريين الشماليين بالتخلي عن البرنامج النووي!".ونقل بوتين عن رئيس جنوب إفريقيا قوله خلال المناقشات التي جرت خلف أبواب مغلقة، إن الدول الصغيرة تشعر نفسها مهانة ومعرضة للأخطار". وأقر بوتين بأن هذا الكلام صائب.

روسيا اليوم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...