الصقيع يخلف أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية

15-01-2008

الصقيع يخلف أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية

تبقى البلاد اليوم تحت تأثير المرتفع الجوي السيبيري الذي يدفع بتيارات شديدة البرودة باتجاه المنطقة وتكون درجات الحرارة دون المعدل بنحو 6 درجات وتسجل دمشق خلال 24 ساعة القادمة 7/ -,4 الوسطى 6/ -,5 الشرقية 6/ -,7 الشمالية 6/ -,6 الجنوبية 7/ -,5 الساحلية 10/ صفر.

وتخف شدة البرودة يوم غد الأربعاء نهاراً ويعود الطقس ليلاً شديد البرودة, وبين السيد عماد البيك مدير عام الأرصاد الجوية أن موجة الصقيع مستمرة ليوم الجمعة القادم وقد تستمر بعد ذلك.‏

يذكر ان معدل الحرارة في دمشق وما حولها في كانون الثاني من كل عام هو 12.5 درجة مئوية وفي المنطقة الساحلية 15.5 درجة وفي الجبلية 9 درجات مئوية وفي الشرقية 13 درجة وفي الشمالية 10 درجات مئوية.‏

وأكد المهندس حسان قطنا مدير الاحصاء والتخطيط في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن موجة انخفاض الحرارة مؤخراً أدت إلى حدوث أضرار مختلفة على الزراعات الشتوية.‏

وأشار المهندس قطنا إلى أن موجة انخفاض الحرارة أحدثت أضراراً ولاسيما على الخضار الورقية التي تجاوز الضرر عليها 30 بالمئة من انتاجها المقدر وإلى تلف 1300 دونم مزروعة بالشوندر السكري وانخفاض انتاج الزراعات المحمية من البندورة والخيار بنحو 15 بالمئة وتلف الزراعات في بعض البيوت المحمية غير المدفأة والموجودة في مناطق تتعرض للصقيع الشتوي وتأثر بعض الأشجار المثمرة من الحمضيات والزيتون المزروعة في المناطق الواقعة خارج الحدود المثالية لزراعتها.‏

وأضاف قطنا أن الموجة أخرت نمو المحاصيل الشتوية القمح والشعير والبقوليات الشتوية التي يتأثر انتاجها بشكل عام في نهاية الموسم كما تأثر الغطاء النباتي في البادية السورية ولم ينم نتيجة لانحباس الأمطار وانخفاض درجات الحرارة إلى الحدود التي لا تسمح للنباتات بالنمو.‏

هذا وقد ادى تجمد المياه داخل الانابيب التي تصل إلى البيوت بالخزانات المعدنية والبلاستكية المتوضعة على أسطح المنازل في محافظة السويداء الى انفجار الانابيب بسبب تناقص درجات الحرارة بشكل لافت في ساعات ما بعد ظهر وليل أمس.‏

وقد وصلت درجات الحرارة الى أكثر من سبع درجات تحت الصفر عند منتصف الليل وخاصة في منطقتي ظهر الجبل وشهبا اللتين ترتفعان عن سطح البحر نحو 1600 - 1800 متر.‏

ويخشى سكان المحافظة أن يؤدي استمرار انخفاض درجات الحرارة بهذا الشكل غير المسبوق منذ أكثر من عشر سنوات الى جفاف أشجار الحمضيات المغروسة في حدائق المنازل والى انقطاع المياه عن منازلهم من الخزانات التي تعلو أسطح الأبنية السكنية وخاصة ذات الطوابق المتعددة.‏

وفي دير الزور شكلت مديرية الزراعة في المحافظة لجانا فنية زراعية لتقدير الاضرار الواقعة على المحاصيل الشتوية المزروعة (القمح والشعير والشوندر السكري) بسبب موجة الصقيع.‏

وذكر المهندس عايد الدرويش مدير الزراعة أن هذه الموجة أثرت على الانبات العام للقمح والشعير وخربت أوراق الشوندر السكري في المحافظة بشكل عام كما اثر عدم هطول الامطار على البادية تأثيرا بالغا انعكس على الثروة الحيوانية بسبب قلة الاعلاف.‏

وفي طرطوس أدت موجة الصقيع الى اضرار بنسب مختلفة للمواسم الزراعية في الانفاق البلاستيكية( بندورة خيار فليفلة) حيث وصلت الى نسب مرتفعة في بعض المناطق في بانياس وسهل عكار اضافة الى اضرار كبيرة في الحقول المزروعة بالقمح والشعير.‏

وذكر عدد من مزارعي الانفاق البلاستيكية المتضررة ان السبب المباشر في ازدياد نسبة الاضرار هو عدم توفر مادة المازوت في محطات الوقود الأمر الذي دفعنا إلى حرق اطارات السيارات داخل الانفاق البلاستيكية لحماية ما تبقى من المحاصيل المزروعة بداخلها.‏

وفي اللاذقية أدت موجة الصقيع الى حدوث اضرار للزراعات المحمية والباكورية والحمضيات في مختلف مناطق المحافظة.‏

وذكر المهندس حسان بدور مدير زراعة اللاذقية ان اللجان الفنية الدائمة بمديرية الزراعة تقوم بجولات ميدانية مستمرة لحصر وتقدير الاضرار التي سببتها موجة الصقيع في كل المناطق.‏

واضاف ان التقديرات الاولية تشير الى ان الاضرار لحقت بمواقع زراعة الحمضيات وخصوصا قرب أسرة الانهار والاودية كقرى الرويمية وستخيريس وزغرين ووادي قنديل ووادي باسور والعديد من القرى الساحلية في المحافظة.‏

واوضح ان التقديرات الاولية تشير الى وجود تحرق واضح على الافرع الخريفية النامية خاصة,وعلى بعض الثمار ولاسيما الاصناف الباكورية مثل ساتسوما وكليمانيتين وبرتقال ابو صرة اضافة لصنفي اليوسفي مندرين والهجين وثمار اليافاوي على الافرع القريبة من سطح الارض.‏

وتقوم اللجان الفنية بدوائر المناطق الاربع بالتعاون والتنسيق مع الوحدات الارشادية التابعة لها ودوائر الارشاد الزراعي بحصر الاضرار التي سببتها موجة الصقيع. وفي لبنان توفي أربعة لبنانيين في عدة مناطق لبنانية بسبب موجة الصقيع والكتل الهوائية الباردة التي شهدها لبنان.‏

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن موجة البرد القارس التي عصفت بلبنان ودول المنطقة منذ أيام والتي مركزها سيبيريا ما زالت تؤثر على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وأسفرت عن وفاة مواطنين من بلدتي الصوانة ويحمر الشقيف في الجنوب متأثرين بالبرد الشديد وثالث في محلة أبي سمراء في طرابلس شمال لبنان وآخر في الهرمل جراء انزلاق جرار زراعي.‏

كما أدت موجة الصقيع أيضاً إلى إلحاق أضرار بالغة بالمزروعات والخضراوات في لبنان.‏

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...