الجيش يواصل عمليته في وادي بردى ويوجع مسلحي الغوطة الشرقية.. وقذائف تستهدف السفارة الروسية

29-12-2016

الجيش يواصل عمليته في وادي بردى ويوجع مسلحي الغوطة الشرقية.. وقذائف تستهدف السفارة الروسية

تواصلت المعارك العنيفة بين قوات الجيش العربي السوري من جهة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) والميليشيات المسلحة من جهة ثانية بمنطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، في حين استهدفت طائرات حربية تجمعات ومواقع مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» بغوطة دمشق الشرقية وأوقعت في صفوفهم العديد من القتلى، في حين استهدف المسلحون بالقذائف السفارة الروسية بدمشق.
وذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن قوات الجيش استهدفت مواقع للمسلحين في حارة النقرة ومحيط الجامع والمستوصف بقرية بسيمة بمنطقة وادي بردى، بالمدفعية الثقيلة، لافتة إلى أن الاستهداف طال تحركات المسلحين داخل بسيمة بالرشاشات الثقيلة وسلاح القناصة، بالترافق مع قصف الطيران الحربي والمروحي السوري مواقع وتجمعات هؤلاء المسلحين في قرى بسيمة وعين الفيجة بشكل عنيف.
من جانب، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش استهدفت بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض مناطق تمركز المسلحين في بلدة دير مقرن بوادي بردى، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من طرف، والميليشيات المسلحة من طرف آخر، وسط قصف متبادل بين الطرفين، مشيراً إلى تنفيذ الطائرات الحربية والمروحية نحو 23 ضربة جوية على تجمعات ومواقع المسلحين في قريتي عين الفيجة والحسينية ومناطق أخرى في الوادي.
وأضاف المرصد: إن الاشتباكات تجددت، في محور بسيمة بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جانب، والميليشيات المسلحة و«جبهة فتح الشام» من جانب آخر، «ولم ترد معلومات حتى الآن عن خسائر بشرية».
ومنح الجيش العربي السوري مسلحي وادي بردى مهلة 48 ساعة ووضعهم أمام خيارين، إما سلامة نبع عين الفيجة وخروج آمن للمسلحين وعائلاتهم باتجاه إدلب، وإما استمرار العملية العسكرية حتى قتل آخر مسلح، على حين أعلنت ميليشيات مسلحة تتحصن في بلدات وقرى بريف دمشق منها قرى وادي بردى عن تشكيل «تحالف دفاعي مشترك» بهدف الوقوف في وجه ما سمته «التهجير الذي يتبعه النظام»، نتج عنه لجنة مفاوضات موحدة تمثل المسلحين في أية اتفاقات قادمة، في حين رأت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الدافع وراء تشكيل هذا التحالف هو «كابوس الباص الأخضر». وفي غوطة دمشق الشرقية، نفذت طائرات حربية غارات استهدفت مواقع ميليشيا «جيش الإسلام» في مناطق في مدينة دوما، محققة إصابات في صفوف مقاتليها، وسط ترجيح بارتفاع عدد قتلاها لوجود جرحى بحالات خطرة، حسب ما ذكر المرصد.
وحسب المرصد، دارت اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف في محور الميدعاني، بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من طرف، وميليشيا «جيش الإسلام» من طرف آخر، وسط قصف صاروخي على منطقة الاشتباك، في حين دارت اشتباكات بين الطرفين في محور المحمدية، في حين تجددت الاشتباكات فجر أمس، بين تلك الميليشيا من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر في جبال القلمون الشرقي، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية.
في المقابل، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس: أن مبنى السفارة الروسية في دمشق تعرض مجدداً لقصف من قبل الإرهابيين وذكر البيان أن «إحدى القذائف سقطت في ساحة مجمع المباني الإدارية في السفارة الروسية ولم تنفجر لحسن الحظ، فيما سقطت قذيفة أخرى على مقربة منها»، مشيرة إلى أن عناصر من هندسة نزع الأنغام يعملون لإزالة الذخائر غير المنفجرة. وأضاف البيان: «نود التذكير بأن السفارة وموظفيها لا يزالون يواجهون تهديداً حقيقيا من جانب الجماعات الإرهابية المسيطرة على الضواحي القريبة من دمشق، وهذا يؤكد الحاجة الملحة للقضاء العاجل على هذه البؤر الإرهابية».
وأكدت الوزارة، أن الاعتداءات المتكررة على السفارة الروسية في دمشق ينبغي أن تلقى التقييم السليم، وأن تتم إدانتها بشدة من قبل جميع الذين يواجهون فعليا تحديات وتهديدات الإرهاب». وقالت: «ننظر إلى هذا الاستفزاز الجديد من قبل المتطرفين الذين يعارضون التسوية السلمية في سورية، كتأكيد على عزمهم الاستمرار في زرع الرعب والعنف، للحفاظ على جو من الخوف في صفوف المدنيين في العاصمة السورية، وذلك بتوجيه ضربات دنيئة من مخابئهم متسترين بـالدروع البشرية».
وفي محافظة درعا، وحسب المرصد، قصف الطيران الحربي صباح أمس، مناطق تجمع الميليشيات المسلحة في بلدات بصر الحرير والصورة والحراك بريف درعا الشرقي، ما أسفر عن أضرار مادية، «دون معلومات عن خسائر بشرية»، كما قصف أماكن تمركز التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، وأماكن تجمعات مقاتليهم في أطراف مدينة نوى.
أما في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية، فقد قصفت طائرات حربية مناطق التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في محور كبانة بجبل الأكراد، بالتزامن مع قصف لقوات الجيش على الأماكن ذاتها، دون معلومات عن خسائر بشرية، وفق المرصد.
وإلى شمال شرق البلاد، نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن المرصد، أن 22 مدنياً على الأقل قتلوا من عائلتين في قرية الحجنة الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور الخاضعة بمعظمها لسيطرة تنظيم داعش بينهم عشرة أطفال، في غارات جوية نفذتها طائرات حربية مجهولة على القرية.
وقال المرصد: «إن المنطقة تستهدفها بانتظام طائرات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، ضد تنظيم داعش.
وفي السياق، استشهدت مواطنة وطفل جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم داعش يوم أول أمس على مناطق في حيي الجورة والقصور التي تسيطر عليهما قوات الجيش العربي السوري بمدينة دير الزور، على حين ألقت طائرات شحن مساعدات سقطت بوساطة مظلات على مناطق سيطرة قوات الجيش بمدينة دير الزور، حسب المرصد.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...