«معاريف»: أسلحة روسية لسوريا تقلق إسرائيل ومصر والأردن

24-07-2009

«معاريف»: أسلحة روسية لسوريا تقلق إسرائيل ومصر والأردن

أعرب مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي، امس، عن تخوف إسرائيل من حصول سوريا على أسلحة متطورة من روسيا التي تعتزم زيادة تواجد أسطولها في البحر المتوسط وترسو سفنه في ميناء طرطوس السوري.
ونقلت صحيفة «معاريف» عن المسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي، قوله إن «التخوف الأساسي في إسرائيل هو أن تسلم روسيا منظومات اسلحة متطورة إلى سوريا ويكسرون بذلك التوازن في الشرق الأوسط، وهذا الأمر لا يقلق إسرائيل فقط، وإنما مصر والأردن أيضاً».
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه «ليس سراً أنه توجد صحوة في ما يتعلق بالموضوع البحري في الشرق الأوسط، والروس يدركون جيداً أن العودة إلى المياه (أي البحر المتوسط) في منطقتنا ستمنحهم قوة والسوريون يساعدونهم على ذلك من أجل الحصول على دعم روسي في المستقبل وسلاح متطور ومحو ديون الماضي».
من جهة أخرى، قال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن إيران مهتمة بشراء غواصات روسية جديدة، لأن الإيرانيين يتحسبون من ضربة إستراتيجية. وأضاف أن «17 مليون برميل نفط تمر عبر مضيق هرمز يومياً، وتشكل هذه الكمية حجم استهلاك الصين للنفط في الشهر الواحد، والحديث يدور هنا عن منطقة تشكل مركز احتياطي النفط في العالم، ولذلك فإن الإيرانيين يتخوفون من التعرض لضربة استراتيجية وثمة ما يجعلهم يتخوفون من ذلك».
وتابع المسؤول الإسرائيلي ان «البريطانيين قاموا باستعراض عضلات مؤخراً بواسطة إجراء عدة تدريبات بحرية لدفع الإيرانيين إلى تحرير ملاحيهم الذين تم أسرهم، كذلك فإن حاملات الطائرات الأميركية تستعرض العضلات في الخليج، وكل هذه الأمور تسبب حالة تيقظ دولية».
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن «بوشهر حيث توجد إحدى المنشآت النووية، واقعة عند خط خارجي، ولذلك فإن الإيرانيين وضعوا هدفا مركزيا لتعزيز قوة سلاح البحرية عندهم.. كذلك تنبغي الإشارة إلى أن الإيرانيين يتخوفون من تعرض القراصنة الصوماليين لسفنهم، لكن ليس مهماً ماذا سيقول الإيرانيون وسيتم تفسير أي عملية شراء أسلحة على أنها موجهة لاحتياجات هجومية وليست دفاعية».
الى ذلك، قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه يؤيد الخوض في مفاوضات سلام مباشرة مع سوريا من دون وسطاء ومن دون طرح اي شروط مسبقة. واوضح في البرازيل ان «اسرائيل ترفض المطلب المسبق السوري بعودة اسرائيل الى حدود العام 1967 قبل الشروع في المفاوضات».
وقد اشترط النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير التطوير الإقليمي سيلفان شالوم، لاستئناف إسرائيل المفاوضات مع سوريا، بأن تفك الأخيرة حلفها مع إيران و«حزب الله» وحركة حماس. وقال خلال لقاء مع مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية انه «من أجل دفع حوار حقيقي مع سوريا فإن عليها وقف علاقاتها مع إيران والمنظمات الإرهابية وإذا فعلت ذلك فستسرنا العودة إلى طاولة المفاوضات».
واضاف شالوم إن «إسرائيل تحترم قرار إدارة (الرئيس الأميركي باراك) اوباما بإجراء حوار مع سوريا وإيران»، لكنه اعتبر أن «أي محاولة للحوار مع إيران هو إهدار للوقت». وأعلن أن «إسرائيل لا يمكنها العيش مع إيران نووية»، متوقعاً «حدوث تطور خطير في الأوضاع داخل العراق بعد إتمام الانسحاب الأميركي وهو ان تتوغل إيران داخل الأراضي العراقية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...