19 تظاهرة سينمائية و250 فيلماً في مهرجان دمشق السينمائي القادم

28-08-2007

19 تظاهرة سينمائية و250 فيلماً في مهرجان دمشق السينمائي القادم

يعرض في الدورة القادمة لمهرجان دمشق السينمائي حوالي 250 فيلما ضمن 19 تظاهرة سينمائية نذكر منها : السينما الجزائرية - سينما الاطفال - السينما الفرنسية - السينما التسجيلية السورية - افلام موسفيلم - المؤسسة المصرية للسينما - تحف السينما العالمية - لوي مال - مارلين ديتريتش - انطونيوني - برغمان - مصطفى العقاد - و تظاهرة مهرجان المهرجانات  التي تقدم لمتابعي مهرجان دمشق السينمائي فرصة للدخول في فضاء عدد من اهم واحدث النتاجات السينمائية العالمية والتي حازت الجوائز في مهرجانات السينما العالمية... هنا اطلالة على عدد من الافلام المعروضة ضمن هذه التظاهرة :

بوبي :

فيلم بوبي (إنتاج عام 2006) للمخرج الأميركي اميليو استفيز. يروي بوبي قصة نحو 22 شخصية كانت في فندق أمباسادور في لوس انجليس ليلة مقتل السيناتور الأميركي روبرت كنيدي عام 1968. وقد صور في الأماكن التي جرت فيها الأحداث الواقعية، كما يتعرض للكثير من القضايا المهمة التي شغلت المجتمع الأميركي في ذلك الوقت مثل العنصرية والتمييز ضد المرأة وصراع الطبقات. وقد شاركت في الفيلم نخبة من نجوم السينما الأميركية منهم شارون ستون وديمي مور وأنتوني هوبكنز وليندساي لوهان.
هل استحق الاميركيون في الستينيات رئيساً مثل روبرت كينيدي؟ يبدو السؤال سريالياً. السيناتور الذي أحبّه سود اميركا ومهاجروها، كان مثلاً لجيل من الشباب الاميركي رفض القتل في فيتنام والتمييز العنصري في ضواحي نيويورك. لكنّ الرئيس الأميركي السابق اغتيل في مطبخ فندق امباسادور التاريخي، وهو يصافح جمهوره من العمال. لم يختر الشعب التخلّص من كينيدي. على العكس بكاه ورثاه. لكنه نسيه... الى أن جاء المخرج اميليو استيفيز. جمع نجوم هوليوود في ردهة الفندق ذاته، بعد أكثر من ثلاثة عقود على ليلة الاغتيال المشؤومة، وقال: حسناً، سنذكّر الأميركيين بالجانب الايجابي من شخصيتهم. ذاك الذي جسّده كينيدي في خطابه النابذ لعنف الحرب والعنصرية. سنمثل الليلة الأخيرة في الفندق نفسه.
أبدى الجميع موافقة فورية. وجمع المخرج أبرز ممثلي هوليوود كأنطوني هوبكينز وديمي مور وشارون ستون. لكن أحداً منهم لم ينتبه الى خبث استيفيز. وزع عليهم أدواراً لشخصيات بائسة. شارون ستون المسؤولة عن صالون تزيين الشعر في الفندق، وزوجة مدير الفندق التي تصاب بفجيعة عارمة حين تكتشف أنّه يخونها مع عاملة الهاتف. ديمي مور المغنية المخمورة التي تخاف من الشيخوخة فتغرق في بحر من الكآبة. أنطوني هوبكنز، مدير الفندق الذي يرفض التقاعد ويعيش في الماضي. الشابان اللذان يعملان في حملة كينيدي الانتخابية، التي تتخذ من الفندق مقراً لها، لا يقومان بواجبهما، بل يغرقان في تناول حبوب الهلوسة (للتعرف الى الله) (انتقاد صريح لهذيان جورج بوش في قوله إنه يتلقى اشارات من الله). كريستيان سليتر موظف عنصري يضطهد العمّال المكسيكيين والسود في الفندق، وهم بدورهم يضطهدون بعضهم... انهم عينة من المجتمع الاميركي الذي كان يهلّل لكينيدي وخطابه، ويطالب به رئيساً لولاية ثانية. يتداخل الأرشيف والتمثيل في أجزاء كثيرة من الفيلم، وتختلط الحقيقة بالخيال. لكن المشاهد لا يشعر بالفرق، إذ يقوم الفيلم على تقنية عالية يجري التحكّم بها الى أبعد حدود... وهو ما يعطي للنهاية قوّة خاصة. هكذا، نخرج بفيلم يجمع الواقع والخيال، ويحكي قصة تحطّم الحلم الأميركي بمجتمع أكثر عدالة، على صخرة واقع يزداد تعطّشه للدم.

ماء المخرجة ديبا ميهتا هو تحفة سينمائية بامتياز، وهو رغم التراجيديا المؤلمة التي تتوالى في أحداثه، غير أنه يشعر المشاهد بالامتلاء الروحي إلى أقصاه، لعمق فكرته، وجرأة طرحه لقضية حساسة في المجتمع الهندي، بل في صلب الديانة الهندوسية، تعتبر الأرامل حاملات لخطايا موت أزواجهن، ما يجعلهن نصف أموات أو غير جديرات بالحياة الطبيعية، وبالتالي عليهن إكمال سنوات أعمارهن في مأوى متواضع للأرامل يقام قريباً من نهر الغانج الملحمي المقدس لدى الهندوس، هناك حيث يلقى برماد جثث أزواجهن في الماء.
تبدأ الحكاية في العام 1938، بينما كان الاحتلال الانجليزي يجثم على الأرض الهندية الشاسعة، الغارقة في التقاليد الصارمة المكرسة دينياً .. تقاليد متوارثة من عمر الزمن، حيث الزواج مباح منذ الطفولة. وكان المجتمع الهندي في ذلك الحين منقسماً بين أغنياء مترفين وفقراء معدمين .. بينما المهاتما غاندي الذي كان يقود حركة سلمية لإخراج الإنجليز من بلاده، يقبع في سجنه.
 وليس بعيداً عن مأوى الأرامل الحزينات، يلتمع على الضفة الأخرى قصر لأحد الأثرياء، يرسو بالقرب منه بين الحين والآخر، مركب صغير تستخدمه غولابي وهي امرأة قاسية الملامح تجلب نساء من المأوى ليقدمن المتعة للرجل الغني، رغم إقامة زوجته وابنيه الشابين اللذين تخرج أحدهما من لندن ويدعى  نارايان ، يلعب دوره الممثل جون ابراهام.
 يقوم الفيلم على خمس شخصيات رئيسية، تلعب الطفلة سارالا التي تجسّد شخصية الأرملة الصغيرة شويا، دوراً محورياً في الفيلم، بحضورها اللافت وأدائها الآسر.
بينما يقوم جون ابراهام بدور نارايان الجامعي والمثقف والثري الذي يلتقي صدفة كالياني التي تلعب شخصيتها العارضة الممثلة ليزا واي، وهي الأرملة الشابة الساحرة بجمالها وهدوئها، وتدور بين نارايان وكالياني قصة حب مرتبكة ومعقّدة، حيث التقاليد الهندوسية تحظر على الأرامل الحب والزواج، وترغمهن على تمضية العمر في المأوى.
تدور المشاهد في فضاءات محددة، مراكب تعبر نهر الغانج من ضفة إلى أخرى، مأوى الأرامل، وقريباً منه قصر الثري، وضمن هذه المساحات كانت الكاميرا تلتقط المشاهد ببراعة، لكأننا أمام لوحات تنطق شعراً، بينما كانت النساء تغتسلن للتطهّر من الخطايا، كان الرجال يقومون بالفعل ذاته ايمانا بقدرة مياه النهر المقدسي على تحقيق أمنياتهم لدى الاله كريشنا.
 ثلاثة أجيال من الأرامل، بينهن من تشارف على نهاية العمر وهي تحلم بطعم الحلوى التي لم تذقها منذ الطفولة. وواحدة تتمتع بالجمال لكنها لا تحسن سوى الركون إلى قدرها، صارت أرملة، وليس لديها سوى الاله كريشنا تتضرع إليه، أما الطفلة شويا، فقد كانت صديقة الجميع ما عدا رئيسة المأوى، التي كانت عرضة لشتائمها كلما قامت بتصرف خاطئ مع احدى نزيلات المأوى. وكانت أيضاً ساعي البريد بين العاشقين كالياني ونارايان.
في الفيلم، يحضر الماء كثيراً، من مشاهد الاغتسال في المأوى، إلى التطهّر في الغانج. ومثلما يحضر الماء تحضر النار، ليكونا متجاورين قرب النهر المقدس.
 والحزن يخيّم أيضاً في معظم المشاهد من وجوه الأرامل العجائز الحزينات، إلى النهاية المؤلمة للعاشقة كالياني التي تنهي حياتها غرقاً في النهر.

:flyboys 

الحرب العالميّة الأولى بدأت في أوروبّا في عام 1914، واحداث الفيلم عام 1917، الولايات المتّحدة حتّى الآن لم تدخل الحرب . لكنّ، عدداً من الشبان الأمريكيّين الشّجعان ذهبوا إلى فرنسا للطّيران و القتال من أجل السّلطات المتحالفة . انضمّوا الى سرب الأسطول الجوي الصّغير للافاييت . تبع الفيلم عدّد من أعضاء الأسطول الجوي للافاييت، الطّيّارون الأمريكيّون الّذين تطوّعوا للمحاربة في خدمة النّقل الجوّيّ الفرنسيّة، ميليتير إيرونوتيك، قبيل دخول أمريكا في الحرب .
نرى شباناً أمريكيين صغاراً يذهبون إلى فرنسا، للأسباب الشّخصيّة المختلفة، للطّيران مع الحلفاء في الحرب العالميّة الأولى . أثناء فترة التّدريب، الفيلم في الأغلب يتبع شخصيّاتهم و تطوّراتهم، فيما بعد، التّركيز ينتقل إلى فنّ المصارعة الجوّيّة . موضوعات الانتقام و الحبّ اسْتُكْشِفَتْ أيضًا . ينتهي الفيلم بتفسير ما تطورت اليه كلّ شخصيّة وما حدث لها .

أشباح غويا :

قد يتوقع عشاق المخرج السينمائي ميلوس فورمان الحائز على جائزة الاوسكار مرتين بعد انتظار دام سبعة أعوام أن يقدم فيلمه الجديد (أشباح جويا) Goyas Ghosts دراسة لحياة المصور الاسباني الثوري فرانشيسكو غويا.
ولكنهم سيرون في الفيلم ما وصفه فورمان بأنه تاريخ  لا يرحم .
بلغت تكلفة الفيلم الذي أخرجه المخرج التشيكي فورمان (74 عاما) 50 مليون دولار. صورت أحداثه في أنحاء اسبانيا وكان أغلب ممثليه من الاسبان. ويلعب بطولته النجم خافيير باردم والممثلة ناتالي بورتمان.
ويشتهر فورمان باخراج أفلام السير الذاتية ومن أشهرها فيلم (أماديوس) Amadeus عن المؤلف الموسيقي موتسارت عام 1984 الذي فاز بعدد من جوائز الاوسكار وقبله أخرج فيلم (طار فوق عش المجانين) One Flew Over the Cuckoos Nest الذي فاز عنه بالاوسكار في عام 1975.
ويتناول فيلم (أشباح جويا) قصة لورينزو (باردم) وهو راهب فاسد ولكنه يتمتع بشخصية قوية جذابة يغرم باينيس الفتاة الصغيرة (بورتمان) وهما شخصيتان خياليتان مستوحتان من احدى لوحات غويا الذي يعتبره بعض النقاد رائدا للحداثة في الفن.
وقال فورمان الذي ولد في جمهورية التشيك في عام 1932 وتوفي والداه في أحد معسكرات النازي انه اختار بورتمان لاداء الدور لانه رأى انها تشبه الشخصية التي صورها غويا في لوحة (بائعة اللبن في بوردو) وأنه حين شاهدها في فيلم (أقرب) Closer اقتنع أن بورتمان لديها قدرات تمثيلية تمكنها من أداء ما يصل الى ثلاث شخصيات مختلفة في الفيلم.
وسجل غويا في لوحاته فترة حالكة في تاريخ أوروبا وهي فترة محاكم التفتيش والغزو الفرنسي لاسبانيا واعادة الملكية في مدريد على يد البريطانيين.
وقال باردم  لانني اسباني اعتقدت اني سألعب دور غويا... ولكن لعب دور لورنزو يمثل تحديا أكبر. انه رجل يملك معتقدات قوية. وأصفه بأنه متعصب .
وقال فورمان مازحا للصحفيين ردا على انتقادات وجهت للفيلم  اذا أعجبك فهو فيلمك (المفضل) واذا لم يعجبك فهو مازال فيلمي أنا .

الأطفال الصغار:

في فيلم المخرج الأميركي تود فيلد الأطفال الصغار، المقتبس عن رواية الكاتب توم باروتا. كان علينا الانتظار ساعة ونصف الساعة (من ساعتين هما مدة الفيلم) كي يلقي بين أيدينا مفتاح سره المتمثل بالشخصية النسائية الأولى، الأكاديمية وخبيرة الأدب سارة بيرس (أداء مميز للبريطانية كيت وينسلت)، التي تتماهى بدورها مع أثيرة فلوبير مدام بوفاري. فالمخرج يتطرق الى الخيانات العائلية التي تعصف بحياتي سارة وعشيقها الشاب الوسيم براد أدمسون (باتريك ويلسون). إذ إن إثمهما المشترك لم يأت كنزوة، بل حتمته يوميات أفراد العائلتين الثريتين وأخلاقياتهما اللتين تمثلان الإشكالية الاجتماعية لدى الطبقة المتوسطة ذات التأثير الهائل في السياسة والحزبية في الولايات المتحدة.
ما يحدث هو التالي: سارة تعاني زيجة فاشلة على الرغم من أنها ضمنت غطاءً من الإرث جعلها، وهي الأكاديمية، تتماثل مع امرأة أرستقراطية، لكن بسلوكيات طالبة متمردة. الزوج مدير شركة تسليع إعلاني يعاني خطلاً في مسلكه الجنسي. إنه شغوف في صُوَر النساء على إنترنت، يمارس موبقاته أمام شاشاتها متناسياً أن زوجته تحرقها وحدتها واحتياجاتها الجسدية. في المقابل، يعاني براد (الذي يصطاده حسد الزوجات الأُخريات اللواتي يتمترسن في ساحة ألعاب الأطفال كلما دخلها لترييض ابنه الصغير، ويتندرن عليه بلقب ساخر هو ملك عربة الأطفال) انشغال زوجته الحسناء ابنة الذوات كاثي (جينيفر كونلّي) في صفقاتها، مستبقة حججها في استبعاد إشارات الوصال والرغبة التي تأكل كيانه الفتي. وحين تُزَجّ سارة برهان عيد إحدى أعضاء الشلّة النسوية (خمسة دولارات إن أفلحت في كتابة رقم هاتفه) تحصل على مكافأة لم تحلم بها، إذ تستيقظ همّتها الأنثوية، ومثلها رجولة براد المغيبّة، ليمارسا زلات عشق لن يستفيقا منها إلا على وقع فاجعة موازية.
يبرّر المخرج تود خيانتهما بأنهما ضحيتا جفاء وقصور في إدراك مدى عزلتهما (سارة تنكب على كتاباتها وكتبها، فيما ينغمر براد في تمضية وقته مع ابنه، قبل أن يجعل من الرياضة واجهة تخفٍّ). إنها الصدفة التي تجمع بين فشلين، فهل يحق لهما الإيغال في لعبة الدنس العائلي على طريقة مدام بوفاري سارة، تصرخ في وجوه سيدات الشلّة حين يناقشن الرواية الشهيرة، معتبرات أن البطلة ساقطة: إنها على حقّ في ما فعلت. إنه إعلانها ضد اللااختيار، ضد اللاسعادة التي فُرضت عليها. وإذ تصحو بوفاري على أفعالها بعد فوات الأوان، إلاّ أن الفيلم يستعجل انتصاره الى العائلة ووحدتها حيث تنهار خطة هروب سارة وبراد بعد أن يصاب الأخير في حادث .

 أيبريا :
شاعر السينما الاسبانية وأحد أهم مخرجي العالم كارلوس ساورا يواصل في هذا الفيلم تجاربه الجريئة بعد أن تجاوز الثمانين . كان ساورا قد أعلن عن بداية السينما الأسبانية الجديدة في عام 1959 بفيلمه الروائي الأول ( الصعاليك ) وأصبح بذلك واحدا من أهم شباب الستينيات في السينما الأسبانية 0 كما استطاع بعد ذلك أن يحقق شهرة عالمية ومكانة كبيرة بالعديد من الجوائز التي حصل عليها وبما قدر لأفلامه أن تحققه من إثارة للدهشة و المتعة . في فيلم (أيبريا) يستخدم ساورا مقطوعات موسيقية مختلفة يشكل كل منها فصلا بالفيلم يبدأ بعنوان المقطوعة وهي جميعها للموسيقار الاسباني الشهير إسحق البينيز الذي عاش في الفترة من 1860 حتى 1909 .. يخلو شريط الصوت من أي حوار بل يكتفي بالموسيقا في معظم أجزائه باستثناء أجزاء قليلة بها أغنيات مصاحبة للموسيقا .. ويعبر ساورا بأداء بارع راقص يصاحب الموسيقا وبحركة وزوايا وإيقاعات بصرية تمتزج مع إيقاعات الموسيقا والحركة بشكل بالغ التأثير. سماح لقوّة كلّ أداء أن تنفجر قبل كاميرا ساورا الاستعمال الإبداعيّ لشقق و مرايا كبيرة، المتحرّك خلال المجموعة، اتّحد مع الشّاشات، الظّلال، النّار، المطر و الصّورة الخلفيّة تضيف آثاراً دراميّة عظيمة للتّشكيلات المتنوّعة للأغنية، الرّقص و الأداء الموسيقيّ صور البينيز تعود خلال البرنامج، توصّل عاطفة الموسيقا بمبتكرها العظيم . تعيش مع فيلم كارلوس ساورا ساعة ونصف كاملة من السينما الخالصة والاستمتاع بروعة الرقص والموسيقا ومختلف مفردات الصورة السينمائية.

 

محمد عبيدو

المصدر: البعث

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...