نظريات متنافسة حول المستفيد من اغتيال بيير الجميل

29-11-2006

نظريات متنافسة حول المستفيد من اغتيال بيير الجميل

الجمل:   كتب كلاتري جازي في صحيفة الغارديان البريطانية، تحليلاً مختصراً حول عملية اغتيال بيير الجميل، حمل عنوان (من المستفيد، نظريات متنافسة حول اغتيال الجميل).
ويقول نص التحليل:
توجد نظريتان متنافستان في بيروت حول من الذي قتل بيير الجميل، وهي تعكس حالة الانشقاق اللبناني العميق منذ لحظة خروج القوات السورية من لبنان، ما صحبها من مظاهرات شعبية أعقبت مقتل رفيق الحريري في شباط 2005م.
الحكومة اللبنانية المدعومة أمريكياً ومؤيدوها يتهمون سوريا، وفي بعض الحالات يتهمون حليفهما حزب الله. ويقولون بأن سوريا ترغب في القضاء على موضوع المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين بقتل الحريري. وقد ربط تقرير الأمم المتحدة –السابق- أجهزة الأمن السورية مع مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق، ولكن دمشق نفت أي مشاركة لها في هذا الموضوع.
ميشيل يونغ، محرر صحيفة الديلي ستار اللبنانية، حول مقتل الجميل، يقول:
(تحديداً –بحكم الأمر الواقع- هناك وزير آخر على الأقل ترغب سوريا وحلفائها في إسقاطه).
وترى النظرية، بأنه بعد استقالة ستة وزراء هذا الشهر، إضافة إلى الوزير القتيل، فإن عملاء سوريا في لبنان يحتاجون فقط إلى قتيلين آخرين اثنين –من الوزراء- لإنجاز وتحقيق عملية تقويض وانهيار الحكومة، لأن حدوث ذلك سوف يجعل الحكومة غير شرعية دستورياً، وبالتالي فإن قيام حكومة جديدة سوف يغلق الطريق أمام تكوين وإنشاء المحكمة الدولية، بالشكل الذي يجعل دمشق تتجنب وتتفادى مسار الوقوف أمام المحكمة حول موضوع قتل الحريري.
كذلك، تقول النظريات الأخرى المرتبطة بهذا الجانب أنه ثمة عناصر مارقة داخل الأمن السوري تعمل بمعزل عن معرفة القيادة السورية ضمن عملية تعقب تنفيذ وإنشاء محكمة الأمم المتحدة.
النظرية الثانية الرئيسة تتهم الولايات المتحدة وحلفاءها داخل لبنان بقتل بيير الجميل وذلك من أجل إيقاف المعارضة التي يقودها حزب الله، ومنعها من إسقاط الحكومة، والحد من نفوذ وهيمنة أمريكا. وتشير أيضاً –هذه النظرية- إلى محاولة عزل سوريا مرة أخرى، في الوقت الذي أصبح فيه الغرب يرغب بإعادة ارتباطه مع دمشق حول المساعدة الممكنة في العراق.
وتقول أمل سعد غريب، التابعة لمركز الشرق الأوسط التابع لمؤسسة كارينجي، والموجود في بيروت: (اغتيال الجميل أعطى الحكومة العاجزة فسحة وفرصة لتأخذ وتلتقط أنفاسها وأن تقوم بتجديد نشاط وحيوية القوى المؤيدة للحكومة والتي تستخدم ذريعة العداء لسوريا، وتلوح بها بشكل مدمر، وهي ذريعة أذكت وقودها اغتيالات زعماءها).
المؤيدون لهذه النظرية يعتقدون أن عملية الاغتيال، جعلت من الصعب جداً للبنانيين المعارضين للمحكمة الدولية في صيغتها الحالية أن يصوتوا ضدها، وذلك خوفاً من الاتهام بالارتباط بتبني الأجندة المؤيدة لسوريا.
وتقول  أمل سعد غريب أيضاً: (إن الشيء الوحيد الذي أدى إليه هذا الاغتيال هو تسريع صدور قرار الأمم المتحدة المتعلق بتمرير القرار). وأشارت أمل سعد غريب من بين أعضاء المجلس إلى روسيا والصين وقطر، الذين كانت لهم تحفظات حول قرار المحكمة الدولية، ولكنهم وافقوا بعد ساعات من مقتل بيير الجميل.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...