ما هي محاور التهديد الأمريكي للأمن القومي الإيراني؟

20-02-2007

ما هي محاور التهديد الأمريكي للأمن القومي الإيراني؟

الجمل:    تحدث مصدر دبلوماسي رفيع المستوى إلى صحيفة آسيا تايمز، حول العمليات الاستخبارية السرية التي تنفذها الأجهزة الأمريكية داخل إيران، وذلك بهدف زعزعة وتقويض استقرار إيران، بما يؤدي إلى الإطاحة بالنظام الإيراني الحالي، أو التمهيد الميداني للعدوان العسكري الأمريكي الوشيك.
تحدث المصدر الدبلوماسي عن الحقائق الآتية:
• إن العملاء الذين تستخدمهم الأجهزة الأمريكية هم من الإيرانيين.
• إن السلطات الإيرانية على معرفة ودراية كاملة بكل تحركاتهم.
• إن السلطات الإيرانية تتكتم على الموضوع.
• إن عمليات تجنيد العملاء الإيرانيين تمت عن طريق السفارات الأمريكية الموجودة في العاصمة الإماراتية دبي، والعاصمة التركية أنقره.. وأيضاً العاصمة الأذربيجانية باكو.
• إن تدريب العملاء الإيرانيين تم في القواعد العسكرية الأمريكية، وبالذات قاعدتي السبلية والباغرام الموجودتان في قطر.
• إن هناك عمليات تسلل محدودة نفذتها بعض عناصر وحدات الاستطلاع التابعة للجيش الأمريكي، بالانطلاق من ستة جوانب:
- الحدود البحرية الإيرانية في شواطئ بحر العرب والخليج العربي.
- الحدود الإيرانية الشمالية مع أذربيجان.
- الحدود الإيرانية العراقية.
- الحدود الإيرانية التركية:
- الحدود الإيرانية الباكستانية.
- الحدود الإيرانية الأفغانية.
كذلك تنشط أجهزة المخابرات الأمريكية في تنشيط عدد من المخاطر ورفع درجتها بما يجعل التهديدات الثانوية ضد الأمن الإيراني تتزايد وتتحول إلى تهديدات رئيسية، وذلك في المحاور الآتية.
• محور تهديد الأمن الاجتماعي: وذلك عن طريق تأليب الأقليات الاثنية (مثل الأقلية الأذربيجانية في شمال إيران، والأقلية العربية في منطقة عربستان، والأقليات الباكستانية في جنوب شرق إيران) ضد الدولة الإيرانية.
كذلك تسعى الأجهزة الأمريكية إلى إحداث صراع سني- شيعي داخل إيران، وبالذات في المنطقة الجنوبية الشرقية حث توجد القبائل السنية المتشددة.
• محور تهديد الأمن الاقتصادي: تسعى الأجهزة الأمريكية إلى الضغط على الشركات العالمية والمؤسسات المالية والمصرفية الكبرى، من أجل قطع معاملاتها مع إيران، وذلك على النحو الذي يلحق الضرر بمعاملات إيران الاقتصادية والتجارية الخارجية.
• محور تهديد الأمن السياسي: تقوم الأجهزة الأمريكية بعملية تمويل ودعم للحركات والقوى السياسية المعارضة للنظام الإيراني الحالي، وحالياً استطاعت الأجهزة الأمريكية إقناع دول الجوار الإيراني باستضافة الحركات السياسية المعارضة، وفتح مقراتها وإصدار مطبوعاتها، وتسهيل عملية اتصالها بأنصارها داخل إيران.
• محور تهديد الأمن العسكري: وقد ظلت الأجهزة الأمريكية من فترة طويلة تدعم وتزود بالسلاح والعتاد وتقدم المال للحركات الإيرانية المسلحة المعارضة، مثل جماعة خلق والحركات الكردية المسلحة في شمال العراق، وقد استطاعت الأجهزة الأمريكية تكوين العديد من لجان التنسيق المشتركة مع هذه الفصائل، والتي ظلت تعمل في مجال جمع وتحليل وتزويد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبنتاغون بالمعلومات الاستخبارية العسكرية عن إيران.
الاضطرابات والأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق كردستان الإيرانية، وخوزستان، وبلوشستان كشفت عن مدى تورط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.. فقد اعترف الذين تم القبض عليهم في كل التفجيرات التي حدثت خلال الأسبوع الماضي بأنهم حصلوا على الأسلحة الأمريكية واستخدموها في الاعتداءات ضد الأهداف الإيرانية.
كذلك من أبرز الدلائل على قيام أجهزة المخابرات الأمريكية بانتهاك السيادة الإيرانية، التصريح الذي أدلى به غادنر الجنرال الأمريكي السابق (العضو البارز في جماعة المحافظين الجدد، وعضو المعهد اليهودي لشؤون  الأمن القومي، والحاكم الأمريكي السابق للعراق)، والذي قال فيه: (لم يشر الرئيس ويخطر الكونغرس بأن القوات الأمريكية تعمل بالأساس حالياً داخل إيران، وسوف يكون ذلك مسألة في غاية الأهمية والخطورة إزاء إطار العمل الدستوري الذي نقوم استناداً عليه بالقيام بتنفيذ عمليات عسكرية داخل إيران.)

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...