لافروف: لن نوقف ضرباتنا في سوريا قبل هزيمة الإرهابيين

03-02-2016

لافروف: لن نوقف ضرباتنا في سوريا قبل هزيمة الإرهابيين

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عمليات القوات الجوية الروسية ضد الإرهابيين في سورية لن تتوقف قبل إلحاق الهزيمة بتنظيمي “داعش وجبهة النصرة” الإرهابيين.

وقال لافروف في تصريح صحفي بعد محادثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي اليوم “إنني لا أرى أي سبب لإيقاف عملية القوات الجوية الروسية في سورية طالما لم يتم إلحاق الهزيمة بالإرهابيين”.

وأضاف لافروف “إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش لم تكن نشاطاته خلال عام ونصف العام فعالة ولكن عندما بدأت العمليات الروسية تحقق نجاحات رأينا أن نشاط التحالف أصبح أكثر فاعلية”.

وأعرب لافروف عن شكوك تساور روسيا بصدد الأهداف الفعلية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لافتا إلى أن أعضاءه ما زالوا يتهربون من إجراء حوار عملي اقترحته موسكو منذ البداية.

وتابع لافروف.. “إننا سنبقى عمليين كالسابق ولا نزال مهتمين بتنسيق الجهود مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وليس فقط في مسألة تنسيق الآليات لتجنب وقوع حوادث بل وفي الأمر الأكثر أهمية وهو تنسيق الجهود بصورة عملية ومنتظمة لأولئك الذين يعملون على الأرض” مشيرا إلى أن الاتهامات الغربية لروسيا بقصف المدنيين لا أساس لها.

وذكر لافروف بأن روسيا اقترحت منذ البداية على الشركاء من تحالف الولايات المتحدة تبادل “قوائم بالأهداف التي ينبغي قصفها في سورية والتي لا ينبغي قصفها أيضا” مشيرا إلى أنه لا وجود لحوار حول هذه المسائل حتى الآن.

وقال لافروف.. “إن روسيا قدمت أفكارا براغماتية حول سبل التوصل إلى وقف مستقر لإطلاق النار في سورية ونحن بحثنا هذه الأفكار مع شركائنا الأمريكيين وسنواصل الحديث حول هذا الموضوع خلال الاجتماع القادم للمجموعة الدولية لدعم سورية المقرر في مدينة ميونخ الألمانية في 11 شباط الجاري”.

وشدد لافروف على أن العنصر الرئيسي لوقف إطلاق النار يكمن في قطع قنوات التهريب الهادفة إلى تغذية الإرهابيين في سورية وقال “إن الشرط الأساسي لنجاح وقف إطلاق النار هو وقف التهريب عبر الحدود التركية إلى سورية ومن دون ذلك سيكون من الصعب توقع تطبيق وقف إطلاق نار حقيقي”.

ودعا لافروف “المعارضين السوريين” المشاركين في حوار جنيف إلى “التخلي عن الاتكال على مموليهم الخارجيين” مشيرا إلى ضرورة الضغط عليهم لإقناعهم ببدء الحوار من دون شروط مسبقة.

وقال لافروف.. “إن هناك أشخاصا مشبوهين ظهروا في وفد المعارضة في جنيف وبدؤوا فرض شروط مسبقة لا علاقة لها بأحكام القرار الدولي 2254 وبياني فيينا وبيان جنيف وأعتقد أن التعويل على الشروط المسبقة التي تتخذ شكل التهديد هو سياسة قصيرة النظر وعديمة الآفاق”.

وأضاف لافروف.. “يبدو أن بعض أعضاء مجموعة معارضة الرياض يحظون بدلال خاص من قبل رعاتهم وبالدرجة الأولى الأتراك الذين قطعوا الطريق بصورة أحادية الجانب أمام انضمام حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر قوة مهمة ومؤثرة”.

وقال لافروف.. “إن هذا الأمر ينطبق أيضا على المجموعة الثانية للمعارضة السورية التي يسمونها مجموعة لوزان لأنه ظهر فيها أيضا أشخاص متقلبو الآراء يضعون شروطا مسبقة لا علاقة لها ببياني فيينا وقرار مجلس الأمن 2254″.

وأوضح لافروف أن جميع البلدان المهتمة بعملية التسوية في سورية اتفقت منذ البداية على ممارسة التأثير على مختلف الأطراف السوريين للالتزام بقاعدة واحدة إدراكا لضرورة أن يكون “الحوار شاملا ومن دون شروط مسبقة” مشيرا إلى أن روسيا تعمل على اتخاذ خطوات لضمان أن يكون ما يوجه الوفود المشاركة في الحوار هو “مصالح الشعب السوري وليس الطموحات الشخصية”.

وكان لافروف أكد أمس من أبو ظبي أن تنظيمي “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” إرهابيان وأن مشاركة ممثلين عنهما في حوار جنيف تمت بصفة شخصية وبشرط الالتزام بالقرار 2254 والتخلي عن الإرهاب ولا تعني الاعتراف بهما.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...