سوريا في 2013 بين احتمالي التدهور والتسوية

01-01-2013

سوريا في 2013 بين احتمالي التدهور والتسوية

تدخل سوريا العام 2013 وهي بين احتمالَي تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية وبين احتمالات تسوية سياسية، تعمل من اجلها موسكو وواشنطن والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي كان حذر من أن غياب الحل السياسي سيؤدي إلى «انهيار الدولة السورية... وجحيم وصوملة»، فيما أعلن رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي، أمس، تجاوب دمشق مع «أي مبادرة إقليمية أو دولية» لحل الأزمة السورية.
وذكر المكتب المركزي للإحصاءات أن نسبة التضخم السنوية ارتفعت بنحو 48 في المئة في أيلول الماضي عن الشهر ذاته من العام 2011. وعزا سبب ذلك إلى ارتفاع أسعار المجموعة الرئيسية (الأغذية والمشروبات غير الكحولية) وأسعار الخبز والحبوب واللحوم والألبان، وكذلك مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود وسلع أخرى.
وشهد سعر صرف الدولار بالنسبة لليرة السورية ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الماضية، إذ بلغ سعر صرفه الرسمي حوالى 77 ليرة سورية (كان يبلغ في الفترة ذاتها من العام الماضي نحو 55 ليرة) وفي السوق الموازية (السوداء) نحو 93، بحسب ما أفاد احد الصرافين وكالة «فرانس برس».

وأعلن الحلقي، في خطاب أمام مجلس الشعب (البرلمان) السوري، أن الحكومة تعمل «على دعم مشروع المصالحة الوطنية، وتتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها حل الأزمة الراهنة بالحوار والطرق السلمية ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، واعتبار ما يجري في سوريا شأنا سوريا يحله السوريون بأنفسهم من دون ضغوط أو املاءات خارجية».
وأكد الحلقي أن البلاد تمضي نحو «اللحظة التاريخية التي تعلن انتصارها على أعدائها، لترسم معالم سوريا المنشودة ولتعيد بناء نظام عالمي جديد يعزز مفهوم السيادة الوطنية وتعزز مفهوم القانون الدولي».
وأوضح أن «العقوبات الاقتصادية الظالمة ضد سوريا عرقلت عمليات الاستيراد والتصدير، وأثرت بشكل مباشر على حياة الشعب السوري، والحكومة تعمل على توفير سائر مستلزمات المواطنين وتنفيذ الخطط»، مضيفا ان «استهداف المجموعات الإرهابية للمؤسسات الإنتاجية والخدمية ألحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الوطني وبالحياة اليومية للمواطن».
وأشار الحلقي إلى أن «قطاع النفط السوري تعرض منذ البداية لعقوبات جائرة واعتداءات إرهابية، ما أثر سلبا على عمليتَي الإنتاج والاستيراد، وسبب أزمة في تأمين مادتي المازوت والغاز، ومنذ أيام عادت بعض محطات النفط الوطنية للعمل ما سيؤمن نسبا جيدة من احتياجاتنا من المازوت، وسيكون هناك اكتفاء من هذه المادة قريبا».
وأكدت الحكومة العراقية أن أي حل غير سياسي في سوريا سوف يطيل أمد الأزمة والمعاناة والقتل والتشريد، داعية النظام وجميع أطياف المعارضة للتجاوب مع مساعي الحل. وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي علي الموسوي إن «العراق يجدد تأييده لجهود الإبراهيمي في إيجاد حل سياسي للازمة السورية».
وأعربت بكين عن القلق بشأن الوضع في سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ: «على كل الأطراف المعنية في سوريا وقف إطلاق النار فورا ووقف العنف، وحماية المدنيين وإطلاق حوار سياسي شامل وانتقال سياسي وإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن».


وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا): «ضبطت وحدات من قواتنا المسلحة داخل وكر لمجموعة إرهابية في دير بعلبة في حمص كميات من الأسلحة والذخيرة وأجهزة اتصال حديثة كان الإرهابيون يستخدمونها في أعمالهم الإجرامية ضد أهالي المنطقة».
وأشارت «سانا» إلى أن «مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت بعبوة خط غاز الجبسة الممتد من معمل غاز الجبسة إلى حمص، ما أدى إلى تسرب نحو 1،5 مليون متر مكعب من الغاز وتوقف معمل غاز الجبسة». وقال مصدر مسؤول في وزارة النفط للوكالة إن «معمل غاز الجبسة كان يغذي معمل السماد ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بالغاز»، مشيرا إلى أن «ورشات الإصلاح تسعى إلى إصلاح الخط خلال أيام».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...