دمشق وطهران تنسقان لحل الأزمة التركية العراقية

30-10-2007

دمشق وطهران تنسقان لحل الأزمة التركية العراقية

تسلم الرئيس بشار الأسد من متكي رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد ، فيما أعلن وزيرا الخارجية السوري وليد المعلم والإيراني منوشهر متكي، في دمشق أمس، أن بلديهما ينسقان من اجل حل الأزمة الناتجة عن هجمامتّكي والمعلّم في دمشق أمست حزب العمال الكردستاني ضد تركيا انطلاقاً من شمال العراق.
وأعلنت دمشق وطهران أن زيارة متكي تأتي في «إطار التنسيق والتشاور القائم بين البلدين» في مسائل لبنان والعراق وفلسطين والتوتر القائم في شمال العراق، إضافة إلى اجتماع اسطنبول في تشرين الثاني المقبل، وأكدتا «تطابق آرائهما في مختلف هذه القضايا» وقيامهما بجهود مشتركة لاحتواء التوتر الحاصل على الحدود التركية العراقية.
وقالت مصادر سورية رسمية إن متكي أطلع الأسد «على نتائج الاتصالات التركية الإيرانية الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للازمة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني، حيث تم استعراض آخر التطورات والمستجدات بشـأن هذه الأزمة، وعلى نتائج زيارة الرئيــس الروسـي فلاديمير بوتين إلى إيران»، موضحة انه «جرى استعراض الجهود الدبلوماسية تمهيدا للاجتماع المقبل للدول المجاورة للعراق في اسطنبول».
وأوضحت المصادر السورية أنه تم «بحث الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والاجتماع الدولي (الذي دعا إليه الرئيس جورج بوش في أنابوليس) حول السلام، حيث تم التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين الصديقين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك».
ووصف المعلم، خــلال مؤتمر صحافي مع متكي، الزيارة بـ«البناءة»، مشيراً إلى أنها تأتي «في إطار التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين»، مؤكداً أن «وجهات النظر متطابقة والمحادثات مثمرة للغاية».
وقال متكي، من جهته، إن الجانبين بحثا «الأسابيع المهمة التي أمامنا»، مشيراً إلى الجهود الإيرانية في مجال التوتر الحاصل في شمال العراق خصوصاً بعد زيارة وزير الخارجية التركي علي باباجان لطــهران، أمس الأول. واعتبر أن «العمليات الإرهابية في شمال العراق ستؤدي لزعزعة الاستقرار بالنــسبة للجميع في المنطقة، لذلك من الواجب أن يكون التعاون الإقليمي مشترك» حيالها، موضحاً أن نجاد اتصل بشكل منفصل بنظيره التركي عبد الله غول والعراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، حيث تم بحث «الجهود المبذولة من قبل الطرفين لحل هذه المشكلة».
وأوضح المعلم أنه اتصل بنظيره العراقي هوشيار زيباري، وأن لقاء سيعقد بينهــما في اسطنبول، مضيفاً أن الجانب الإيراني يبذل «جهوداً في هذا السبــيل تـتكامل مع جهود سوريا، لأننا نريد إعطاء فرصة للحل السياسي كما قال متكي، فالإرهاب الجاري من قبل حزب العمال الكردستاني يهدّد، ليس فقط تركيا، بل سوريا وإيران، لذا نريد أن تنجح هذه الجهود الدبلوماسية بما يصون امن تركيا ووحدة العراق واستقراره، ومن خلال الجهود مع الحكومة المركزية ومع نوري المالكي».
وعن لقاء محتمل مع نظيرته الأميركية كوندليسا رايس، قال المعلم «لم يطلب الجانب الأميركي مثل هذا اللقاء»، مشيراً، ردا على سؤال حول مشاركة دمشق في «مؤتمر بوش»، إلى أن «الموقف السوري ما زال واضحاً. إذا لم يكن الجولان مدرجاً على جدول أعمال الاجتماع، فمن الصعب حضور الاجتماع».
وحول مؤتمر المعارضة الفلسطينية المزمع عقده في دمشق الأسبوع المقبل، قال المعلم إن «اجتماع الفصائل شأن فلسطيني يقرره الفلسطينيون».
وأعرب المعلم عن ارتياحه لتنديد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بالغارة الإسرائيلية على سوريا في أيلول الماضي، موضحاً أن «تأتي الإدانة من السيد البرادعي فهذا يؤكد كذب هذه الشائعات جميعاً»، في إشارة إلى ما تردد من مهاجمة إسرائيل موقعاً نووياً.
من جهة أخرى، (د ب أ) بحث متكي مع وفد من حماس، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وآخر من الجهاد الإسلامي، برئاسة الامين العام رمضان عبد الله شلح، «مؤتمر بوش» والتحضيرات لعقد مؤتمر المعارضة الفلسطينية في دمشق. وقال أبو مرزوق إن «موقف إيران كان إيجابياً تجاه الشعب الفلسطيني والمقاومة والثوابت الفلسطينية، وقد أبدت إيران استعدادها لاستضافة أي مؤتمر للفلسطينيين على أراضيها وإن كنا نفضل أن يعقد على أرض عربية».

زياد حيدر

المصدر: السفير
  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...