حكومة نتنياهو ترفض دعوات أوباما «غير العادلة»

01-06-2009

حكومة نتنياهو ترفض دعوات أوباما «غير العادلة»

رفضت الحكومة الاسرائيلية امس، الدعوات الاميركية لوقف الاستيطان في الضفة الغربية، معتبرة ان مطالب ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما «غير عادلة»، وذلك في وقت ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استئناف مفاوضات السلام بالتزام حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية بوقف الاستيطان.
واتصل عباس بالرئيس السوري بشار الأسد، وأمير قطر الشيخ حمد ين خليفة آل ثاني، والملك السعودي عبد الله، حيث جرى استعراض تطورات القضية الفلسطينية ونتائج زيارة الرئيس الفلسطيني الأخيرة الى الولايات المتحدة. وفي وقت سابق، أطلع عباس الملك الأردني عبد الله الثاني في عمّان، على نتائج مباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في واشنطن.
ووصل عباس إلى عمّان آتيا من القاهرة حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك. وقد أشاد الرئيس الفلسطيني في العاصمة المصرية بتصريحات اوباما التي طالب فيها اسرائيل بوقف بناء المستوطنات. واعتبر ان الموقف الاميركي «نقطة بدء طيبة» للمضي قدما نحو محادثات السلام على اعتبار ان وقف اسرائيل للاستيطان «يمكن ان يؤدي الى استئناف المحادثات»، مشيرا الى ان ادارة اوباما قد تطرح رؤيتها للسلام قبل الاول من شهر تموز المقبل.
في مقابل ذلك، رفضت إسرائيل الإذعان لدعوات الولايات المتحدة لها بتجميد كافة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية. وقال وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كاتز، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو «أريد أن أقول بوضوح شديد إن الحكومة الإسرائيلية الحالية لن تقبل بأي حال من الأحوال تجميد النشاطات الاستيطانية المشروعة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)».
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن واشنطن، بضغط من اوباما الذي وعد بدفع محادثات السلام في إطار نهج مختلف في المنطقة، تطالب إسرائيل بمطالب «غير عادلة». وأضاف أن «الأميركيين لم يطالبوا الفلسطينيين بعمل أي شيء، ولكنهم يطلبون من إسرائيل اتخاذ خطوات تعد تضحية حقيقية. هذه المطالب غير عادلة».
وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن توترا شديدا يسود العلاقة بين واشنطن وتل أبيب وأن «القلق الإسرائيلي تصاعد في أعقاب فشل جولة المحادثات مع المبعوث الأميركي جورج ميتشل في لندن الأسبوع الماضي». وأشارت إلى أن «الوفد الإسرائيلي أصيب بالذهول من الموقف الأميركي المتشدد، ومن حديث ميتشل وطاقمه وخاصة إزاء رفضهم قبول التفاهمات مع الإدارة الأميركية السابقة».
ويأتي الرفض الإسرائيلي المطلق لمطالب اوباما مع نشر حركة «السلام الآن» تقريرا أشار إلى أن 44 في المئة من الأراضي التي تقوم عليها مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية تعود لفلسطينيين، و80 في المئة من المستوطنات العشوائية المئة الموجودة تقوم جزئيا أو بشكل كامل على أراض خاصة فلسطينية.
في هذا الوقت، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إنه لا توجد ضائقة ولا جوع في قطاع غزة، فيما رفض نتنياهو السماح بدخول مواد بناء إلى القطاع لإعادة اعماره بادعاء منع تزايد قوة حركة حماس. وقال باراك خلال اجتماع الحكومة انه «يتم إمداد القطاع بالبضائع في هذه الفترة أكثر من الفترة التي سبقت الحرب على غزة». وتابع إن «ما لم يتم إدخاله إلى القطاع هي قائمة بمواد حساسة أكثر ومواد بناء وتحصين مباني».
من جهته، اعتبر نتنياهو انه «يوجد وقف إطلاق نار غير مطلق وهش جدا في غزة فيما تواصل حماس تمرير ما تمرره بواسطة الأنفاق» بين القطاع ومصر. وأضاف ان إسرائيل تخضع لضغوط من أجل التسهيل على المواطنين في القطاع والسماح بدخول مواد وأجهزة «لكن لدينا مصالح أخرى في القطاع وهي مصالح أمنية، ونحن لا نريد تقوية حماس، سواء كان ذلك بواسطة قدرات تنفيذ أعمال بناء تحصينات أو بالمال، ونحن مهتمون طبعا بإعادة (الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة) جلعاد شاليت».
وقد عيّن نتنياهو مفاوضاً جديداً في ملف تبادل الأسرى، هو الرئيس السابق لجهاز الموساد هاغاي هاداس، ليخلف عوفر ديكل في هذا المنصب.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...