توالي الإدانات العربية والدولية على العدوان الأمريكي في ظل صمت سعودي

تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية المنتقدة للعدوان، إذ انتقد الأردن أمس الغارة الأميركية التي استهدفت سورية معتبراً إياها «خرقاً لسيادة سورية على أراضيها».
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال أن «الهجوم يشكل خرقاً لسيادة سورية على أراضيها» مؤكداً «قلق الأردن من الهجوم الذي شنته القوات الأميركية داخل الأراضي السورية». كما أعرب عن «أسف المملكة البالغ لوقوع ضحايا مدنيين أبرياء بسبب الهجوم».
وقال جودة: إن «الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة يتطلب عدم القيام بأي خطوات من شأنها أن تزيد من حدة التوتر الإقليمي»، وفقا لتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
كما استنكرت الإمارات مساء أمس «اعتداء قوات أميركية على سورية» داعية الولايات المتحدة إلى حل أي خلاف مع سورية «دبلوماسياً».
وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً أكدت فيه «قلقها البالغ من تداعيات هذا العمل على السلام الإقليمي باعتباره يمثل انتهاكا للشرعية الدولية والسيادة الوطنية للجمهورية العربية السورية الشقيقة» وإن أشادت برد فعل القيادة السورية «على هذا الاعتداء وما أظهرته من درجة عالية من ضبط النفس».
ودعت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها الولايات المتحدة إلى «تسوية أي خلافات لها مع سورية بالوسائل الدبلوماسية».
بدورها أدانت الصين أمس الغارة الأميركية معربة عن «معارضتها» لأي عمل يلحق الضرر بسيادة دول أخرى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يانغ يو للصحفيين: إنه «على الأطراف المعنيين معالجة المسألة حفاظاً على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».

وفي ظل صمت سعودي لافت، برز ما ورد من القاهرة، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي غارة البوكمال بأنها «خرق جسيم لسيادة سوريا على أراضيها».

وفي باريس فقد صدر بيان عن الإليزيه عبّر عن «عميق قلق فرنسا»، مع الأسف لوقوع قتلى، ودعوة «إلى الامتناع عن التصعيد»، مذكّراً بضرورة «احترام وحدة الأراضي السورية»، ومؤكداً رغبة باريس في كشف كل ملابسات العملية، مع التنويه بأن ساركوزي عبّر لعائلات الضحايا عن تعازيه.

المصدر: وكالات