تقرير ألماني: هجمات 11 أيلول كانت معروفة

24-09-2006

تقرير ألماني: هجمات 11 أيلول كانت معروفة

الجمل: نشر مركز تييرنيوز أورغ على موقعه النص الكامل لتقرير المخابرات الألمانية حول أحداث الحادي عشر من أيلول، وقد أشار التقرير إلى النقاط الآتية:
- في يوم 6 آب 2001 (قبل الهجمات) قام السفير الألماني لدى الولايات المتحدة إشينقر شخصياً بتنبيه رئيس الولايات المتحدة بأن هناك معلومات تم تجميعها بوساطة أجهزة الأمن الألمانية (جهاز الخدمة السرية الداخلية الألمانية، وجهاز الخدمة السرية الخارجية الألمانية) تشير إلى أن هجوماً ضد  أمريكا سوف يحدث في خلال يومي 10 و11 أيلول 2001م، وقد كان الرئيس الأمريكي جورج بوش آنذاك بمقر إقامته بمزرعته في ولاية تكساس، وقد كان السفير الألماني في تلك اللحظة يعمل وفقاً للتعليمات المباشرة الصادرة إليه بوساطة فيشر وزير الخارجية الألماني في ذلك الوقت.
- أشار التقرير إلى أن المعلومات حصلت عليها الأجهزة الألمانية عن طريق عمليات تصنت رسمية كانت تقوم بها داخل ألمانيا، وأيضاً من اعتراض هذه الأجهزة للاتصالات التي كانت تتم بين السفارة الإسرائيلية، ووزارة الخارجية الإسرائيلية في تل أبيب.
- رحب الرئيس الأمريكي بالمعلومات الألمانية، وأكد للألمان عن امتنانه، وأخبرهم بأن لديه علم مسبق بنفس هذا الموضوع.
- بعد وقوع الهجمات، اتصل مكتب الرئيس الأمريكي، بالحكومة الألمانية، عن طريق وزارة الخارجية الأمريكية متقدماً بطلب عاجل، يدعو الحكومة الألمانية إلى عدم الإشارة إلى الموضوع مهما كانت الظروف.
يشير تقرير المخابرات الألمانية إلى الخلفية العامة الآتية:
- عائلة الرئيس بوش تنخرط بالعمل في مجال النفط، (شركة زابتا)، وهناك عدد كبير من الأثرياء والمنشآت ذات المصالح المالية النفطية ذات العلاقة بالنفط، كانت ومازالت تقوم بدعم الرئيس بوش.
- نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ظل لفترة طولية مديراً لشركة هالبرتون، الموجودة بولاية دالاس، والتي كان الرئيس بوش حاكماً لها في نفس فترة وجود ديك تشيني بإدارة الشركة.
قدمت الشركات الأمريكية النفطية لجمهورية كازاخستان لها بالقيام بالأنشطة النفطية، وعرضت هذه الشركات تقديم 35 مليار دولار كمبلغ إضافي للسلطات الكازاخستانية، ويقال بأن السبب في لجوء الشركات الأمريكية لإغراء السلطات الكازخستانية يتمثل في أن احتياطيات كازاخستان النفطية تعادل قيمتها الإجمالي حوالي 4 آلاف مليار دولار (أي أربعة تريليون دولار).
- تستورد الولايات المتحدة 50% من احتياجاتها النفطية من الخارج، (حوالي 40% من البلدان العربية، و10% من بلدان أخرى).
- أعد مكتب ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي مذكرة تقول: إن الاعتماد على نفط كازاخستان المتوافر ضمن احتياطيات كبيرة، سوف تقلل من اعتماد وتبعية أمريكا للنفط العربي، وذلك لفترة عدة سنوات على الأقل.
- وقّعت شركة نفط أوتوكال اتفاقاً مع حركة طالبان عندما كانت تحكم أفغانستان قبل أحداث أيلول، وفي نفس الوقت وقّعت هذه الشركة عقداً مع حركة تحالف الشمال (كان يقودها آنذاك أحمد شاه مسعود)، لكي يسمح لها تحالف الشمال ببناء خط أنابيب نقل النفط من كازاخستان وبعض دول آسيا الوسطى الأخرى، بحيث يمر عبر أفغانستان ثم باكستان، وحتى ساحل المحيط الهندي، وقد نجحت شركة أوتوكال النفطية في الحصول (مقابل تقديم الأموال) على موافقة قادة حركة تحالف الشمال، التي تسيطر على شمال أفغانستان، وحركة طالبان التي تسيطر على بقية أفغانستان، بتمديد خط أنابيب برغم الخلاف والقتال الذي كان دائراً بين الحركتين.
- قامت شركة أوتوكال بافتتاح مكاتب لها في: أوزبكستان، باكستان، تركمانستان، وكازاخستان، إضافة إلى حصول هذه الشركة على موافقة روسيا المبدأية بالانضمام إلى هذا المشروع النفطي.
- في عام 1997 وصل ممثل حركة طالبان الى تكساس من أجل مناقشة مشروع أوتوكال لنقل النفط عبر أفغانستان، وقد فشلت المحادثات بسبب تقديم قادة وزعماء حركة طالبان المزيد من المطالب التي اعتبرتها الشركة آنذاك تعجيزية.
في عام 1998م أدت تصعيدات الحرب الداخلية في أفغانستان، إضافة إلى تدهور الأوضاع في باكستان إلى جعل تنفيذ مشروع تمديد أنابيب النفط مستحيلاً، وفي نفس العام تقدمت شركة هيوستن النفطية الأمريكية الموجودة في ولاية تكساس أيضاً باقتراح بناء خط أنابيب بتكلفة 3 مليارات دولار يوازي خط الأنابيب الروسي، بحيث يتجه من آسيا الوسطى باتجاه الغرب، حتى سواحل البحر الأسود، بدلاً عن الخط المفترض اتجاهه جنوباً من آسيا الوسطى عبر أفغانستان والباكستان.

- أصدر ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي مذكرة سرية يقول فيها: إن شركة أوتوكال أصبحت أكثر استعداداً لتمويل مشروع تمديد أنابيب النفط المتجه من آسيا الوسطى جنوباً، ووصف مشروع أوتوكال بأنه (يدر أرباحاً أكثر)، وكل ما يقف في طريقه هو عقبة حكومة طالبان، وحلفاءها.
- في 8 أيار 2001م، قامت وزارة الخارجية الأمريكية، وفقاً لتوجيهات كولن باول المباشرة (كان آنذاك وزيراً للخارجية) بتقديم مبلغ 43 مليون دولار لحركة طالبان، وذلك لكي توافق على بناء وتمرير خط أنابيب أوتوكال.
- في 10 حزيران 2001م، حذرت ألمانيا موظف وكالة المخابرات الأمريكية بالسفارة الأمريكية لدى ألمانيا، بأن هناك مخططاً يهدف إلى الاستيلاء على طائرة تجارية، واختطافها، ومن ثم استخدامها كسلاح في تدمير بعض المنشآت الأمريكية الهامة، وقد كان هذا تحذراً عاماً.. وأما التحذير الألماني الأكثر تفصيلاً للأمريكان فقد كان في يوم 6 آب كان أكثر تفصيلاً لأنه حدد زمان واماكن الهجوم.
- في 11 تموز 2001م، وفي مدينة برلين العاصمة الألمانية، حدث لقاء ضم المسؤولين الأمريكيين الآتية أسماؤهم:
توماس سيمونس: سفير أمريكا السابق في باكستان.
لي كولدرين: خبير وزارة الخارجية الأمركيية المختص بالشؤون الآسيوية.
كارل إنديرفورث: مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الآسيوية.
وقد اجتمعوا مع كبار مسؤولي المخابرات الروسية والباكستانية، وقد أكد الأمريكيون في هذا الاجتماع بأن الولايات المتحدة قد أعدت خطتها من أجل توجيه ضربات عسكرية ضد أفغانستان خلال شهر تشرين الأول عام 2001م (لاحظ التاريخ سوف يكون بعد هجمات الحادي عشر من أيلول). وأكدوا بأن الهدف من هذه الضربات هو الإطاحة بحكومة طالبان، واستبدالها بحكومة تكون أكثر تعاوناً وتجاوباً مع المصالح النفطية الأمريكية.
- في منتصف آب عام 2001م، حذّر الرئيس الروسي بوتين السلطات الأمريكية من الهجمات ضد المباني الحكومية داخل أمريكا، وتم نقل هذا التحذير للسفير الأمريكي في موسكو، وأيضاً عبر السفير الروسي بأمريكا مباشرة الى الرئيس الأمريكي بوش
- في 20 آب، قامت حكومة فرنسا، وعبر السفير الأمريكي في باريس والسفارة الفرنسية بأمريكا، بتوجيه أكثر من تحذير محدد، أشار بدقة إلى تاريخ ومكان الهجوم الذي سوف يحدث في الحادي عشر من أيلول.
- في 11 أيلول غادر الرئيس بوش وكبار مساعديه إلى ولاية فلوريدا، وأيضاً ذهب ديك تشيني نائب بوش إلى خارج واشنطن إلى أحد المجمعات الرئاسية الواقعة على جبال ميريلاند.
أشار تقرير المخابرات الألمانية إلى دور جهاز الموساد الإسرائيلي في هجمات الحادي عشر من أيلول.
- خلال فترة ولاية بوش الأب، طلبت الحكومة الإسرائيلية من الحكومة الأمريكية السماح لعناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي بالدخول إلى الولايات المتحدة والقيام بعمليات التنصت والتجسس والمتابعة ضد الجماعات العربية الموجودة في أمريكا.
- الغرض من ذلك هو مساعدة إسرائيل في الكشف المبكر عن الهجمات التي يمكن أن يشنها العرب ضدها، وقد تمت الموافقة للموساد بشرط أن ينسق عمله مع جهاز التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي)، وأن يكتب تقارير عن عمله لجهاز الـ(إف.بي.آي) الأمريكي.
- باشر جهاز الموساد عمله داخل أمريكا وبدأ عمليات المراقبة، والتنصت، ولكنه لم ينسق مع جهاز الـ(إف.بي.آي) ولم يكتب أي تقرير للسلطات الأمريكية لإخبارها بأي شيء.
- تؤكد المعلومات المتوافرة لجهاز المخابرات الألمانية بأن الموساد قد استطاع اختراق العديد من الجماعات المتطرفة الموجودة في أمريكا، وأيضاً الموجودة في ألمانيا، وبالتالي تتوقع المخابرات الألمانية أن عناصر الموساد المتواجدة داخل هذه الجماعات لم تكن تعلم فقط مجرد التفاصيل، وإنما شاركت في وضعها والتخطيط لتنفيذها، وبالتالي فإن معرفة الحكومة الإسرائيلية لأحداث الحادي عشر من أيلول هي أمر مؤكد لا يقبل الشك.
- حذر الإسرايليون الأمريكيون من احتمال حدوث هجمات، ولكنهم لم يطلعوا الأمريكيون على زمان ومكان الهجوم، (والذي كان الموساد يعرفه بدقة تامة آنذاك..).. وقد التقطت المخابرات الألمانية المحادثة بين الملحق العسكري الإسرائيلي في ألمانيا، وأحد أعضاء هيئة الأركان الإسرائيلية، وكان محور الحديث يتركز بأن إسرائيل تعتقد أن الهجمات ضد الولايات المتحدة سوف تؤدي إلى إشعال الرأي العام الأمريكي، على النحو الذي يتيح لإسرائيل فرصة تنظيف دولتها من الإرهابيين العرب ومن يدعمونهم، بما في ذلك المجموعات المسيحية المتواجدة في المناطق الفلسطينية.
واختتم تقرير المخابرات الألمانية باستنتاج واضح يقول: إن هجمات الحادي عشر من أيلول كانت معروفة تماماً للأمريكيين، وبكامل تفاصيلها للإسرائيليين (الذين شاركوا في صنعها).
تجدر الإشارة إلى أن موقع تيير نيوز أورغ قد أرسل نسخة من التقرير إلى السفارة الألمانية في واشنطن، وطلب منها التعليق على هذا التقرير، وبعد مماطلة، قامت السفارة الألمانية بإرسال التقرير إلى السلطات الألمانية، وبعد فترة جاء رد السفارة الألمانية في أمريكا، ليقول: إن الحكومة الألمانية، لا تستطيع أن تنفي رسمياً صحة المعلومات الواردة في هذا التقرير، وفي الوقت نفسه ليس بوسعها أن تقول: إن (هذه المعلومات صحيحة).

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...