المقداديتهم بان كي مون بالإنحياز ومقدسي يؤكد السماح ل 124 جنسية بالمشاركة في المراقبة

02-05-2012

المقداديتهم بان كي مون بالإنحياز ومقدسي يؤكد السماح ل 124 جنسية بالمشاركة في المراقبة

شهدت المدن السورية تصعيداً إرهابياً باستخدام العبوات الناسفة وتنفيذ الاغتيالات الفردية بهدف إفشال خطة المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان، وإعاقة عملية انتشار المراقبين الدوليين التي بدأت الشهر الماضي والمتوقع أن يبلغ عددهم 300 نهاية الجاري.
ويبدو أن وجها آخر لهذا التصعيد الإرهابي بدأ يتضح ويهدف لتعطيل انتخابات مجلس الشعب المقررة في السابع من الشهر الجاري، الأمر الذي يؤكده استهداف المرشحين لعضوية المجلس عبر التهديد بالقتل كان آخرها جريمة اغتيال المرشح عن قائمة الوحدة الوطنية في مدينة درعا عبد الحميد الطه مساء أمس.
ولم يعد هناك من حرج أو من خجل في الحديث عن اللقاءات بين بعثة المراقبين الأمميين والمسلحين ولاسيما في مدينة حمص التي بات وسطها محتلاً من قبل مئات المسلحين الذين يرفضون أي كلام عن وقف إطلاق نار أو تسليم السلاح ويهتفون على شاشات الفضائيات المعادية لسورية: إما النصر أو الشهادة!!
وتزامنت تحركات المجموعات الإرهابية مع حراك سياسي أميركي فرنسي خليجي تركي له الهدف ذاته، الأمر الذي تحدث عنه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا تسعيان علنا إلى إفشال خطة المبعوث الأممي كوفي أنان الهادفة لإيجاد حل سلمي سياسي للأزمة، كما اتهم الغرب بالتآمر لتثبيت الإسلاميين وتنظيم القاعدة في أنحاء الشرق الأوسط، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ«المنحاز»، وأكد أن المجموعات المسلحة خرقت وقف إطلاق النار أكثر من 1600 مرة، وذلك في لقاء له مع صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية.

من جهة أخرى استغرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي التصريحات الصحفية لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلام إيرفيه لادسوس وكلامه عن «رفض سورية منح تأشيرات دخول لعدد من المراقبين». ونفى مقدسي في وجود أي سياسة تمييزية سورية تجاه جنسية المراقبين، وأضاف: «إن نص الاتفاق الذي تم توقيعه في دمشق مع بعثة المراقبين يتضمن بشكل واضح وصريح موافقة الطرفين على جنسية المراقبين»، لافتاً إلى أن «أكثر من 124 جنسية مرحب فيها في دمشق».
وأوضح مقدسي أنه لا يوجد رفض من الجانب السوري وأن أساس الاتفاق الموقع هو «أن تمارس سورية حقوقها السيادية كافة من جهة، والحفاظ على أمن وسلامة المراقبين من جهة ثانية، وخاصة أن لدى السوريين حساسية خاصة من بعض الجنسيات منها من كان لها دور أساسي في فرض عقوبات والتأثير مباشرة على معيشة المواطن السوري، ومنها من كان رأس حربة في تحريض المجتمع الدولي».
كما استغرب مقدسي توقيت كلام مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في الوقت الذي اعترف فيه رئيس البعثة الجنرال موود بـ«التسهيلات التي يقدمها الجانب السوري ليتمكن المراقبون من ممارسة عملهم بسلاسة».

في سياق مرتبط، أكد النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري رفيق أريلماز أن هناك قوى على رأسها المعارضة السورية التي تدعمها حكومة حزب العدالة والتنمية التركية تبذل جهوداً مضاعفة لإفشال خطة أنان عن طريق تنفيذها الاغتيالات وعمليات القتل والتفجيرات.
وحذر أريلماز من أن مدينة هاتاي تحولت إلى مستودع ذخيرة وأقمشة تستخدم لتصميم بزات عسكرية وقال إن هناك عناصر تبحث عن رجال لينقلوا كميات كبيرة من الرصاص والقماش بواسطة البغال إلى سورية مقابل 30 ألف ليرة تركية.
وبينما تواصل المجموعات الإرهابية المسلحة خرقها لوقف إطلاق النار على مسمع وأعين أعضاء الوفد الأممي في حمص الذي لم يمل من زيارة الأحياء الساخنة ولقاء الإرهابيين المسلحين الذين اعتاد يومياً على لقائهم ورؤيتهم في ظروف غامضة ما زالت تلك المجموعات المسلحة على الرغم الزيارات اليومية والمتكررة لأعضاء الوفد لهم تصعد من أعمالها الإجرامية واستهدافها لحواجز حفظ النظام والمدنيين.
وفي درعا اغتالت مجموعة إرهابية المرشح لعضوية مجلس الشعب ضمن قائمة الوحدة الوطنية عبد الحميد الطه بعد أن استهدفه قناص قرب منطقة «شمال الخط» في المدينة وهو يقود سيارته.
وفي حماة، أكد مصدر أمني أن نقطة لحفظ النظام في شارع الدباغة وسط حماة تعرضت لهجوم بقنبلة من مسلحين أولاً ثم تبعه إطلاق النار ما أدى إلى إصابة ستة بجروح بينهم طفل وطفلة صادف وجودهما لحظة الهجوم.
من جهة أخرى سلم 168 مواطناً ممن تورطوا في الأحداث الأخيرة أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة في حمص وإدلب وريف دمشق.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...