المعلم وكوشنير يلتقيان في باريس وأمين عام الإليزيه السبت في دمشق

05-06-2008

المعلم وكوشنير يلتقيان في باريس وأمين عام الإليزيه السبت في دمشق

قالت مصادر دبلوماسية فرنسية رفيعة المستوى أمس إن وزير الخارجية برنار كوشنير سيلتقي نظيره وليد المعلم مجدداً في باريس، في الثالث أو الرابع من الشهر المقبل خلال الاجتماعات التحضيرية لقمة «الاتحاد من أجل المتوسط» المقرر عقدها في الثالث عشر من تموز.
وأشارت المصادر إلى أن كوشنير لا ينوي زيارة دمشق في الوقت الحالي، وذكرت أن هناك فرصة كبيرة لأن يحضر الرئيس بشار الأسد قمة الاتحاد المتوسطي في تموز، بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس نيكولا ساركوزي غداة انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
وذكرت المصادر الفرنسية أن باريس تنظر بشكل إيجابي إلى دور سورية في إنجاز اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية، وإلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل، عبر الوساطة التركية.
وقالت:«إنه حدث مهم»، وعلقت على بعض التحليلات التي تقول إن المفاوضات تخدم رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في وضعه الداخلي، وإنها قد تكون مجرد «تكتيك»، فرأت المصادر أن المحادثات مع إسرائيل من مصلحة سورية أيضاً. وأضافت: «بكل الأحوال هي أفضل من الحرب أياً كانت الخلفيات، فقد تكون إستراتيجية وتكتيكية معا، وتنظر باريس إليها بشكل إيجابي كما تنظر بشكل إيجابي إلى المحادثات بين حماس وإسرائيل عبر الوسيط المصري وإلى اتفاق الدوحة وانتخاب ميشال سليمان».
وربطت المصادر بين تنفيذ اتفاق الدوحة وتطبيع العلاقات مع دمشق، مشيرة إلى قرار ساركوزي تجميد الاتصالات على مستوى عال حتى انتخاب رئيس في لبنان، واعتبرت أنه التزم بتعهده واتصل بالرئيس الأسد بعد انتخاب سليمان. واعتبرت المصادر الدبلوماسية أن الوضع في لبنان ما زال «خطرا وغير مستقر».
واعتبرت أن بنود اتفاق الدوحة وانتخاب سليمان، ليسا بالضرورة «الحل الأمثل»، الذي تمنته فرنسا ولكن «هذا الاتفاق جنب لبنان حرباً أهلية». ورأت أن حزب اللـه فرض الاتفاق عبر استخدامه للقوة وفق شروطه المعروفة من ناحية توزيع المقاعد في الحكومة، وذكرت أن باريس حاولت في السابق دعم معسكر الرابع عشر من آذار ومساعدته على تحقيق شروطه في تشكيل الحكومة، ولكن سيطرة حزب اللـه على بيروت غيرت المعادلة بسرعة.
وأكد مراقبون أن بعض دوائر القرار الدبلوماسية في باريس لا تؤيد «التسرع» بتطبيع العلاقات مع سورية، وترى فيه «مجازفة»، وكانت تفضل ربما «الانتظار ليتم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي نص عليها اتفاق الدوحة»، على حين سارع ساركوزي للاتصال بالرئيس الأسد، ويستعد لإرسال أبرز معاونيه إلى دمشق، أمين عام الإليزيه كلود غيان ومستشاره الدبلوماسي جان دافيد ليفييت.

وسيم الأحمر

المصدر: الوطن السورية


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...