استقرار في أسعار الفروج وضبط العديد من المحال التي تخلط اللحوم

30-10-2011

استقرار في أسعار الفروج وضبط العديد من المحال التي تخلط اللحوم

رغم اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك فقد انخفضت أسعار الفروج خلال الأسبوع الماضي بمقدار 15 ليرة للكغ أما أسعار البيض فيمكن القول إنها بقيت على حالها وتدور حول عتبة الـ200 ليرة للصحن الواحد، يذكر أن تكلفة صحن البيض 30 بيضة فقد اتفق الجميع (قطاع خاص – عام – الجهات المعنية بالتسعير) على أنها لا تقل عن 165 ليرة وهذا يعني أن سعر 185 ليرة للصحن يعد عادلاً للمنتج وللمستهلك كما أن هذا السعر سيبقى سائداً لفترة طويلة إذا لم يحدث عرض كبير في المادة في الأسواق المحلية نتيجة توقف عمليات التصدير.

الأعلاف ‏
حافظت أسعار الأعلاف على استقرارها خلال الأسبوع الماضي ويتوقع العديد من المربين تواصل هبوطها الذي بدأ منذ نحو شهرين لأن الفترة الحالية تشهد فائضاً كبيراً من الذرة والصويا والشعير في أوكرانيا كما أن المستوردين يتوجهون حالياً نحو الاستيراد من أوكرانيا بدلاً من الدول الأميركية لأن ذلك يعني خفض تكاليف النقل إلى نسبة قد تزيد على 70% ما يساهم بدوره في خفض الأسعار في السوق المحلية وأمام الواقع الحالي لأسعار الأعلاف مفيد أن نشير إلى نقطتين الأولى: إن أسعار الأعلاف تراجعت خلال الشهرين الماضيين بنسبة تتراوح بين 10-15% لكن رغم ذلك لا تزال مرهقة للمربين خاصة العاملين في قطاع الدواجن، أما النقطة الثانية فإن الأسعار السائدة حالياً بلغت نسبة الزيادة فيها حوالى 80-100% بالمقارنة عما كانت عليه قبل نحو عامين وذلك نتيجة لأزمة المواد الغذائية في العالم. ‏

وبالوصول إلى أسعار الصوص فقد سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال الأسابيع الماضية فصوص البياض وصل إلى 35 ليرة أما صوص الفروج فيتراوح سعره بين 15-12 ليرة علماً أن أسعار الصوص كانت قبل نحو شهرين بخمس ليرات وسبب الارتفاع تمثل بعودة إقبال المربين من جديد للعمل في هذه المهنة بفعل إغراء الأسعار المجزية لمبيع البيض والفروج منذ نحو شهرين إذ إنهم يأملون في تحقيق أرباح مجزية تعوضهم عما لحق بهم من خسائر طيلة السنوات الخمس الماضية. ‏

اللحوم الحمراء ‏
لم تتحرك أسعار اللحوم البلدية الحية (العواس) خلال الأسبوع الماضي خلافاً للعادة الجارية كل عام إذ إن أسعار لحوم الأغنام يصيبها اللهيب قبل عيد الأضحى المبارك تحت ضغط ازدياد الطلب على الضحايا، لكن رغم ذلك فإن الكثير من ضعاف النفوس من القصابين لا يزالون مصرين على غش اللحوم البلدية وخلطها مع لحوم الأبقار أو اللحوم المجمدة المستوردة, ويتقاضون سعر اللحم البلدي والمرتفع جداً بالنسبة لذوي الدخل المحدود فقد أكدت مصادر وزارة الاقتصاد والتجارة أنه تم ضبط ما يقارب من ألفي كغ من اللحوم المخلوطة خلال الأشهر الماضية وقد تم ذلك إما نتيجة لشكاوى المستهلكين أو سحب لعينات عشوائية من قبل دوريات الرقابة.. لكن العديد من العاملين في محلات القصابة بصفة عمال مياومين يؤكدون المقولة المعروفة: (اللحام يغش أباه) فذكر هؤلاء أن العديد من محلات القصابة التي لها سمعة جيدة في العديد من أحياء دمشق بدأ أصحابها منذ نحو عام اللجوء إلى خلط اللحوم البلدية وبالمستوردة وكذلك بلحوم الأبقار طمعاً في الحصول على أرباح كبيرة على حساب المستهلك المسكين الذي منحهم ثقته ويتعامل معهم منذ سنوات عديدة، أما بالنسبة لوجبات اللحوم المقدمة في المطاعم فيؤكد الكثير من عمال المطاعم أنه لا تكاد تخلو أية وجبة أو طبق لحوم من الغش. ‏

الغش ‏
بعد سؤال المعنيين في مديريتي التجارة في دمشق وريفها عن أهم المواد المغشوشة كانت الإجابة عبارة عن نصيحة للمستهلكين أولا وهي: إن الشك يفترض أن يتولد لدى أي مستهلك عندما يرى سلعة أو مادة غذائية أو غير غذائية معروضة بسعر منافس وأقل من سعرها الحقيقي بكثير فعلى سبيل المثال عندما يباع كغ اللبن المصفى بـ90 أو 100 ليرة في بعض الأسواق والبقاليات فهذا مدعاة للشك بجودة السلعة ودليل أكيد على غشها ويضيف المعنيون ان الحصول على واحد كيلو غرام لبن مصفى يلزمه 4 كغ لبن فإذا كان سعر كغ اللبن 30-35 ليرة فإن سعر كغ اللبن المصفى يتراوح بين 130-170 ليرة. وفي هذا الإطار ضبطت دوريات الرقابة كميات كبيرة من اللبن المغشوش بالنشاء والإسبيداج والمايونيز كما تم ضبط كميات من القشطة المغشوشة بالنشاء وأيضاً تم كشف غش البن المطحون المخلوط بالقمح المحمص أو الحمص ومسحوق الهيل المغشوش بالشعير. ‏

المازوت ‏
لا تزال مشكلة توفر مادة المازوت وأسعارها المرتفعة تؤرق المستهلكين في الحصول عليها ورغم كل التصريحات الرسمية المتواصلة عن عدم نية الحكومة برفع سعر أية مادة بترولية.. إلا أن السعر السائد الذي يتقاضاه الباعة الجوالون في الأحياء يتراوح بين 19-22 ليرة لليتر الواحد مبررين ذلك أنهم يحصلون على أقل من 30% من الكمية المخصصة لهم يومياً وينتظرون الدور في ملء خزانات صهاريجهم لمدة قد تصل إلى ثلاثة أيام أحياناً. وهذا الأمر يتحمله المستهلك أما الأسباب فمحصورة في تهريب المادة إلى لبنان وتركيا من قبل ضعاف النفوس الذين حولوا الدعم الذي تتكبد أعباءه الدولة إلى مواطني الدول المجاورة. ‏

الخضر والفواكه ‏
ارتفعت أسعار بعض أنواع الخضر والفواكه خلال الأسبوع الماضي فقفز سعر الخيار الصيفي إلى 50 ليرة والكوسا إلى 40 ليرة والباذنجان الصيفي إلى 40-45 ليرة أما الأسباب فيمكن تحميل هطل الأمطار المبكرة بعض المسؤولية وكذلك فإن موسم الإنتاج الصيفي أصبح في نهاياته لكن أسعار البطاطا عادت للتراجع من جديد فتعرضها السيارات الجوالة والبسطات على المفارق بـ15 ليرة لكن في كل الأحوال لا بد من الإشارة إلى أن الفارق في سعر مبيع الخضر والفواكه قد يصل إلى نسبة 70-100% بين البقاليات في الأحياء والأسواق الشعبية والسيارات الجوالة وأسواق الجملة وصالات الخزن والتسويق. ‏

الألبسة ‏
بدأت محلات البيع بعرض موديلات الموسم الشتوي.. أما الأسعار فلا ضابط لها سوى ذمة البائع وقناعته بربح معقول او بربح يوازي ما تقاضاه المعمل من ثمن للقطعة وهنا علينا أن ننوه إلى أن فارق الأسعار كبير جداً بين (المولات) وبين الأسواق الشعبية – حميدية – حريقة – مخيم – وبين محلات شارع الحمراء والقصاع. ‏

العقارات ‏
لا تزال العقارات تثير شهية الطامحين بالإدخار خارج المصارف أملاً في الحصول على أرباح أكبر من حجم الفوائد التي تقدمها المصارف العامة. لذلك فإن حركة البيع والشراء في قطاع العقارات تعد مقبولة حتى الآن. ‏

أخيراً بيع غرام الذهب يوم أمس في الأسواق السورية بـ2530 ليرة، ووصل سعر الأونصة في البورصات الدولية إلى 1742 دولاراً. ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...