إسرائيل خططت لضرب إيران عبر جورجيا

25-08-2008

إسرائيل خططت لضرب إيران عبر جورجيا

ذكر تقرير أميركي أن إسرائيل خططت منذ أكثر من عامين لاستخدام الأراضي الجورجية لتوجيه ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية، حيث استفادت من تعاونها العسكري مع تبليسي لإقامة قواعد عسكرية سرية هناك، وذلك بالاتفاق مع واشنطن، مشيراً إلى أنّ هذه القواعد كانت من بين الأهداف التي ضربتها الطائرات الروسية في النزاع الأخير مع جورجيا.
وبحسب التقرير، الذي أعده الكاتب الأميركي بريان هارينغ ونشره موقع »تي بي آر نيوز«، فإنّ »جورجيا أصبحت مصدراً مهماً للنشاطات العسكرية، سواء بالنسبة للحكومة الإسرائيلية أو لشركات الأسلحة في الدولة العبرية«. ويوضح هارينغ أنّ تل أبيب بدأت تبيع أسلحتها إلى تبليسي منذ أكثر من سبعة أعوام، وذلك، »بمبادرة من مواطنين جورجيين هاجروا إلى إسرائيل... وأجروا اتصالات مع مسؤولين عسكريين وتجار أسلحة، حيث أبلغوا هؤلاء أنّ لدى جورجيا موازنة ضخمة نسبياً، بفضل المساعدات الأميركية، وأنها قد تكون راغبة في شراء أسلحة إسرائيلية«.
ويتابع التقرير أنّ »التعاون العسكري بين الدولتين يعود في الأساس إلى كون وزير الدفاع الجورجي دافيد كيزيراشفيلي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويجيد العبرية«، لافتاً إلى أن الأخير »فتح بابه للإسرائيليين الذين توجهوا إلى تبليسي عارضين بيع أنظمة عسكرية من صنع إسرائيلي«. ويوضح أنه »مقارنة بدول أخرى في أوروبا الشرقية فإنّ صفقات التسلح قد أنجزت بسرعة، وذلك بفضل التدخل الشخصي من وزير الدفاع«.
ويشير هارينغ إلى أنّ وزارة الدفاع الإسرائيلية زودت الجورجيين بطائرات تجسس من طراز »يو آي في ٤٥٠«، لاستخدامها تحت مراقبة صارمة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك للقيام بطلعات جوية فوق مناطق تقع جنوبي روسيا، خصوصاً إيران، وذلك لتحديد أهداف قد تكون عرضة للهجوم في المستقبل.
ويوضح أنّ »مطارين في جورجيا قد خصصا لطائرات عسكرية إسرائيلية أوكلت اليها مهاجمة أهداف محددة لها علاقة ببرنامج إيران النووي«، مشيراً إلى أنّ »هذا الهجوم قد حظي بموافقة الرئيس الأميركي جورج بوش في تفاهم موقّع مع الحكومة الإسرائيلية في واشنطن في الرابع من تموز عام ٢٠٠٦«.
ووفقاً لهذا الاتفاق السري، يتابع التقرير، فإنّ »إسرائيل يمكن أن تحظى باستخدام حر لمطارات جورجية غير محددة، تحت مراقبة أميركية، تستطيع المقاتلات الإسرائيلية من خلالها التحليق جنوباً عبر الأجواء التركية (بموجب اتفاق سري مع أنقرة) لضرب إيران«، وذلك لاعتبار »المسافة بين جورجيا وطهران، هي أقل من تلك بين طهران وتل أبيب«.
ويرى هارينغ أنّه »من خلال استخـــدام القواعد الجورجية، والحصول على المساعدة من قبل الولايات المتحدة، يمكن لهذا الهجوم أن يكـــون أكـــثر ملاءمة من تنفيذه عبر قواعد إســـرائيلية وطلعات جوية قد تكون لها تبـــعات دبلوماســـية خـطيرة«.
ويشير التقرير إلى أنّ »الاستخبارات الروسية رصدت مواقع الاستطـــلاع الإســـرائيلية في جورجيا، وأنه خــــلال الحرب الأخيرة، قامت الطائرات الروســـية بضرب هــــذه القواعد، قرب العاصمة تبليسي، كما ألحقت أضراراً بالطـــرقات السريعة والمواقــع المحيطة بها«.
وبحسب هارينغ، فإنّ الجيش الأميركي يوفر تدريباً عسكرياً على استخدام طائرات التجسس في مدرسة حربية تقع على بعد ١٠ أميال من الحدود مع المكسيك، فيما يقدّم الروس خبراتهم للروس في مجال استخدام بطاريات الصواريخ الدفاعية.

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...