أسباب التعاون المصري- الأردني- الأمريكي لعرقلة صفقة شاليط

22-12-2009

أسباب التعاون المصري- الأردني- الأمريكي لعرقلة صفقة شاليط

الجمل: كشفت التطورات الجارية عن المزيد من الأبعاد غير المعلنة الموجودة داخل ملف صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير, وفي هذا الخصوص تقول المعلومات, بأن الصفقة, وإن تزايدت الخلافات حولها, فإنه من الصعب التكهن باحتمالات نجاحها أو فشلها, ذلك أن الأمريعتمد على قرار الساعة الأخيرة.
التطورات الجارية داخل إسرائيل:
تقول المعلومات والتسريبات بأن الساحة السياسية الإسرائيلية, تشهد الآن تحركا متعاكسا إزاء صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط, الأسير في قطاع غزة لدى حركة حماس الفلسطينية, وفي هذا الخصوص نشير إلى الآتي:
في أوساط الرأي العام الإسرائيلي: توجد حالة انقسام واضحة في أوساط الرأي العام الإسرائيلي إزاء صفقة شاليط, فالأغلبية من الإسرائيليين تطالب بإنجاز الصفقة, وذلك في مواجهة أقلية ترفض الصفقة, ولكن ما هو جدير بالملاحظة أن الأقلية الرافضة للصفقة تتكون بشكل أساسي من زعماء قوى اليمين الديني المتطرفة المسيطرة على السلطة.
في أوساط الحكومة الإسرائيلية: عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر خمسة اجتماعات خلال اليومين الماضيين, هذا وتجدر الإشارة إلى حدوث حالة انقسام واضحة داخل المجلس, وفي هذا الخصوص.
• ثلاثة وزراء يرفضون الصفقة, وهم: أفيغدور ليبرمان (إسرائيل بيتنا)-الجنرال موشي أبعالون (الليكود)-بيني بيغن (الليكود)
• ثلاثة وزراء يؤيدون الصفقة, وهم: الجنرال أيهود باراك (العمل)-جان ميريدور (الليكود)-ايلي يشاي (شاس).
• رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: ظل يتعامل بشكل متأرجح, فبالأمس كان يؤيد الصفقة, ولكن بشرط أن يتم ترحيل بعض المعتقلين الفلسطينيين إلى أماكن بعيدة, واليوم بدأ نتنياهو أقرب إلى رفض الصفقة.
توجد المزيد من المعطيات التي تشير إلى مدى تزايد حالة الشكوك واللايقين إزاء مستقبل صفقة الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط, وحتى الآن لم يتحدد مصير السيناريو النهائي الذي سوف تستقر عليه الصفقة.
الأبعاد غير المعلنة في صفقة شاليط:
تقول التسريبات, بأن مصر والأردن والولايات المتحدة الأميركية, قد سعت إلى الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لجهة حثه على عدم الرضوخ وتنفيذ صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جيلعاد شاليط.
الرفض المصري-الأردني-الأميركي التقى مع رفض الكفة الرافضة داخل مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي الحالي, وتتمثل خطط لقاء الرافضين ضمن المعطيات الآتية:
• إن إكمال الجدار الفولاذي العازل سوف يتيح لمصر وإسرائيل التعاون في عملية ترويض حركة حماس وإجبارها عن طريق الضغط والحصار إلى القبول والإذعان, بما ظلت القاهرة وتل أبيب وواشنطن تحاول فرضه عليها.
• إن إطلاق سراح هذا العدد الكبير من المعتقلين الفلسطينيين والذي يبلغ حوالي 1000 فلسطيني, معناه, وجود 1000 عنصر مقاوم في الساحة الفلسطينية, وهذا أمر سوف يفرض على إسرائيل تهديد ومخاطر كبيرة, وبالتالي فمن الأفضل لإسرائيل أن تخسر جندي واحد, هو جيلعاد شاليط, بدلا من أن تعرض أمنها لخطر 1000 مقاوم فلسطيني.
وما هو مهم بالنسبة للقاهرة وعمان وتل أبيب ورام الله وواشنطن, يتمثل في أن إطلاق سراح الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي, سوف يترتب عليه القضاء على نفوذ محمود عباس على حركة فتح والسلطة الفلسطينية, إضافة إلى أن صعود مروان البرغوثي إلى زعامة حركة فتح, هو صعود سوف يترتب عليه تحول حركة فتح إلى تعزيز روابطها مع كل من سوريا وحركة حماس وحزب الله اللبناني, وهو الأمر الذي سوف يؤدي ليس إلى تهديد إسرائيل وحسب, وإنما إلى إضعاف الدور المصري في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي, إضافة إلى إلقاء المزيد من الأعباء الأمنية الإضافية الجديدة على الأردن.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...