«شريان الحياة» تبحر اليوم باتجاه العريش

30-12-2009

«شريان الحياة» تبحر اليوم باتجاه العريش

وصلت قافلة «شريان الحياة – 3» لكسر الحصار عن قطاع غزة، أمسناشطون دوليون يتظاهرون أمام السفارة الفرنسية في القاهرة أمس، الى دمشق قادمة من العاصمة الأردنية عمان، في طريقها الى ميناء اللاذقية السوري على ان تبحر مباشرة الى ميناء العريش.
وقال المتحدث باسم القافلة زاهر البيراوي إن الناشطين الدوليين سيغادرون ميناء اللاذقية ظهر اليوم على متن سفن، متوجهين الى ميناء العريش المصري. وأضاف «كنا نود ألا ندفع هذه التكاليف الباهظة التي ستترتب على تغيير المسار، وألا نسير ثلاثة أيام إضافية لأمر لا ضرورة له، وألا نخاطر بالسير عبر البحر، حيث يمكن ان يقوم الإسرائيليون بشيء ضد السفن».
وأعرب البيراوي عن أمله في ان «تضمن الحكومة المصرية الحماية للقافلة»، مشيراً إلى أنّ «قوة مصر وسيادتها يجب ان تظهرا في حمايتنا من أي عمل محتمل من قبل الإسرائيليين». وأضاف «نتوقع ان نصل إلى العريش في الأول او الثاني من الشهر المقبل، على ان ندخل غزة في اليوم الذي يليه»، معربا عن أمله في «ألا يضع المصريون لنا أي معوقات».
وكانت السلطات المصرية رفضت دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الأحمر، وطلبت منها ان تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط.
في غضون ذلك، واصل ناشطو منظمات دولية غير حكومية حشد صفوفهم في القاهرة للاحتجاج على منع مصر لهم من القيام بمسيرة الى غزة لمناسبة الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على القطاع. وظهر أمس، تظاهر ناشطون فرنسيون أمام سفارة بلادهم في القاهرة احتجاجا على منع مسيرتهم. كما تظاهر ناشطون أميركيون في الصباح أمام سفارة الولايات المتحدة التي توجهوا إليها للقاء ممثلين عن بلادهم. وقالت الناشطة الأميركية مديا بنجامن «كنا نريد لقاء مسؤولين في السفارة لكن الشرطة المصرية منعتنا من الدخول الى البعثة الدبلوماسية لبلادنا».
كذلك تظاهر ناشطون ايطاليون، ومن دول اوروبية اخرى، أمام مقر نقابة الصحافيين المصريين في وسط القاهرة.
في غضون ذلك، دافع وزير الدولة المصري للشؤون القانونية مفيد شهاب عن الإنشاءات التي تقيمها حكومته على الحدود مع قطاع غزة، والتي تعرف باسم «الجدار الفولاذي» أو «جدار غزة». وقال شهاب، في كلمة امام مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان المصري)، ان ما «نقوم به من إنشاءات هندسية ضمن حدود مصر مع غزة هو من ضرورات الأمن القومي وهو أمر خارج الجدل أو الحوار مع أي طرف».
وأكد أن هذه الإجراءات ليست جديدة تماما وإنما هي تطوير لأوضاع كانت قائمة. وأضاف أن «ليس صحيحا القول بأن مصر عندما تعزز وتقوي الإنشاءات على الحدود فإنها تساهم في حصار الفلسطينيين، وليقل لنا هؤلاء كيف تدخل المساعدات الإنسانية القادمة من كل الأقطار العربية؟».
وأشار شهاب الى أن أنفاق غزة تجاوز عددها الألف، وهو رقم في تزايد مستمر و«يشكل مصدر تهديد حقيقي للأمن القومي المصري، فقد أضحى أبناء مصر من قوات حرس الحدود والشرطة هدفا لرصاص المهربين والمستفيدين من هذه الأنفاق». وأكد شهاب أن «التهريب في هذه الأنفاق لم يقتصر على البضائع بل الأسلحة وتكدسها في غزة، مما قد يؤدي إلى استخدامها خارج القطاع وتحديدا في سيناء ما يعد اعتداءً مباشرا على سيادة مصر وشرعيتها كدولة».
وتابع إنّ مصر تريد أن تقطع الطريق على الذرائع والإدعاءات الإسرائيلية بأن الأنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة وغيرها من المواد غير المشروعة، وتود أن تركز أنظار المجتمع الدولي على حقائق مهمة وجوهرية تخدم قضية الشعب الفلسطيني.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...