«الكردستاني» و«الاتحاد الديموقراطي» يعارضان العدوان على سوريا

04-09-2013

«الكردستاني» و«الاتحاد الديموقراطي» يعارضان العدوان على سوريا

أعلن القيادي في «حزب العمال الكردستاني» ألدار خليل معارضة الحزب لأي ضربة عسكرية لسوريا، انطلاقا من رفض التدخلات العسكرية الخارجية في الشأن السوري.
وقال خليل، في حوار مع صحيفة «أوزغور غونديم» الكردية الصادرة باللغة التركية، إن الحزب يقف إلى جانب حل سياسي تشارك فيه كل الأطراف المعنية بالأزمة في سوريا.
وأعلن خليل أن الولايات المتحدة تستعد لضربة ضد النظام ولكنها لا تسعى لإسقاطه لثلاثة أسباب، أولها أن لا بديل له حتى الآن، وثانيها تناقض الحسابات بين روسيا وأميركا، وثالثها السعي لجلب النظام إلى «جنيف - 2» من دون قيد أو شرط. دبابات تركية قرب الحدود السورية امس الاول (ا ب ا)
وقال انه ليس لدى الحزب أي دليل على من استخدم السلاح الكيميائي في سوريا.
وفي حال حصول عدوان أميركي على سوريا، دعا خليل إلى أن تبقى المناطق الكردية خارج نطاق العدوان، «خصوصا ان لا وجود لقوات النظام هناك، ما خلا مطار القامشلي».
من جهتها، قالت الرئيسة الثانية في «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي في سوريا آسيا عبدالله ان «الأكراد سيدافعون عن أنفسهم في مواجهة أي عدوان غربي عليهم». واضافت، في حوار أيضا مع «أوزغور غونديم»، ان الحصار المفروض على «روجافا» (الاسم الذي يطلقه الأكراد على المنطقة الكردية في سوريا) يهدف الى تفريغ المنطقة من سكانها، وتغيير بنيتها السكانية. وتابعت إن «الأكراد يريدون سوريا ديموقراطية، وحكما ذاتيا للأكراد».
واتهمت عبدالله أنقرة بمواصلة دعم قوات «جبهة النصرة» في عدوانها على المناطق ذات الغالبية الكردية.
وقالت «منذ ثورة 19 تموز العام 2012 والأكراد يديرون أنفسهم في روجافا».
وأشارت إلى ان «تركيا لم تتقدم حتى الآن بأي مبادرة لحل المشكلة الكردية في تركيا، وإذا كانت تريد ان يكون لها دور في الشرق الأوسط فعليها ان تحل هذه المشكلة، وإلا ستبقى غارقة في مأزقها».
ولفتت الى ان «اي دور تركي معاد للأكراد، ومنكر لهويتهم، سيبقيها (تركيا) خارج اي دور في سوريا والمنطقة، فيما الشعب الكردي يحمل قوة ايمانه التي تجعله يواصل معركته حتى النهاية».
من جهته، قال رئيس هيئة الرئاسة في «حزب العمال الكردستاني» جميل باييك ان شهر أيلول سيكون محددا لما ستكون عليه التطورات بين أنقرة والأكراد، معتبرا انه «إذا لم تبادر الحكومة إلى خطوات، فهذا سيعني انتهاء وقف النار المستمر منذ ثمانية أشهر».
وفي مقالة له على موقع كردي، اتهم باييك حكومة «حزب العدالة والتنمية» بأنها تتلاعب بمسار الحل، وهذا انعكس غضبا لدى الأكراد.
وقال انه ما لم تغير الحكومة التركية نهجها فإن قيادة الأكراد لا يمكنها أن «تبلع» هذه الألاعيب الى ما لا نهاية.

محمد نور الدين

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...