الأسـد يبـدأ من فنزويلا جـولته اللاتينيـة

26-06-2010

الأسـد يبـدأ من فنزويلا جـولته اللاتينيـة

بدأ الرئيس بشار الأسد جولته التاريخية في أميركا اللاتينية، من فنزويلا، حيث وصل إلى كراكاس، أمس، برفقة عقيلته أسماء، ووزير الخاخلال استقبال الجالية السورية للاسد في كركاسرجية وليد المعلم ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، والمستشارة الرئاسية بثينة شعبان.
وكان في استقبال الأسد في مطار كراكاس نائب الرئيس الفنزويلي إلياس الهوا، وهو من أصل لبناني، الذي اصطحب الرئيس الأسد وعقيلته إلى مقر إقامتهما الرئيسي، حيث نظمت الجالية السورية في كراكاس استقبالا شعبيا للأسد الذي يقوم بجولة هي الأولى من نوعها.
ومن المقرر أن يبدأ البرنامج الرسمي للأسد اليوم بزيارة لضريح المحرر اللاتيني سيمون بوليفار، كما تجري العادة هنا، على أن يلتقي بعدها بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز حيث يجري الجانبان محادثات رسمية مغلقة وأخرى موسعة، يلي ذلك توقيع اتفاقيات بين الجانبين، في المجالات الزراعية والتجارية والسياحية، ويعقد مؤتمر صحافي موسع لهما. وسيلتقي الأسد بممثلين عن الجالية السورية أيضا، التي يقارب تعدادها التقريبي الـ700 ألف شخص.
ويمكن القول إن محطتي الأسد الأولى والثانية، الفنزويلية والكوبية، ذواتا طابع سياسي أكثر من الثالثة والرابعة، البرازيلية والارجنتينية، وذلك لاعتبارات من بينها قرب موعد الانتخابات الرئاسية في كل من البرازيل والأرجنتين، فيما يتمثل عنصر الأهمية في زيارة فنزويلا، بالإضافة إلى وجود جالية سورية كبيرة، بالأثر المتقدم الذي أحدثه وصول تشافيز إلى الحكم على العلاقات السورية - الفنزويلية من جهة، وعلى تواجد أميركا اللاتينية السياسي في الشرق الأوسط،وحضور قضايا المنطقة في القارة الأميركية الجنوبية، ولا سيما عبر فهم العلاقة التي تربط تشافيز، المتحمس لقضايا العرب، مع اليسار الوليد مجددا في أميركا الجنوبية في دول مثل بوليفيا والإكوادور ونيكاراغوا والأرجنتين.
وتتمثل زيارة الأسد إلى كوبا بالأثر الرمزي للعلاقة التاريخية التي جمعت البلدين، وربطت بين الزعيمين فيدل كاسترو والرئيس الراحل حافظ الأسد. وينتقل الأسد من هافانا إلى برازيليا حيث يلتقي بالرئيس البرازيلي لويس اغناسيو لولا داسيلفا، كما يلتقي بممثلين عن الجالية السورية في البرازيل، ويختتم جولته في الأرجنتين بلقاءات مماثلة.
إلى ذلك، نقلت «رويترز» عن دبلوماسيين في دمشق قولهم إنه بينما تتفق سوريا مع جهود البرازيل لحل الخلاف بين إيران والدول الغربية حول الملف النووي الإيراني، فإن زيارة الأسد ستركز أكثر على القضايا الثنائية وتطلعات سوريا إلى جذب 44 مليار دولار من الاستثمارات الخاصة خلال الخمس سنوات المقبلة لإصلاح البنية الأساسية.
وقال رئيس البرلمان البرازيلي ميشال تامر، لوكالة (سانا) إن الجانبين سيوقعان بروتوكولات للتعاون التجاري والتكنولوجي. وأضاف «الجالية العربية لها وزنها الاقتصادي والثقافي الذي ساعد في توسيع التعاون مع سوريا على المستوى الحكومي».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...