معهد بروكينغز يضع خطة شاملة لمستقبل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط

13-12-2007

معهد بروكينغز يضع خطة شاملة لمستقبل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط

الجمل: بسبب انتهاء الحرب الباردة وانهيار نظام القطبية وصعود قوة ودور الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحقبة الماضية، أصبح التوازن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط أكثر تأثراً بتوجهات السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة. وقد أدى اختلال هذه السياسة إلى اختلال التوازن الإقليمي الشرق أوسطي وترتب على ذلك نتيجتين الأولى توقعتها وخططت لها الولايات المتحدة،وهي صعود إسرائيل، والثانية لم تتوقعها ولم تخطط لها أمريكا وهي الأضرار المعنوية والمادية الهائلة التي لحقت بالمصالح الأمريكية في المنطقة، على النحو الذي أصبحت "تغذيته العكسية" تهدد ليس بتقويض المصالح الأمريكية وإنما بالقضاء على قوة إسرائيل نفسها أيضاً.
وبهذا الخصوص نشر الموقع الإلكتروني لمعهد بروكينغز الأمريكي دراسة هامة قام بإعدادها مارتن إنديك الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط ومدير معهد سابان لسياسة الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز، وتامارا كوفمان ويتيز الباحثة في المركز. حملت الدراسة عنوان "العودة لتوازن في الشرق الأوسط: إستراتيجية جديدة من أجل التعامل البناء".
* محتويات الدراسة: النقاط والمفاصل الأساسية:
• الملخص.
• السياق.
• الاتجاهات الإقليمية:
* بروز صراع السلطة بين السنة والشيعة.
* تدهور قدرة الولايات المتحدة في السيطرة على الأحداث.
• الأهداف والغايات الإستراتيجية.
• المصالح الأمريكية والعربية.
• الإدراكات العربية – الأمريكية المتباينة.
• دعم المعتدلين.
• استغلال الخلافات بين سوريا وإيران.
• دعم العمل الجماعي في العراق.
• العودة إلى ميزان القوى.
• الأجندة الدبلوماسية.
• بناء تحالف شرق أوسطي معتدل.
• إتباع الدبلوماسية مع إيران.
• إعادة الارتباط بين الدبلوماسية العربية والإسرائيلية.
• احتواء فوضى العراق وصعود إيران.
• توسيع اتفاقيات الأمن.
• ترقية الإصلاحات الديمقراطية.
• استخدام الضغط للتوضيح للمعتدلين العرب بأن عليهم الإصلاح.
• جعل الإصلاح يمثل أساس الشراكة.
• تقديم الدعم المادي من أجل الإصلاح.
• تفحص رغبة الإسلاميين إزاء الاعتدال.
• التركيز على حلفائنا الأقوياء أولاً.
• الاستنتاجات.
* الملامح البارزة لمضمون الدراسة:
* السياق: إستراتيجية بوش الجديدة التي أعلنتها الإدارة الأمريكية في كانون الثاني الماضي، والمتعلقة بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، على أساس اعتبارات أن المعركة في الشرق الأوسط هي بين قوى الخير (أمريكا والمعتدلين العرب) وقوى الشر (المتطرفين) من أجل بناء شرق أوسط جديد وأشارت الدراسة إلى أن نقطة ضعف إستراتيجية بوش هذه تتمثل في أنه لم "يقم باستشارة الأطراف الإقليمية الشرق أوسطية" التي افترض بأنها تحارب إلى جانبه!!
* الاتجاهات الإقليمية: وتشير الدراسة إلى وجود اتجاهين إقليميين تتم وفقاً لهما عمليات الفرز والاستقطاب وتعبئة وحشد القوى وهما:
* الصراع السني - الشيعي، وقد برز هذا الصراع على السطح وظهرت كتلة الدول العربية السنية في مواجهة إيران الشيعية وحلفاءها، ولكن بسبب وجود الحركات السنية المتطرفة والمعتدلة في الدول السنية ووجود الحركات الشيعية المتطرفة والمعتدلة في إيران والقوى الشيعية في المنطقة، فإن حسابات الصراع لم تمض كما تم التخطيط لها، والآن، يمكن القول بان مسار الصراع السني – الشيعي أصبح مصيره الفشل.
* بدأت قدرة الولايات المتحدة تقل أكثر فأكثر إزاء السيطرة على الأوضاع الجارية على النحو الذي بات يهدد بالقضاء على نفوذ وسيطرة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعلى زيادة حجم المخاطر التي تهدد المصالح الأمريكية.
* الأهداف والغايات الإستراتيجية: وتتمثل في محتوى الإستراتيجية التي يتوجب على أي رئيس أمريكي إتباعها لحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وتتمثل هذه الأهداف والغايات في:
* احتواء الحرب الأهلية العراقية، لأنه قد يترتب عليها صراع إقليمي أكبر في المنطقة.
* تقوية المعتدلين العرب ليصبحوا قادرين على مواجهة الخطر الإيراني.
* منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، ولكنها إذا تمكنت من الحصول عليها فيجب وضع التدابير الاحترازية اللازمة والصارمة لردع إيران من استخدام هذه الأسلحة أو التمادي في محاولة فرض نفوذها على المنطقة.
*اتباع وتطبيق أجندة التحرير الاقتصادي والسياسي الطويلة المدى على النحو الذي يؤدي إلى تزايد الاعتدال والقضاء على التطرف.
* المصالح الأمريكية والعربية: وترى الدراسة بأنه لا توجد خطوط فاصلة بين السنة والشيعة إزاء القضايا والصراعات السياسية، وتشير الدراسة إلى عدد من الأمثلة المتعلقة بذلك، فبرغم الخلافات السنية – الشيعية في العراق، فإن حزب الله الشيعي يساعد حركة حماس، وبرغم تحالف الدول السنية مع أمريكا ضد إيران، فإن إيران تساعد الحركات السنية أيضاً، وبالتالي فإن ما هو مهم بالنسبة لأمريكا هو الارتباط مع المصالح عن طريق التوازن والانسجام مع الظروف الواقعية الموجودة في المنطقة.
* الإدراكات العربية – الأمريكية المتباينة: الإدراك الأمريكي يقوم على فرضية إمكانية فصل المعتدلين العرب عن المتطرفين، ولكن ديناميكية حزب الله اللبناني في حرب الصيف الماضي أدت إلى رفع شعبية حسن نصر الله في العالم العربي وفي العالم ككل، ورفع شعبية الرئيس أحمدي نجاد داخل إيران، إضافة إلى أن أداء حزب الله في هذه الحرب أدى إلى إعادة إنتاج المفهوم القائل بأن المقاومة هي السبيل الوحيد الأكثر فعالية في المنطقة على النحو الذي أبطل تماماً مفعول قوة الردع الإسرائيلي والأمريكي.
وتأسيساً على ذلك، ترى الدراسة بأن ديناميكية أداء حزب الله أدت إلى إضعاف مواقف حكومات المعتدلين العرب، فقد كان حسني مبارك وعبد الله الثاني وغيرهم يراهنون على إمكانية تحقيق النجاح عن طريق التحالف مع أمريكا، ولكن حزب الله أكد إمكانية تحقيق النجاح عن طريق المقاومة ومن ثم أصبحت شعوب المعتدلين العرب أكثر ضغطاً على حكوماتها وزعمائها لكي يتخلوا عن رهاناتهم السابقة ويتبنوا خيار المقاومة. حيث أن التحول من خيار المراهنة على التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى خيار المقاومة سوف يترتب عليه تحوّل في إدراك المصالح فقد يصل العرب إلى نتيجة مفادها أن الإضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة عن طريق المقاومة ستكون نتائجه أفضل من التحالف مع أمريكا.
دول المعتدلين العرب السنية اختلفت مع أمريكا إزاء عمليات قمع الحركات السنية في العراق، وأيضاً أصبحت الفصائل الشيعية التي تحالفت مع أمريكا في إسقاط النظام السابق وفي الحرب ضد المتمردين السنة أصبحت تختلف مع أمريكا في عملية استهداف إيران. وبالتالي:
* إذا استمرت أمريكا في قمع السنة العراقيين فسوف تفقد حلفاءها المعتدلين العرب "السنيين".
* إذا قامت أمريكا بضرب إيران فسوف تفقد حلفائها الشيعة العراقيين.
* دعم المعتدلين العرب: سوف تكون مهمة الإدارات الأمريكية دعم حكومات المعتدلين العرب، ولكن، من الصعب الاستمرار في ذلك إذا كانت الأغلبية الشعبية ترفض هؤلاء المعتدلين. بكلمات أخرى، هناك أجندة وأوضاع خاصة تحكم الشارع العربي والصراعات داخل البلدان العربية وعلى أمريكا أن تفهم خصوصية ذلك.
* استغلال الخلافات السورية – الإيرانية: يمكن خدمة المصالح الأمريكية بشكل أفضل فيما لو قامت الولايات المتحدة بالآتي:
 * توظيف الخلافات السورية – الإيرانية.
 * التخلي عن فكرة تغيير النظام السوري.
وتشير الدراسة إلى أن أحد أبرز هذه الخلافات يتمثل في دعوة القيادة السورية لمفاوضات السلام مع إسرائيل بينما نادت القيادة الإيرانية إلى تدمير إسرائيل.
* دعم العمل الجماعي (المتعدد الأطراف) في العراق: وذلك بأن تتخلى الإدارة الأمريكية عن فكرة هيمنة طرف عراقي على طرف آخر، وأن تعمل بدلاً عن ذلك على تحقيق المساواة بين الأطراف في الحقوق والواجبات وتجميعهم ضمن دائرة موحدة لخدمة المصالح والاهتمامات المشتركة.
* العودة إلى توازن القوى: خلال الفترة من عام 1991م إلى عام 2006م كانت الولايات المتحدة تعتمد على قوتها في حفظ مصالحها في المنطقة دون الاعتماد على نوع من توازن القوى كالذي كان سائداً بين إيران والعراق. بكلمات أخرى، فقد كانت صيغة توازن القوى السائدة تتمثل في الاحتواء المزدوج أي:
 * دعم العراق علناً لاحتواء إيران.
 * دعم إيران سراً لاحتواء العراق.
والآن، بعد أن فشلت إدارة بوش في تغيير خارطة المنطقة وإعادة ترتيبها وفقاً لعمليات التحويل الديمقراطي وتغيير الأنظمة فإن المصالح الأمريكية وموقف ومكانة أمريكا في المنطقة أصبحت تتأثر من ثلاثة جوانب:
 * القضاء على قوة العراق أدت إلى صعود قوة إيران.
* تطبيق الديمقراطية أدى إلى صعود حركة حماس في الأراضي الفلسطينية، والتيار الصدري الشيعي في العراق، وحزب الله الشيعي في لبنان، وإذا استمرت بتطبيق الديمقراطية فسوف تحدث المزيد من "النكبات" لإدارة بوش في المنطقة.
* وقوف أمريكا إلى جانب إسرائيل في عملية سلام الشرق الأوسط أدى إلى صعود حركة حماس الإسلامية المعادية لأمريكا وإضعاف قوة حركة فتح العلمانية المؤيدة لأمريكا.
* الأجندة الدبلوماسية: كان الرئيس بوش يقول بكل قوة "إما أن تكونوا معنا أو ضدنا"، ولكن تبين لاحقاً أن القوة العسكرية لها دائماً حدودها القصوى، والآن عندما انكشفت حدود القوة العسكرية الأمريكية في العراق والقوة الإسرائيلية (الأمريكية في الأصل) في جنوب لبنان، بات يوجد "كثيرون" في المنطقة لا يخافون من أمريكا ولا يحسبون لها حساباً، وترى الدراسة بأن التمادي في حسابات القوة ضار بمصالح ومكانة أمريكا، ويتوجب اللجوء إلى الأجندة الدبلوماسية التي لا تقوم على مبدأ "إما أن تكونوا معنا أو ضدنا" وإنما على التعامل مع الجميع.
* بناء تحالف شرق أوسطي معتدل: يجب أن تركز الولايات المتحدة الأمريكية على إعادة أسلوب توازن القوى في المنطقة، وذلك عن طريق بناء تحالف مضاد لتحالف إيران – سوريا – حزب الله – الشيعة العراقيون. بحيث يردع تحالف المعتدلين العرب إيران من مغبة المضي قدماً في تدخلها في العراق.
* إتباع الدبلوماسية مع إيران: على الإدارة الأمريكية أن تركز جهودها الدبلوماسية في مسرحين هما:
 * القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
 * التوصل إلى اتفاق سلام عربي – إسرائيلي.
وفي حالة استئناف المفاوضات مع إيران فإن على أمريكا التركيز على ضرورة أن لا تنحصر المفاوضات فقط فيما يتعلق بالملف النووي وإنما بالملفات الأخرى أيضاً كملف العراق وحزب الله وعملية السلام في الشرق الأوسط وغيرها.
* العودة للارتباط والمشاركة في الدبلوماسية العربية – الإسرائيلية: يتوجب على الإدارة الأمريكية أن تعود للارتباط بمسار التوسط في المفاوضات بين العرب والإسرائيليين بدلاً من عرقلة المفاوضات، وأن تعمل هذه الإدارة على إقناع الأطراف بان المفاوضات سوف تؤدي بالضرورة إلى ما هو أفضل.
* احتواء تأثير فوضى العراق وصعود إيران: من الأفضل أن تستند الدبلوماسية الأمنية على إستراتيجية أمنية تهدف إلى توجيه مسار العملية الدبلوماسية باتجاه:
* عدم السماح بتصاعد الصراع الداخلي العراقي، وامتداده إلى دول الجوار بما يؤدي إلى إشعال حرب إقليمية كبيرة.
* منع صعود قوة إيران العسكرية والاقتصادية والسياسية بما يؤدي إلى صعود نفوذها في الشرق الأوسط.
* توسيع الاتفاقيات الأمنية: يجب على الولايات المتحدة الدخول في حوار إقليمي مع حلفائها في المنطقة ومع إسرائيل، من اجل تطوير اتفاقيات أمنية تعطي أمريكا الحق في نشر ترسانتها النووية في دول المنطقة لردع الخطر النووي الإيراني، وذلك لأن الضربات الاستباقية التي تنوي أمريكا وإسرائيل توجيهها ضد إيران سوف لن تمنع هذه الأخيرة من الحصول على الأسلحة النووية، وسوف تنجح هذه الضربات فقط في تأجيل حصول إيران على تلك الأسلحة.
* ترقية الإصلاحات الديمقراطية: أن تعمل الإدارة الأمريكية بواقعية من أجل تطبيق الإصلاحات الديمقراطية، وأشارت الدراسة إلى أن الواقعية تتمثل في ضرورة عدم الضغط على الحكومات السنية المتحالفة مع أمريكا، طالما أنه يمكن أن تبقى في الحكم لقترة أطول وذلك لأن الديمقراطية يمكن أن تؤدي إلى صعود خصوم أمريكا في المنطقة.
* حث المعتدلين على ضرورة الإصلاح: أن تسعى الإدارة الأمريكية إلى الاستفادة من الحقيقية التي أكدت بأن قمع المتطرفين في مكان ما لن يؤدي إلى القضاء عليهم، بل سوف يدفعهم إلى الانتقال من مكان إلى آخر وإلحاق المزيد من الأضرار. وتأسيساً على ذلك، يجب أن تركز دول الشرق الأوسط على القيام بالإصلاحات التي تتيح هامشاً محدوداً من الحرية لهؤلاء المتطرفين والمصحوب باستخدام ترسيخ البدائل الإيديولوجية والمذهبية التي يمكن أن تؤدي إلى اعتدال العقول والتوجهات المتطرفة.
* جعل الإصلاح كأساس للشراكة: يتمثل ذلك في أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بوضع معايير الإصلاح ضمن أجندة الشراكة بينها وبين دول المنطقة بحيث لا تتقدم الشراكة إلا بتقدم الإصلاح وذلك بما يحقق معادلة «لا مساعدات بلا إصلاح».
* تقديم الدعم المادي للإصلاح: ليس لدى الإدارات الأمريكية من خيار سوى العمل مع دول المنطقة من أجل إنجاز الإصلاح باعتباره الخيار الوحيد والأنسب، ولكي تتم عملية الإصلاح فإنه يتوجب تقديم المساعدات اللازمة لذلك.
* تفحص رغبة الإسلاميين في الاعتدال: ضمن الظروف الحالية سوف تكون الحركات الإسلامية هي المستفيد الأول من أي عملية انفتاح سياسي، ويمكن تفحص رغبة الإسلاميين على أساس اعتبارات أن توجهاتهم الأكثر تطرفاً سوف تعود عليهم بالضرر، وأن توجهاتهم المعتدلة سوف تعود عليهم بالنفع، وتتفاءل الدراسة بأن الإسلاميين سوف يضطرون في النهاية إلى اختيار الاعتدال.
* التركيز على حلفائنا الأكثر قوة في المنطقة: ترى الدراسة بان بناء الديمقراطية والاعتدال جنباً إلى جنب يتطلب تركيز جهود ترقية الديمقراطية في الدول الأكثر تحالفاً مع أمريكا: مصر، الأردن، المغرب، ثم بعد إحراز النجاح يمكن التقدم باتجاه ترقية الديمقراطية في الدول الأخرى.
* النتائج المستخلصة:
وترى الدراسة بأن الرئيس الأمريكي الحالي والقادم سوف يواجه شرق أوسط مضطرب ورأياً عاماً أمريكياً أكثر ضجراً وعدم رغبة إزاء التدخل في المنطقة.
إن عدم الاهتمام بمنطقة الشرق الأوسط، سوف يؤدي إلى تهديد المصالح الأمريكية ولحماية هذه المصالح فإن على الإدارة الأمريكية أن تعيد اختراع وابتكار الأساليب الدبلوماسية التي تستند على الضمانات الأمنية وخطر استخدام القوة، حيث سيؤدي ذلك إلى حماية حلفاء أمريكا من جهة، وردع مقاومة خصومها من الجهة الأخرى. وعلى غرار هذه العملية يمكن أن يعود الاستقرار إلى المنطقة وتتم حماية المصالح الأمريكية ومصالح حلفائها معها.
عموماً، على أساس اعتبارات أهمية الدراسة، يعتبر معهد بروكينغز من المعاهد ذات التأثير في عملية صنع واتخاذ القرار، ولكن يتراوح حجم هذا التأثير من إدارة أمريكية إلى أخرى، وتشير معطيات الخبرة إلى أن توجهات معهد بروكينغز تؤثر بقدر أكبر على قرارات الإدارات الأمريكية الديمقراطية، وبدرجة أقل على الإدارات الجمهورية، وبرغم ذلك فإن إدارة بوش تأخذ بعين الاعتبار توجهات معهد بروكينغز بسبب:
• تأثير توجهات المعهد أصبح كبيراً على الكونغرس لأن الديمقراطيين أصبحوا يشكلون الأغلبية في مجلس النواب والشيوخ.
• تأثير توجهات المعهد أصبحت كبيرة على الرأي العام الأمريكي وبالذات على النخب الجامعية والمهنية والإعلامية.
كذلك تكتسب الدراسة أهمية كبيرة بسبب الظروف الحالية السائدة في الشرق الأوسط والمصحوبة كما ورد في الدراسة بـ:
• تزايد حالة عدم الاستقرار.
• تزايد التهديدات للمصالح الأمريكية.
• تزايد الخلافات العربية – الأمريكية.
• تزايد عدم قدرة الولايات المتحدة في السيطرة على الأوضاع.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...