83479 مريض سرطان في سورية والصحة تقول 73198 فقط

30-12-2010

83479 مريض سرطان في سورية والصحة تقول 73198 فقط

كشف مؤتمر وزارة الصحة الصحفي الخاص بإطلاق السجل الوطني للسرطان عدم التنسيق بين الوزارتين المعنيتين بالشأن الصحي في البلاد أي الصحة والتعليم العالي التي تملك المراكز الثلاثة المتخصصة بمعالجة السرطان في سورية فقط، والغريب بالأمر أن تطلق وزارة الصحة سجلاً لا يدخل ضمن منظومتها العلاجية.
 
كلام للعموم بأن التنسيق قائم والوقائع تظهر عكس ذلك فالسجل المعلن عنه لا يحوي غير إحصائيات السرطان لعام 2007 على حين تسنى لنا الحصول على الإحصائيات العامة لجميع المحافظات السورية حتى نهاية عام 2009 وعام 2010 من المراكز المتخصصة بالمرض التابعة للتعليم العالي واللافت أيضاً أن السجل المعلن عنه يوم أمس لا يضم غير مرضى مستشفى البيروني فقط دون غيره.
«البيروني» المستشفى الشهير والأكبر لمعالجة السرطان في سورية ويستقبل نحو 70% من مرضى الأورام في البلاد سجل تعداداً في المرضى لنهاية عام 2009 نحو 13000 حالة جديدة في عام 2009 تزداد نحو 15-20% في كل عام، وتبلغ المراجعات السنوية للمستشفى نحو 300 ألف حالة من مختلف الأنواع، حيث يراجع المستشفى يومياً نحو 800 إلى 1200 مريض يتلقون كامل علاجاتهم في المعالجة الجراحية الشعائية والكيماوية.
ومن المعلومات التي حصلت عليها «الوطن» أيضا تفيد بأن مستشفى تشرين الجامعي باللاذقية استقبل قرابة 4421 حالة من مختلف أنواع الأورام ومن مختلف المحافظات لعام 2010، ومن المعلومات أيضاً أن مستشفى الكندي بحلب استقبل في عام 2010 نحو 5860 حالة، منهم 1772 حالة جديدة، على حين تأتي وزارة الصحة لتعلن عن سجل وطني للسرطان ونقل المعالجات إلى المحافظات من خلال مستشفياتها الموزعة على كل مدن البلاد.
حيث كشفت وزارة الصحة عن خطتها لعلاج السرطان في مؤتمر صحفي أمس بحيث يخف عناء مريض السرطان في السفر إلى العاصمة دمشق بعد أن ستوفر الصحة العلاج في المحافظة التي فيها المريض.
وزير الصحة كشف أن العلاج سيتوافر الشهر القادم في محافظات حلب وحمص ودمشق في وجود كوادر مؤهلة وفي مرحلة قادمة سيتم توفير العلاج في طرطوس والحسكة بعد تأهيل الكوادر.
وستتم العملية عبر تحويل الميزانية المرصودة للعلاج في البيروني إلى بقية المراكز في المحافظات حيث سيتم التنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتحويل المرضى المسجلين في البيروني إلى محافظاتهم مع أدويتهم.
وبين مدير برنامج السرطان في وزارة الصحة زياد مسلاتي في تصريح لـ«الوطن» على التعاون بين الوزارتين حيث تعالج وتشخص وتتمم بعضها وليس هناك وزارة متخصصة بالعلاج.
مسلاتي بيّن أن الصحة هي مسؤولية وزارة الصحة وهي مسؤولة عن جميع الأمراض وتأمين العلاج واليوم أعطى الوزير توجيهاً بأخذ الموضوع بشكل جدي فموازنة الدواء في البيروني 1.5 مليار ليرة زائد نسبة سنوية أما ميزانية وزارة الصحة فنسبتها قليلة جداً.
يبدو أن وزارة الصحة تفكر بسحب البساط من تحت أقدام وزارة التعليم العالي فيما يخص السرطان وعلاجه في سورية، فبقاء العلاج مركزياً ومحصوراً في مشفى وحيد على مستوى القطر أمر غير مقبول لما فيه من إرهاق كبير للمرضى وفق مصادر في وزارة الصحة، لكن اللافت للنظر أن وزارة التعليم لديها ثلاثة مراكز للعلاج وهي مستشفى البيروني في دمشق والكندي بحلب وتشرين في اللاذقية.
ووفق المصادر التي فضلت عدم ذكرها فإن وزارة الصحة التي تمتلك أقساماً في مشافيها الكبرى ستفتح في كل مشفى قسماً خاصاً في علاج السرطان بشكل تدريجي وترى المصادر أنه طالما يتم تشخيص الإصابة بالمرض في مشافي وزارة الصحة فلماذا لا يتم تلقي العلاج في مشافيها أيضاً.
وزارة الصحة التي حولت السجل الوطني للسرطان إلى مديرية للسرطان عقدت أمس مؤتمراً صحفياً لوزيرها رضا سعيد حول التقرير الوطني الأول حول مرض السرطان وحالاته وتوزعه في سورية استنادا إلى معلومات السجل الوطني للسرطان المحدث والذي يشمل مشافي وزارة التعليم العالي ومخابر القطاع الخاص.
وتطرق المؤتمر إلى عدد حالات مرض السرطان والتوزع الجغرافي لها في المحافظات كافة وأكثر الأنواع شيوعاً بين النساء والرجال إضافة إلى ما تقوم به الوزارة من إحداث أقسام المعالجة الكيميائية وتوفيرها في بعض مشافي المحافظات بدءاً من الشهر القادم.
وقد تراوح معدل الإصابة بالسرطانات في المحافظات السورية خلال هذه السنوات بين 63 و75 حالة جديدة لكل 100000 نسمة من السكان، وهي تعتبر نسبة منخفضة بالنسبة للتوقعات العالمية وذلك حسب منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان حيث إنه من المتوقع أن تكون بحدود 105 حالات لكل 100000 نسمة من السكان، ومن الممكن تفهم ذلك لأن هناك تقصيراً كبيراً من أطباء التشريح المرضي وبعض المشافي والعيادات الخاصة بالإبلاغ عن الحالات التي تشخص لديهم، وتقاسمت محافظات دمشق واللاذقية والسويداء وطرطوس المرتبات الأولى.
وبلغ عدد حالات السرطان المكتشفة والمسجلة ضمن المواطنين السوريين وغير السوريين 73198 حالة وإجمالاً ترتفع معدلات الإصابة بالسرطان مع تقدم العمر ما يتطلب البدء ببرامج وطنية للكشف المبكر عن السرطان وبرامج للتوعية والتثقيف الصحي ووضع الخطط الكفيلة بالحد من خطورة هذا المرض والحد من انتشاره.
وسجل معدل الإصابة بمرض السرطان (المعياري- العمري) 120 حالة جديدة لكل مئة ألف من السكان مع الأخذ بالحسبان غياب أو نقص 30% من حالات السرطان لعدم تعاون بعض المراكز التشخيصية والعلاجية للسرطان بسورية في نظام الإبلاغ عن السرطان.
وبحسب البيانات تنبين أن أكثر السرطانات شيوعاً بين الرجال هو سرطان الرئة ثم سرطان المثانة، ثم سرطان الدم، أما بالنسبة للنساء سرطان الثدي أولاً ثم سرطان الدم ثم سرطان الدرق.
توزع حالات السرطان حسب السنوات
السنة عدد الحالات
2001 523
2002 10032
2003 12158
2004 11079
2005 11357
2006 13594
2007 14455
المجموع 73198

فادي مطلق- جابر بكر

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...