وفي اليوم الخامس أطفئت حرائق اللاذقية بمساعدة تركية

23-09-2007

وفي اليوم الخامس أطفئت حرائق اللاذقية بمساعدة تركية

قدم السيد المهندس محمد ناجي عطري الشكر الجزيل لرئيس وزراء تركيا السيد رجب طيب أردوغان على ما قدمته تركيا من مساعدات ثمينة وفعالة في اطفاء حرائق اللاذقية معتبرا ان المساعدة التركية كان لها الاثر الكبير في اطفاء الحريق.

وقال المهندس عطري امس في تصريح للثورة ان المساعدة التركية والحماس التركي يعبر افضل واصدق تعبير عن عمق العلاقات ما بين الشعبين السوري والتركي.‏


 

وقد قدمت السلطات التركية مساعداتها من خلال الطائرات والآليات الهندسية واليات اطفاء وكان لها الدور الفعال في محاصرة الحرائق والحد من آثارها علما ان حرائق اللاذقية هي صورة مشابهة لحرائق اليونان حيث كانت الظروف صعبة والرياح شديدة.‏

وقال السيد رئيس مجلس الوزراء: ان رجال الاطفاء في سورية وكافة العاملين المشاركين في عمليات الاطفاء قدموا بطولات فردية تشكل نموذجاً لسلوك المواطن السوري ولهذا يقول رئيس مجلس الوزراء: اتقدم بالشكر لكل من ساهم في اخماد هذا الحريق.‏

وتوجه المهندس عطري الى أهالي واسر الشهداء الاربعة الذين قضوا خلال ادائهم مهامهم في اخماد الحرائق بالعزاء متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين الذين نقلوا الى المشافي لتلقي العلاج.‏

ونوه السيد رئيس مجلس الوزراء بجهود كل من وزيري الزراعة والادارة المحلية لتواجدهما الدائم في منطقة الحريق - وكذلك محافط اللاذقية والعاملين في عدد من المديريات التي شاركت في مهمة الاطفاء.‏

هذا وتمكنت فرق الاطفاء الارضية والجوية السورية وبمؤازرة من الجانب التركي الصديق من السيطرة على الحرائق التي طالت جزءاً مهماً من غابات الصنوبر في اللاذقية والتي اندلعت عند الساعة العاشرة من صباح الخميس الماضي حسب تأكيد الدكتور عادل سفر وزير الزراعة في اتصال هاتفي مع (الثورة) من الموقع الحراجي المتضرر. وبين الدكتور سفر ان الحرائق طالت أحراج قرى ربيعة والوادي والبيضاء وشحرورة وعين عيسى والسامرة وحياة ويمامة وزيتون وزاد من صعوبة السيطرة كثافة الغابات والانحدارات الشديدة في المواقع المتضررة وسرعة الرياح التي وصلت الى 60 كم في الساعة.‏

واوضح الدكتور سفر ان المؤازرة التركية استمرت جواً وارضاً لاخماد الحرائق منذ يوم الخميس ولغاية يوم امس كاشفاً انه سبق ان اندلع حريق في المنطقة نفسها يوم الاربعاء الماضي وتمت السيطرة عليه مع صبيحة يوم الخميس اما الحريق الذي اندلع يوم الخميس, وهو الثاني خلال اقل من 24 ساعة فأتى على مساحات أوسع وشاركت في اخماده افواج الاطفاء في المحافظات كافة عدا محافظة الحسكة لبعدها عن موقع الحريق.‏

وذكر الدكتور سفر ان هناك بعض البقع الدخانية التي تظهر بين الحين والاخر في مواقع مختلفة يتم التعامل معها وإخمادها فوراً عازياً الحريق للعامل البشري.‏

وكان قد توفي اربعة من عناصر فوج الدفاع المدني في محافظة حمص اثناء مشاركتهم في اطفاء الحرائق التي اندلعت يوم الاربعاء الماضي في كل من القرداحة والحفة ومحيط طريق حلب اللاذقية.‏

وقال زاهد حاج موسى محافظ اللاذقية في تصريح له ان الحرائق تسببت ايضا باصابة عشرة اشخاص آخرين من بينهم كل من مدير الزراعة ومدير الخدمات الفنية بمحافظة اللاذقية وبعض عناصر الاطفاء المشاركين بحالات اختناق نتيجة التعرض للدخان الكثيف نقلوا على اثرها الى المشفى لتلقي العلاج.‏

وكانت محافظة اللاذقية قد تحولت خلال الايام الثلاثة الماضية الى خلية عمل دؤوب واصلت الليل بالنهار وترأس المهندس هلال الاطرش وزير الادارة المحلية والبيئة فرق الاطفاء الميدانية وقدم جهاز المحافظة وعلى رأسه السيد زاهد حاج موسى محافظ اللاذقية صورة مثالية عن كيفية ادارة الازمة رغم اتساع مجال المناورة وكثافة الاعمال المطلوبة ودقتها. وابدى اهالي القرى التي طالت الحرائق احراجها اروع صور الحماسة في مؤازرة الاجهزة الرسمية ما ساعد على الحد من الاضرار والسرعة في اخماد الحرائق.‏

 

فوزي المعلوف- لمى يوسف

المصدر: الثورة


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...