مود يغير روايته حول مجزرة الحولة واختطاف عضو مجلس شعب في حمص

30-05-2012

مود يغير روايته حول مجزرة الحولة واختطاف عضو مجلس شعب في حمص

في الوقت الذي كان المبعوث الأممي إلى سورية كوفي أنان يجري محادثاته في دمشق كانت القذائف تتساقط على الأحياء الآمنة في حمص
 
وكانت مجموعات مسلحة أعدادها بالمئات تتسلل من تركيا وتشن هجمات على قرى الشمال السوري من ناحية أتارب في الوقت الذي استمر فيه السوريون بتشييع شهدائهم المدنيين والعسكريين دون أن يكون لكل ذلك أي أثر على بعثة المراقبين التي اكتفت- مشكورة- يوم أمس بزيارة الجرحى في مشافي حمص «لتطمئن» على صحتهم وتتمنى لهم الشفاء العاجل!!
ولعل الفارق الوحيد الذي أحدثته زيارة أنان إلى دمشق كان في تصريحات رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود الذي استبدل روايته حول القصف المدفعي على الحولة والتي حسب قوله تسببت في استشهاد 106 من السوريين من بينهم أطفال ونساء لتصبح الرواية أن «شكوكاً» تحوم حول قيام «مجموعة موالية للنظام» بتنفيذ المجزرة وذلك بعد صدور تقرير من الأمم المتحدة ينفي روايته الأولى ويتحدث عن «إعدامات عن قرب» حصلت في الحولة وهو ما سبق أن أكدته الحكومة السورية في رسائلها إلى الأمم المتحدة لكن الفارق أن مود الذي بدل روايته يريد إلصاق التهمة بالموالين للنظام في حين أن الحكومة تحدثت عن إرهابيين يمارسون القتل ذبحاً وهي تجري تحقيقاً وستعلنه خلال ساعات.
وخلال جلسته اليوم، أكد مجلس الوزراء أن «المجزرة الوحشية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية» في منطقة الحولة «تأتي في سياق التصعيد الإرهابي المستمر والمخطط الخارجي المتواصل للنيل من صمود سورية وإرادتها ووحدتها الوطنية وإفشال خطة المبعوث الدولي كوفي أنان»، مؤكداً ضرورة «اتخاذ الإجراءات الحازمة لردع المجموعات الإرهابية والتصدي لها بقوة».
وشهدت محافظة حمص ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات التي تنفذها المجموعات الإرهابية على حواجز حفظ النظام والمدنيين والأحياء السكنية الأمر الذي أسفر عن سقوط العشرات من الشهداء والمصابين العسكريين والمدنيين إضافة لمقتل وإصابة أعداد كبيرة من المسلحين بينهم قادة مجموعات مسلحة ومن أخطر الإرهابيين المطلوبين.
واختطفت مجموعة إرهابية مسلحة عضو مجلس الشعب محمد الشامي بعدما اقتحمت منزله في قرية الناقة واقتادته إلى مكان مجهول تحت قوة السلاح.
وفي منطقة القصير بريف المحافظة نفذت أعداد كبيرة من المسلحين هجوماً عنيفاً على الحواجز العسكرية هناك ما أدى لاستشهاد ثلاثة عناصر بينهم شرطي في مخفر الدمينة وإصابة أكثر من 20 عسكرياً وشرطياً.
أما فريق المراقبين الدوليين فانقسم إلى ثلاثة أقسام، توجه الأول إلى طريق حمص الرستن وتفقد حركة المرور هناك ووصل إلى منطقة الرستن دون دخولها، واجتمع القسم الثاني بالمحافظ غسان عبد العال، على حين زار الثالث السجن المركزي بالمدينة.
وفي حماة دهمت السلطات المختصة أمس أوكاراً للإرهابيين في حيي الأربعين ومشاع الأربعين في منطقة الحاضر، وقتلت واعتقلت عدداً منهم، وصادرت أسلحة كثيرة كانت بحوزتهم، في حين ظلت أسواق المدينة مضربة لليوم الرابع على التوالي، في حين زار المراقبون مدينة سلمية.
وفي حي ركن الدين بدمشق انفجرت عبوة ناسفة بالإرهابي محمود الرفاعي أثناء تحضيره لها في شقة سكنية ما أدى إلى مقتله على الفور مع ابن شقيقه وإصابة ابن شقيقه الثاني بجروج خطرة.
وفي محافظة درعا داهمت الجهات المختصة شقة سكنية في بلدة نصيب الحدودية وضبطت فيها أسلحة وأجهزة اتصال ومعدات طبية وأدوات ذات منشأ سعودي وأردني وخرائط ورسومات لمواقع ومنشآت حيوية كان الإرهابيون ينوون استهدافها.
وزار وفد من المراقبين مدينة حرستا وبلدات يبرود وقارة والجراجير في محافظة ريف دمشق والتقى الأهالي فيها.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...