ليبرمان يرفض أي شروط سورية قبل التفاوض

03-06-2009

ليبرمان يرفض أي شروط سورية قبل التفاوض

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، «فرصة جيدة» للتوصل إلى تسوية سياسية للقضية النووية الإيرانية وذلك نظراً لموقف الإدارة الأميركية الجديدة، فيما كرر نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان رفضه وضع سوريا اي شروط مسبقة للتفاوض حول السلام، معتبرا ان «كل ما يتعلق بالنمو الطبيعي للمستوطنات يجب أن لا يكون موضع نقاش».
وركز لافروف وليبرمان، خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في موسكو، على العلاقات الثنائية الجيدة بين روسيا وإسرائيل، وقللا من أهمية الخلافات بينهما، وذلك خلال أول زيارة يقوم بها ليبرمان إلى روسيا.
وقال ليبرمان، بعد لقائه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، «منذ البداية، نعتبر روسيا احد ابرز الشركاء، سواء في القضايا الإقليمية أو في المشكلة الفلسطينية». وأضاف «نتذكر دائماً أن الاتحاد السوفياتي كان أول دولة تعترف عام 1948 بدولة إسرائيل». وأكد ميدفيديف أن «الكثير من الأمور في الشرق الأوسط يتوقف على إسرائيل».
وأوضح ليبرمان، خلال لقاء مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين في منطقة سان بطرسبورغ، ان «العلاقات بين روسيا واسرائيل بلغت مستوى لم نكن نجرؤ على ان نحلم به».
وحول الملف النووي الإيراني، قال لافروف «لدينا في الواقع فرصة جيدة للتوصل إلى تسوية سياسية للملف النووي الإيراني نظراً لموقف الإدارة الأميركية الجديدة». وقال إن «الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا بعثت بمقترحاتها الجديدة التي تهيئ الظروف المناسبة لبدء المحادثات الواسعة إلى طهران». وأشار إلى أن «المقصود طمأنة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني». وأضاف «ننتظر أن تتخذ القيادة الإيرانية موقفا بناء» تجاه تلك المقترحات.
وفي إشارة إلى قلق إسرائيل من بيع روسيا أسلحة لدول المنطقة، رحب ليبرمان بتأكيد لافروف أن موسكو لن تبيع أسلحة لدول في المنطقة إذا هددت بزعزعة الاستقرار. وقال «أوافق مع سيرغي فيكتوروفيتش (لافروف). من المستحيل بيع أسلحة في منطقة قد يؤدي فيها هذا الأمر إلى تعديل موازين القوى أو إلى تهديد الاستقرار».
من جهة أخرى، قال لافروف، الذي التقى بوتين، إن «اللجنة الرباعية» قد تجتمع في حزيران الحالي، مشدداً على أن روسيا وإسرائيل تدعمان «بقوة» الجهود التي تبذل لمعاودة المفاوضات. ودعا حماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى دعم جهود القاهرة لتسوية الوضع في غزة. وقال إن «روسيا وإسـرائيل تؤيــدان الجهود المصرية في هذا الاتجاه».
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى تقدم في مشروع تنظيم مؤتمر حول الشرق الأوسط في موسكو. وقال «لقد اتفقنا على مواصلة الاتصالات على مستوى الخبراء بهدف تحضير برنامج العمل لتنظيم مؤتمر في موسكو». وأضاف ان «نظيري الاسرائيلي اكد استعداد اسرائيل للمشاركة في تحضير وانعقاد المؤتمر حول التسوية في الشرق الاوسط المقرر هذا العام في موسكو».
وكان ليبرمان أعلن، في تل أبيب قبيل انتقاله إلى موسكو، أن إسرائيل ترفض مشاركة حركة حماس و«حزب الله» في مؤتمر موسكو للسلام، محذراً من ان الدولة العبرية لن تشارك فيه إذا شاركت حماس و«حزب الله».
وأعلن ليبرمان، في موسكو، استعداد إسرائيل للعمل على تطبيع العلاقات مع دمشق، ولكن من دون إعطاء موافقة على إعادة الجولان إلى سوريا قبل إجراء المفاوضات. وقال إنه «مستعد للسفر إلى دمشق حالا لإجراء محادثات بشأن المسار السوري، ولكن من دون شروط مسبقة ترفضها إسرائيل كمطلب الموافقة قبل بدء المحادثات على إعادة مرتفعات الجولان والانسحاب إلى خط العام 1967». وتساءل «إذا وافقنا على الانسحاب إلى خط 1967 مسبقاً فما الذي سنتباحث حوله؟».
وحول الدعوات لوقف الاستيطان، قال ليبرمان إن «إسرائيل مستعدة لاحترام جميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا، لكنه اضاف ان «كل ما يتعلق بالنمو الطبيعي للمستوطنات يجب أن لا يكون موضع نقاش». واعتبر أنه «لا يجوز أن يكون التخلي عن النشاط الاستيطاني شرطاً لبدء المفاوضات».
من جهة ثانية، قال مصدر رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية إن ليبرمان تلقى مؤخراً دعوة رسمية لزيارة القاهرة، مشيراً إلى أنه لم يتحدد موعدها بعد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...