لافروف يتهم الغرب بدعم الجماعات السلفية (حلفاء القاعدة) لنشر الفوضى في سوريا

25-07-2012

لافروف يتهم الغرب بدعم الجماعات السلفية (حلفاء القاعدة) لنشر الفوضى في سوريا

 

جدد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي موقف بلاده الداعي لتنفيذ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لحل الأزمة في سورية مؤكدا معارضة بلاده العقوبات أحادية الجانب ضد سورية.

وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته القبرصية ايراتو كوزاكو ماركوليس في موسكو اليوم أن روسيا تعتبر اجراءات الاتحاد الأوروبي التي تفرض حصارا بحريا وجويا على سورية غير مثمرة.

ولفت لافروف إلى أنه من غير المقبول محاولة الولايات المتحدة والدول الغربية القفز فوق قرارات مجلس الأمن الدولي بشان الوضع في سورية .

وأكد لافروف وجوب عدم معارضة قرارات مجلس الأمن التي اتخذت حول سورية والاتفاقيات التي تمت من قبل مجموعة العمل الدولية في اجتماع جنيف لافتا إلى أن البيان الختامي لهذا الاجتماع لم يتضمن بالاجماع أي عقوبات أو ذكر للفصل السابع.

وشدد لافروف على موقف روسيا المتمثل بوقف العنف من كل الأطراف وسحب الآليات الثقيلة والمجموعات المسلحة من المباني السكنيةوالمدن والجلوس إلى طاولة الحوار مبينا أن السوريين هم من يجب عليهم تقرير مصير بلدهم بانفسهم بعيدا عن أي تدخل خارجي.

وأشار لافروف إلى عدم تفهم روسيا لعدم ادانة الدول الغربية للتفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى الأمن القومي بدمشق مؤخرا والذي استشهد خلاله قادة كبار.

وقال لافروف "إن ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي نظرت الى هذا العمل الإرهابي من جهة ضرورة الا يتاخر مجلس الأمن الدولي باصدار قرارات ضد سورية وأن روسيا تتفهم أنهم يدعون إلى الاستمرار في العمليات الإرهابية إلى أن يتخذ مجلس الامن الدولي القرار الذي يريدونه بخصوص سورية ولذلك لا تستطيع روسيا أن تتفاهم مع هذا الرأي وفي هذه الظروف ".

وأضاف لافروف "إن الدول الغربية تتصرف في مجلس الأمن الدولي كما تريد ولذلك ليس مفاجئا ما يحدث في سورية من عمليات إرهابية وكيف نستطيع تفهم هذا في الوقت الذي تقول فيه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها تتعامل مع المعارضة بشكل قريب من أجل السيطرة على مناطق جديدة في سورية والقيام بعمليات ضد القوات الحكومية".

وتساءل لافروف ما إذا كان شركاء روسيا من دول غربية يدعمون عمليات كالتي تقوم بها مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة مثل ما حدث مؤخرا على الحدود التركية والعراقية مع سورية.

وقال لافروف "إن السؤال هو.. ما هو موقف الدول الغربية من الأزمة في سورية وما الذي تريده لأن موقف روسيا كان واضحا في البيان الناجم عن اجتماع جنيف وهو ذات الموقف الذي سندافع عنه في مجلس الأمن مهما كانت محاولات شركائنا الغربيين الذين يبدو أنهم متفقون على رفض إدخال ما اتفقنا عليه في جنيف إلى داخل مجلس الأمن".

وبين لافروف أن موقف الجامعة العربية من الأزمة في سورية غير مفهوم حتى هذه اللحظة وأن موقف روسيا يخالف الموضوع الذي تم طرحه من قبل الجامعة وقال "إن ممثلي الجامعة لم يزوروا موسكو لتوضيح وشرح آرائهم وموقفهم".

ورأى لافروف أن موقف روسيا تجاه الآراء التي تعرضها الجامعة العربية بالنسبة للأزمة في سورية يتمثل بأن على السوريين أنفسهم أن يحلوا أزمتهم كما تم الاتفاق على ذلك في اجتماع جنيف.

وحول العلاقات الروسية القبرصية قال لافروف "ناقشنا خطة عنان حول القضية القبرصية وهذه الخطة كانت أجمعت في عام 2004 على أنه يجب القيام باستفتاء وكان واضحاً أن القبرصيين الأتراك واليونانيين سيطبقون الخطة ولكن شركاءنا الأوروبيين الذين قدموا مشروع قرار بخصوص سورية طالبوا بإقامة استفتاء لتطبيق الخطة بدون أي شرط ولذلك قمنا باتخاذ حق النقض الفيتو لأن خطة عنان تعتمد على وجوب أخذ راي الشعب القبرصي بعين الاعتبار".

وأشار لافروف إلى أن روسيا تتعاون مع قبرص في كل المجالات وقال "أما فيما يخص الطاقة والتنقيب عن النفط في المنطقة القبرصية فإن روسيا تتفهم قلق المواطنين القبرصيين"مؤدا أن هذا المؤمر الصحفي سيساعد في نفي كل الأمور الأخرى.

دورها عبرت وزيرة خارجية قبرص عن معارضة بلادها لاى تدخل خارجى فى شؤون سورية الداخلية لأن ذلك سيكون له تداعيات سلبية على المنطقة برمتها.

وقالت ماركوليس "عبرنا عن عدم قبولنا لأى تدخل خارجى فى شؤون سورية لأننا على يقين أن هذه التدخلات يمكن أن تؤدى إلى المزيد من التوتر والانفجار فى الوضع الذى سيطال سورية وستكون له تداعيات دراماتيكية على المنطقة برمتها وهذا التأثير قد لا نتمكن من بسط سيطرتنا عليه".

وشكرت ماركوليس روسيا على موقفها من الدفاع عن الحقوق السيادية لقبرص خاصة في المنطقة الاقتصادية السيادية القبرصية مبينة أن التحذيرات والتهديدات التركية ضد قبرص اصطدمت فورا بإجابة رسمية من وزارة الخارجية الروسية وقالت "بعد مرور عدة ساعات من التهديدات التركية أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا خاصا ولطالما أكدت روسيا على موقفها المبدئي الثابت تجاه قضية قبرص" معتبرة أن الموقف يرسل رسائل إلى الكثيرين.

وحول تحرير العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي أشارت وزيرة خارجية قبرص إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أكدوا في مداولاتهم حول مسألة تأشيرات الدخول وغيرها من المسائل المتعلقة بعلاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي أن روسيا شريك استراتيجي وأنه يجب السعي دائما إلى بذل الجهود لتعميق وتطوير هذه العلاقات.

                                                                                                                              وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...