لافروف: مستعدون للتوسط بين العرب وإيران

27-02-2016

لافروف: مستعدون للتوسط بين العرب وإيران

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في ختام اجتماع المنتدى الروسي ـ العربي في موسكو أمس، أن لروسيا والجامعة العربية مواقف متطابقة حول ضرورة محاربة الإرهاب بلا هوادة، مشيراً إلى استعداد موسكو للتوسط بين الدول العربية وإيران لتطبيع العلاقات بينهما.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي بحضور وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في موسكو، «أولينا اهتماماً خاصاً بقضية الإرهاب الدولي. ولدينا مواقف متطابقة بشأن ضرورة محاربة هذا الشر بلا هوادة بالأساليب العسكرية، وعن طريق قطع قنوات التمويل والإمداد لما يسمى بتنظيم داعش، بالإضافة إلى ضرورة التصدي لأيديولوجية المتطرفين والإرهابيين».
وأشاد بتجديد «جامعة الدول العربية دعمها لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تشكيل تحالف واسع مناهض للإرهاب، تحت رعاية الأمم المتحدة».
وأعلن أن هناك أسساً جدية لتعزيز التحرك الإيجابي للتسوية السورية. وقال «طبعاً، لا أحد يستطيع أن يعطي ضمانات 100 في المئة، لكن هناك أسسا جدية للغاية، لتعزيز هذا التحرك الإيجابي، وجعله متواصلاً».
وأضاف أن «نجاح الهدنة في سوريا يتعلق بالمراقبة الصارمة للحدود، وفق ما جاء في قرارات مجلس الأمن الدولي». وتابع أن «النجاح في تنفيذ اتفاق وقف العمليات القتالية، يتعلق بقدرة المجتمع الدولي على تنفيذ القرارات المتخذة، بما في ذلك قرارا مجلس الأمن الدولي 2199 و2254 لوقف تسلل الإرهابيين الأجانب وغيرهم من المسلحين إلى سوريا».
وأضاف أن «اللاعبين الخارجيين يجب أن يضغطوا على من هو في داخل سوريا، وهذا يعتمد على الدعم من هذا الطرف أو ذاك. وهذا الضغط يجب أن يكون موجهاً، ليقوم الجميع بتنفيذ شروط وقف إطلاق النار، كما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي»، معتبراً انه «حتى في مرحلة ما قبل دخول فترة وقف العمليات حيز التنفيذ، أعلن عدد من المشاركين في النزاع عن انضمامهم إلى نظام الهدنة».
وأعلن لافروف أن «تصريحات واشنطن عن استحالة التسوية في سوريا من دون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، تتعارض تماماً مع اتفاقات روسيا والولايات المتحدة». وقال «بالأمس، على سبيل المثال، أثناء خطاب الرئيس (باراك) أوباما حول مسائل محاربة داعش، قيل إنه من المستحيل توحيد المجتمع الدولي على محاربة الإرهاب بفعالية، ما دام الأسد في السلطة، وهذا يتناقض تماماً مع جميع تلك القرارات التي وقعت الولايات المتحدة عليها، داخل مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، والتي تنصُّ على أن الإرهاب لا يمكن تبريره بأي شيء».
وقال لافروف «أكدنا استعدادنا لمواصلة الخط الرامي إلى مساعدة الأصدقاء العرب في تطبيع العلاقات مع إيران. ونرى أنه هدف بالغ الأهمية بحد ذاته، بالإضافة إلى كون إحرازه سيساعد في تسوية مختلف الأزمات في المنطقة، بما في ذلك الوضع في سوريا واليمن ودول أخرى»، فيما اعتبر عبد الله أن «هناك علامة استفهام كبيرة على رغبة إيران في استقرار المنطقة». وحذر من «نشوب مزيد من المشاكل، في حال استمرت طهران في دعم ميليشياتها في سوريا».
وقال العربي، من جهته، إن «التعاون العربي ـ الروسي يمثل ركيزة مهمة بالنسبة للدول العربية في سياستها الخارجية»، فيما شدد عبد الله، الذي ترأس الجانب العربي في الاجتماع كونه يمثل الدولة التي تترأس جامعة الدول العربية في دورتها الحالية، على أن «الجامعة العربية ترحب بالاتفاق الروسي ـ الأميركي للهدنة بسوريا، وهو خطوة على الطريق الصحيح». وأضاف «نشيد بالدور الروسي والأميركي في المساعي لإنهاء الأوضاع المأساوية في سوريا».
وأعلن عبد الله أن «الجانب الروسي قبل خلال الاجتماع الاقتراح العربي بشأن إنشاء مركز علمي ثقافي عربي في موسكو».


 («روسيا اليوم»، «سبوتنيك»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...