تفاصيل خطة أوباما للسلام التي سيعلنها من القاهرة

25-05-2009

تفاصيل خطة أوباما للسلام التي سيعلنها من القاهرة

نشرت صحيفتا "معاريف" و"يديعوت أحرونوت", بعض البنود من خطة أوباما, وفق مصادر أمريكية, والتي سيعلنها أوباما شخصيا في القاهرة يوم الرابع من حزيران المقبل, في اطار خطابه الموجه الى العالم العربي. وقالت هذه المصادر ان الخطة تتضمن البنود التالية:

 * السلام يكون اقليميا بين اسرائيل وجميع الدول العربية ولكن في المقدمة مع الشعب الفلسطيني. 

 * السلام الاسرائيلي الفلسطيني يقوم على مبدأ "دولتان للشعبين" كما هو منصوص عليه في خريطة الطريق, وتكون القدس الغربية عاصمة لاسرائيل والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين وتكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بحيث لا تهدد أمن اسرائيل ولكن ذات سيادة كاملة وذات مساحة جغرافية متواصلة وتجرى مفاوضات مباشرة بين الطرفين حول الحدود النهائية للدولتين, على أساس حدود ما قبل 1967 مع اجراء تعديلات حدودية.

* تسوية قضية اللاجئين وفق مبدأ العودة أو التعويض لكن شرط ان لا تتم العودة الى تخوم الدولة العبرية, بل فقط الى تخوم الدولة الفلسطينية أو التعويض المالي واتاحة الفرصة امام كل لاجئ فلسطيني ان يتوطن في الدولة التي يقيم فيها حاليا ويحصل على تعويض يكفيه لاعادة بناء حياته من جديد بشكل أفضل

* الى جانب المفاوضات على أساس هذه التسوية تجرى مفاوضات مع كل من سورية ولبنان من أجل السلام بين كل منهما وبين اسرائيل.

* بعد الاتفاق على تفاصيل عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين, تباشر الدول العربية  في اجراءات بالتدريج للتطبيع مع اسرائيل, وعلى سبيل المثال تبدأ الدول العربية في السماح لسياح اسرائيليين بدخولها وتفتح الهواتف وتقيم علاقات اقتصادية, بحيث تتحول هذه الى علاقات دبلوماسية كاملة بين الطرفين, عند توقيع اتفاقيات السلام.

وتقول الخطة ان عملية السلام هذه يجب أن تنجز حتى نهاية الدورة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما, أي مطلع عام 2013 كأقصى حد, وهو موعد اعلان قيام دولة فلسطين.

وقد قالت مصادر اسرائيلية عليا ان نتنياهو لم يسمع بهذه الخطة وهو في الولايات المتحدة, وانه سمع عنها لأول مرة وهو يهم بالصعود الى الطائرة في مطار واشنطن عائدا الى البلاد. ولكن بعض المعلقين لم يستبعد ان يكون نتنياهو قد تعرف على الخطة خلال لقائه مع أوباما, حيث انفرد به ساعة ونصف الساعة, ولم يحضر اللقاء أي شخص آخر, ولكنه احتفظ بالنبأ لنفسه حتى يستوعبه أولا.

وفي كل الأحوال, بدا ان هذه الخطة لا تقابل بالارتياح لدى حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو وستنصب جهودها حاليا حول التفكير بإجهاضها من دون أن تتهم اسرائيل بذلك. وهو يبني أولا أن يرفضها الفلسطينيون والعرب, وعندئذ لا يحتاج هو لرفضها. ولكن مزاجية الرفض في الحكومة أفلتت من رسنها ووجدنا سلفان شالوم يهاجم الجزء المتعلق منها في القدس, ورأينا مسؤولين آخرين في حاشية نتنياهو يستخفون بها ويعتبرونها حلا ساذجا ويعيدون التأكيد على نيتهم تعزيز الاستيطان الكولونيالي في الضفة الغربية.

 

المصدر: العرب اليوم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...